هل تساءلتم يومًا عما إذا كان هناك عادات مصرفية للأثرياء تظل غير معلومة للجميع؟ راشيل بي، التي قضت أكثر من عشر سنوات كمصرفية، اكتسبت فهمًا عميقًا للممارسات والسلوكيات المالية التي تميز الأثرياء عن غيرهم، وقررت أن تكشف عنها.
تقول راشيل، إن الأثرياء يعون جيدًا أن العادات المالية السليمة هي الأساس لتنمية الثروات على المدى الطويل، مشيرة إلى أن هذا لا يعود لكونهم أذكياء أو محظوظين، وإنما لإتقانهم لمجموعة من العادات التي تمكنهم من استغلال أموالهم بأفضل شكل ممكن.
إليكم ثمانية عادات مصرفية للأثرياء ينبغي على الأقل ذوي الدخل المحدود أن يتبنوها من الأثرياء، وفق موقع ياهو فايننس.
حسابات توفير مخصصة
تشير راشيل إلى أنه من النادر أن يجمع الأثرياء كل أموالهم في حساب واحد. يدركون أهمية الفصل بين الأموال المخصصة للادخار وتلك المعدة للإنفاق.
اقرأ أيضًا.. 5 نصائح من روبرت كيوساكي لامتلاك عقلية الأثرياء.. تعرّف إليها
استغلال جميع الميزات المصرفية
يستغل الأثرياء الميزات المصرفية المتاحة، مثل ربط الحسابات وتطبيقات الهاتف المحمول، لتعزيز مواردهم المالية. تلاحظ راشيل أن العملاء ذوي الدخل المنخفض غالبًا ما يغفلون عن هذه الميزات التي يمكن أن تساعدهم.
تجنب السحب على المكشوف بأي ثمن
تحذر راشيل من أن الكثير من الناس لا يدركون حتى وجود رسوم السحب على المكشوف أو يعتبرونها جزءًا من تكاليف العيش. بينما يظل الأثرياء يقظين لأرصدتهم لتجنب هذه الرسوم المرتفعة.
استفد من الخدمات المصرفية الرقمية
«نحن الآن في عام 2024، وقد أصبح استخدام الفروع للعمليات البنكية اليومية أمرًا غير مجدٍ بشكل كبير»، كما تقول راشيل. يفضل الأثرياء إنجاز معاملاتهم المالية عبر الإنترنت أو التطبيقات البنكية على الهواتف الذكية، مما يوفر الوقت ويخفض النفقات.
اقرأ أيضًا.. كيف يوفر الأثرياء المال بعادات مالية ذكية؟
الإلمام بمفهوم السيولة والتنويع
تلاحظ راشيل أن الخطأ الشائع بين الأشخاص ذوي الدخل المحدود هو تجميع أموالهم في نوع واحد من الحسابات. بالمقابل، ينوع الأثرياء استثماراتهم بين حسابات متعددة، سواء كانت سائلة أو استثمارية، مما يتيح لهم الاستفادة من أموالهم بطرق متنوعة ويضمن سهولة الوصول إليها.
استغلال الحسابات ذات الفائدة العالية
«قد لا يبدو سعر الفائدة البسيط البالغ 0.5٪ جذابًا لمن يعانون من ضائقة مالية، لكن بالنسبة للأثرياء، هذا يعتبر مكسبًا بلا مجهود!»، هكذا تعقب راشيل. يحرص الأثرياء على تحويل أكبر قدر ممكن من الأموال إلى حسابات التوفير ذات العائد العالي وصناديق السوق المالية لتنمو بمرور الوقت.
الأتمتة مفتاح النجاح المالي
يعتمد الأثرياء على الأتمتة لإدارة أموالهم،” تقول راشيل. “إنها طريقة لضبط المدفوعات والتحويلات مرة واحدة ومن ثم عدم القلق بشأنها مجددًا.” وفي المقابل، يميل الأشخاص ذوو الدخل المنخفض إلى تجنب استخدام الأتمتة في إدارة حساباتهم.
إنشاء صندوق للطوارئ
الجميع يعرف أهمية وجود صندوق للطوارئ، وذلك لأنه يمكن أن يكون الفارق بين العثرة والكارثة المالية، تشدد راشيل. يولي الأثرياء أهمية كبيرة لتوفير مبلغ يغطي من ثلاثة إلى ستة أشهر من النفقات، بينما قد يجد الأشخاص الذين يعيشون من راتب إلى آخر صعوبة في تخيل توفير هذا المبلغ.
اقرأ أيضًا.. كيف تبني ثروتك مثل الأثرياء؟.. 7 أسرار
تضيف راشيل: «عندما تبدأ بمعالجة معاملاتك المصرفية بعناية وتخطيط، ستلاحظ الفرق الكبير الذي يمكن أن يحدثه ذلك».
«بغض النظر عن وضعك المالي، فإن الطريق نحو الثراء يبدأ غالبًا بتبني عادات الأثرياء، ولا يوجد مكان أفضل للبدء من تغيير كيفية إدارتك لأمورك المصرفية».