من منا لا يطمح إلى أن يكون مليونيرا في سن مبكرة، ركزت آخر الأبحاث والمقالات والأخبار على توجيه الأجيال الجديدة منذ نعومة أظافرها على اتباع عقلية النجاح والفوز وكسب المال. من فيديوهات، إلى بودكاست، إلى مقالات، بات بحوزة الجميع مفاتيح التحول إلى مليونير وبل ملياردير، فما هي أهم هذه الخطوات التي تفصلك عن الحلم الوردي؟
1- ضع الحلم نصب عينيك
كل شيء يبدأ بفكرة، بل بحلم يضعه الفرد نصب عينيه ويحاول مرارًا وتكرارًا لتحقيقه. لذلك، على الفرد الذي يسعى إلى أن يكون مليونيرا أن يتحلى بحس الابتكار الذي بدوره لا يكلف شيئًا. ولا ضرر في توسيع آفاق الأحلام ورسم المخططات وتصميم الرؤية لمستقبل واعد وناجح. فالإنسان بلا هدف أو حلم، كحياة بلا معنى.
2- تبنَّ عقلية الملياردير
تتجلى الخطوة الثانية في أن تصبح مليونيرا باتباع خطى أصحاب الثروات والمال في العالم وتبني عقلياتهم الفردية واستراتيجياتهم اللائقة. وبهذه الطريقة، على الفرد إذًا أن يعيد رسم أفكاره وأهدافه لتتماشى مع منصبه المحتمل أو وضعه المالي المرجو. فكر بحرية وببعد. تحلَّ بالشجاعة وخذ بالأسباب ولا تخف من المخاطرة. فالحياة ليست إلا مغامرة شيقة.
اقرأ أيضاً.. نصائح وارن بافيت لبناء ثروة في سن الـ30
3- نمِّ قدراتك العملية
على الفرد الذي يسعى إلى أن يكون مليونيرا أن يتميز بمهارات أساسية وجوهرية لضمان النجاح والتألق في عمله. ومن هنا، تأتي أهمية تطوير الكفاءات العملية والوظيفية في مجال الريادة والأعمال. حسن نفسك، وروض شخصيتك. فالذكاء المالي، والشخصية القوية والمهارات الاستثمارية أدوات ضرورية من شأنها أن تأخذ بيد الفرد وتذيقه طعم المال.
4- لا تخف من الفشل
الحياة مفاجئة، تارة تعلو بك إلى قمم النجاح وتارة أخرى توقعك في أعمق الفهوات. فلا تخف من الفشل أحيانًا بل استغله لتعود بقوة وشراسة أكبر. فجلَّ من لا يخطئ، والذكي هو الذي يتعلم من خطئه ويصححه من جديد بكل عزم وإصرار. لذلك، على المستثمر أن يضع في ذهنه احتمالية الفشل في مسيرته المهنية والتجارية وأن يتحضر لمواجهة هذه المواقف والخروج منها بسلامة وبقل أضرار ممكنة.
5- ركِّز على التفاصيل
كل شيء يكمن في التفاصيل. والنجاح ليس إلا نتيجة التفاصيل المتراكمة والبناءة. ولكن، غالبًا ما تمر الشركات في مراحلها الأولية على التفاصيل بسرعة وبل لا تعيرها الاهتمام المطلوب الأمر الذي من شأنه أن يبطئ وصول الشركة إلى هدفها أو نجاحها المحتمل.
اقرأ أيضاً.. 7 نصائح استثمارية إذا أردت تحقيق ثروة
6- ابنِ فريق قوي من المستشارين والشركاء
يد واحد لا تصفق. فالإنسان بحاجة دائمة إلى زميل له يساعده في تحقيق ما يتمناه. وكذلك هو حال المليونير. فحتى صاحب الثروة بحاجة إلى فرد آخر خلال مسيرته للوصول إلى ما قد وصل إليه. فمن الضروري جدًا أن يبني الفرد لنفسه قلعة شامخة قائمة على مستشارين موثوقين وشركاء أقوياء من شأنهم أن يصقلوا عمل المستثمر ويدعموه في كل الأوقات.
7- لا تنسَ العميل
تذكر دائمًا الجهة المقابلة لشخصك في حلقة العمل هذه ألا وهي العميل. فكل ما تقوم به من مشاريع وأفكار ليست إلا لخدمة شخص آخر وبالتالي تحقيق الربح جراء حب العميل لما توفره من خدمات أو منتجات. إن إرضاء العملاء عامل أساسي في كسب الثروات وضمان نجاح العمل وتدفق الأموال يومًا بعد يوم.
اقرأ أيضاً.. ثروة برناردو أرنو تتراجع 11 مليار دولار.. هل تغير ترتيب أغنياء العالم؟
8- غض البصر عن توفير المال
كثيرًا ما يفيد أصحاب الملايين بأهمية توفير المال خلال رحلة الفرد إلى الحرية المالية، وحثهم على عدم إنفاقه. ومع ذلك، تتضارب الآراء بشأن هذه النظرية بين مؤيد ومعارض. ومن أهم معارضي مبدأ توفير المال وتخزينه رائدة الأعمال العقارية ونجمة برنامج شارك تانك-Shark Tank باربارا كوركوران التي بدوره تؤكد بأن أفضل طريقة لكسب المال هو مجرد «إنفاقه».
ورثت باربارا هذه العقلية من والدتها التي نجحت في تربية 10 أولاد ضمن ميزانية محدودة جدًا مؤمنة بأن المال موجود لكي يتم صرفه. فلا ضرر في أن يكون الفرد مرنًا مع ميزانيته طالما لا ينفق الأموال على أشياء غير عقلانية. لذلك، عدم التوفير لا يعني إنفاقه بلا وعي أو دراسة. هذا وتشدد رائدة الأعمال على التحلي بمبدأ المال يجلب المال، وأن الإنفاق على الدراسة والمشاريع الصحيحة والتبرعات من شأنه أن يضاعف إيراداتك لا أن يضعفها.