في عالم المال والأعمال، يضع الفرد الحرية المالية نصب عينيه ويحاول تحقيقها بكل ما لديه من قوة. فهي تلك الحياة المريحة والآمنة التي يطمح إليها كل شخص بحيث يكون مستقلًا ماديًا. ونعني بهذه الاستقلالية امتلاك الإنسان عائدات ثابتة، ومدخرات كافية ناهيك عن استثمارات عديدة تؤمن مستقبلًا سليمًا بعيد كل البعد عن الديون والقروض. ولكن لتحقيق هذا الهدف السامي في أي خطة مالية طويلة الأجل، لا بد للفرد التحلي ببعض الصفات وتنمية بعض المهارات الجوهرية.
1- تحديد الأهداف الحياتية:
تعد الحرية المالية بمفهومها الشامل هدفًا واسعًا. وقد يختلف جوهر هذه الحرية من إنسان إلى آخر. انطلاقًا من هذه الحقيقة، لا بد على الفرد إذًا تحديد أهدافه بشكل واضح وحصرها في أفكار متخصصة. وليتمكن هذا الأخير من الإفصاح عن هدفه يمكنه الإجابة عن الأسئلة التالية:
- احتياجات أسلوب حياة الفرد
- المبلغ المالي المشترط وجوده في حساب البنك للوصول إلى الهدف المرسوم
- العمر الأقصى كموعد نهائي لتوفير هذا المبلغ
بعيد الإجابة عن هذه الأسئلة ولاسيما تحديد العمر الأقصى لامتلاك المال المطلوب، على الفرد العودة إلى الوراء من هذا السن إلى عمره الحالي وبدء وضع حجر الأساس في الخطة المالية ورسمها استنادًا إلى كل هذه العوامل للوصول إلى الحرية المالية.
اقرأ أيضاً.. كيف تصل إلى الحرية المالية؟.. اتبع 5 عادات للأثرياء
2- إنشاء ميزانية شهرية:
تشكل الميزانية مفتاحًا أساسيًا للوصول إلى الحرية المالية. فإذا اتجه الفرد إلى تحديد ميزانية أسرية أو شخصية شهرية وتمسك بها، فمن المرجح أن يصل إلى هدفه بسهولة وبسرعة أكبر. هذا وتعد الميزانية المحترمة وسيلة لتعزيز التصميم ضد إغراءات التفاخر والالتزام بالأساسيات.
3- سداد ديون بطاقات الائتمان بالكامل:
غالبًا ما ينظر إلى بطاقات الائتمان كالسم الهالك لأي مبلغ مالي أو خطة لبناء ثروة مستقبلية. ومن هنا، على الفرد التحقق دائمًا من سداد هذه الديون بالكامل والتي عادة ما تكون ذات فائدة عالية.
4- إنشاء مدخرات تلقائية:
من الضروري أن يلتفت الإنسان إلى نفسه أولًا وذلك من خلال تسجيل نفسه في خطة تقاعد صاحب العمل والاستفادة بشكل كامل من أي مزايا مساهمة مطابقة. كما من الحكمة أن يمتلك الفرد سحبًا تلقائيًا في صندوق الطوارئ، والذي يمكن أن يلجأ إليه هذا الأخير في الحالات الطارئة بغية تغطية النفقات غير المتوقعة. ولا بد الإشارة إلى أن المبلغ الموصى به للتوفير في صندوق الطوارئ مرتبط ارتباطًا وثيقًا بظروف الفرد الشخصية ما يؤكد الختلاف الواقع بين حسابات الأشخاص أجمعين.
اقرأ أيضاً.. «باس كويجمان»: بدأت رحلتي إلى «الحرية المالية» في الـ13.. وأسست أول شركة بسن الـ16
5- مراقبة درجة الائتمان:
تشكل درجة الائتمان الخاصة بالفرد رقمًا جوهريًا من شأنه أن يحدد سعر الفائدة المعروض عليه عند شراء سيارة جديدة مثلًا أو إعادة تمويل منزل. كما أنها تؤثر على المبلغ الذي يدفعه المعني مقابل مجموعة من الضروريات الأخرى، من التأمين على السيارات إلى أقساط التأمين على الحياة.
وغالبًا ما تكون درجة الائتمان هذه أساسية وذات وزن كبير إذ أنها تدل على الأشخاص ذوي العادات المالية السيئة الذين نفسهم ما يكونون متهورين في مجالات أخرى من حياتهم كالصحة والتعليم وغيرها. لذلك، لا بد من الفرد أن يحصل على تقرير ائتماني على فترات منتظمة تأكد عدم وجود علامات سوداء خاطئة تدمر اسم الفرد الجيد. قد يكون من المفيد أيضًا البحث في خدمة مراقبة الائتمان ذات السمعة الطيبة لحماية معلوماته وبياناته وللوصول إلى الحرية المالية.
6- التفاوض بشأن السلع والخدمات:
على الأفراد وخاصة البائعين التحرر من الخوف الذي يتملكهم فيما يتعلق بموضوع التفاوض بشأن السلع والخدمات، اعتقادًا منهم أن هذا التفاوض قد يودي بخسارات كبيرة جراء بيع السلعة أو الخدمة بسعر رخيص. ولكن، لا بد أن تبدأ الشركات الصغيرة، على وجه الخصوص، باعتماد عقلية عملية جديدة فتكون أكثر انفتاحًا على التفاوض للوصول إلى الحرية المالية.
اقرأ أيضاً.. 7 نصائح استثمارية إذا أردت تحقيق ثروة
7- الاطلاع الدائم على القضايا المالية:
للنجاح في أي مجال وللوصول إلى الحرية المالية، لا بد على الفرد أن يبقى مطلعًا على آخر المستجدات في الساحة وبل مراجعة التغييرات ذات الصلة في قانون الضرائب لضمان تعظيم جميع التعديلات والخصومات كل عام. بالإضافة إلى ذلك، لا من المتوجب على الإنسان مواكبة الأخبار المالية والتطورات في سوق الأسهم وتعديل محفظته الاستثمارية وفقًا لذلك. فالمعرفة كنز سلاح يمي كل صاحب أصل ومال ضد المحتالين الذين يفترسون المستثمرين غير المتطورين لتحويل ربح سريع.