يواجه كل رائد أعمال عددًا من المشاكل التي قد تعوق تحقيق أهدافه، ومع الوقت تتحول هذه المشاكل إلى أعداء نجاح الأعمال واستمراريتها. ولذلك ينبغي عند خوض مجال ريادة الأعمال اتباع خطوات علمية ومدروسة، لمواجهة جميع التحديات التي قد تواجه إدارة المشروع الناشئ.
أعداء نجاح الأعمال يحيطون بك في كل وقت، وقد يتعلق ظهورهم بطبيعة المشروع أو ظروفه الراهنة، ورغم أن العديد من رواد الأعمال استطاعوا أن يحققوا أهدافهم، لكن ينبغي على كل رائد أعمال أن يكون مستعدًا بالطريقة اللائقة، لمواجهة أعداء نجاح الأعمال.
5 أعداء حول كل رائد أعمال
يجب أن يكون رائد الأعمال مستعدًا نفسيًا وذهنيا للبدء في مشروعه، وحسب فوربس، قد يصبح رائد الأعمال فريسة للمعوقات المتعلقة بالسمات الشخصية، والتي تصبح مع الوقت أكثر أعداء نجاح الأعمال خطورة، ولذلك ينبغي اكتشافها والحرص على إدارة تلك السمات وتطويعها.
1. حب الأنا
حب الأنا أو الثقة المبالغ فيها تعتبر من أكثر أعداء نجاح الأعمال، حيث تتحول الثقة في النفس إلى أحد أبرز أسباب فشل رائد الأعمال. على سبيل المثال، قد تؤدي الثقة المفرطة بالسلعة أو الخدمة التي يقدمها رائد أعمال دون أخذ رأي المستهلك، إلى فشله في الأسواق.
اقرأ أيضًا: أسباب فشل الشركات الناشئة
ولا تقتصر هذه المشكلة على رواد الأعمال المبتدئين فحسب، بل تنطبق أيضًا على أصحاب الخبرة، والناجحين في الشركات الكبيرة، ويمكن أن تؤدي هذه المشكلة إلى توقف العمل التجاري في وقت قصير جدًا. ولذلك إذا كنت رائد أعمال مبتدئ، أو كنت في موقع إداري في إحدى الشركات، فأنت في حاجة ماسة إلى التعرف على التهديد المتعلق بغرورك، وحب الأنا، والذي من الممكن أن ينقلب إلى ألد أعدائك ويكون سببًا في فشل مشروعك وأعمالك التجارية.
2. البقاء في منطقة الراحة
يتميز رواد الأعمال بقدرتهم على الخروج من منطقة الراحة بسهولة، أكثر من الأشخاص الآخرين الذين يفضلون العمل كموظفين في الشركات. ولكن يعاني بعض رواد الأعمال من مشكلة الاسترخاء والشعور بالرضا، أي البقاء في منطقة الراحة من جديد، عندما يصلون إلى مستوى معين من النجاح.
اقرأ أيضًا: نصائح وليد ديب لرواد الأعمال: تمسك بفكرتك
وفي مثل هذه الحالات قد يميل رواد الأعمال إلى اتخاذ نفس مسار العمل في حل المشكلات، لأن هذه الطريقة نجحت معهم في الماضي، ما يؤدي إلى تقليص نسبة الابتكار والتجديد في الشركة. ولكن في ظل وجود منافسة كبيرة بين الشركات، وتجدد دائم لجميع السلع، وتغير في حاجة المستهلك، يصبح من المهم على كل رائد أعمال أن يخرج من منطقة راحته، وأن يفكر من جديد كيف يمكنه الاستمرار واستقطاب المزيد من المستهلكين.
وكلما تعامل رائد الأعمال مع المتغيرات بسرعة أكبر، استطاع أن يلبي حاجة السوق، أن يحافظ على نجاحه. ويجب على كل رائد أعمال أن يغادر منطقة الراحة باستمرار، ويتخذ الخطوات الضرورية لتجديد شركته ومنتجاته، فالنجاح لا يمكن تحقيقه بسهولة وراحة.
3. العجز المكتسب
عندما يبدأ رائد الأعمال استخدام كلمة لا أستطيع أو لست قادر على ذلك فإنه سيصبح في النهاية عاجز على تحقيق أحلامه وأهدافه. ويمكن أن يؤدي هذا النوع من العجز المكتسب بسبب التفكير فيه طوال الوقت إلى فشل رائد الأعمال في تطوير أعماله. فليس هناك مستحيل أمام العمل والمجهود المستمر. وإذا لم يتم التعامل مع هذه المشكلة. بشكل صحيح، فقد تكون العواقب وخيمة على رجل أعمال أو رائد الأعمال المعنية.
لذلك يجب على رائد الأعمال التعامل مع هذه المشكلة بعقلانية وبإيجابية. ويبدأ حل هذه المشكلة من خلال الاعتراف في وجودها. ومن ثم يجب على رائد الأعمال أن يدرس الواقع بعقلانية قبل أن يضع خطة عمل عالمية وتقنية تساعده في تحقيق أهدافه. خلال هذه المراحل يجب على رائد الأعمال أيضا أن يتحلى بالإيجابية والصبر.
4. اختيار الطريق الأسهل
الطبيعة البشرية تدفعنا بشكل عام إلى اختيار الطريق الأسهل للوصول إلى الأهداف. فالإنسان في طبيعته لا يحب الأمور المعقدة والصعبة ويفضل الأساليب السهلة والأسرع من أجل تحقيق أهدافه. وعادة ما يقوم بهذا السلوك، الأشخاص الذين يفضلون الابتعاد عن التحديات والصعوبات للحصول على نتائج سريعة وسهلة دون أخذ بعين الاعتبار عواقب أفعالهم على المدى الطويل.
في عالم ريادة الأعمال يجب التخلص من هذا السلوك من خلال التطلع إلى أهداف طويلة الأجل وعدم التسرع في الحصول على النتائج المرزوع. في طريقة سهلة وعلى المدى القصير. إن الهدف من ريادة الأعمال وتأسيس مشروع جديد هو الاستمرارية على المدى الطويل وعليه، لا يستطيع رائد الأعمال التفكير على المدى القصير من خلال اختيار الطرق الأسهل والأسرع.
5. المنافسة غير الصحية
يؤدي وجود المنافسة الطبيعية والصحية إلى زيادة. التحديات الإيجابية التي تواجه رائد الأعمال. ويؤدي وجود المنافسة إلى تحسين نوعية المنتج حيث يعمل كل رائد أعمال إلى استقطاب أكبر عدد من الزبائن من خلال نوعية وجودة إنتاجه. كما يؤدي وجود المنافسة إلى تخفيض أسعار بعض السلع لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن الأمر الذي يؤدي بصورة غير مباشرة إلى زيادة مبيعات الشركة وزيادة التركيز على تحسين النوعية وتخفيض الكلفة.
ولكن في مقابل هذا النوع من المنافسة الصحية، يوجد نوع آخر ألا وهو المنافسة غير الصحيح التي تركز على تخفيض الأسعار من خلال تخفيض النوعية. ففي هذه الحالة، قد يستقطب رائد الأعمال زبائن جدد بسبب الأسعار المنخفضة، ولكن مع مرور الزمن سيدرك الزبائن أن نوعية السلع التي اشتروها غير مناسبة مما سيدفعهم مع مرور الزمن للاستغناء عن منتجات رائد الأعمال المعني بهذه العملية.
لذلك على رائد الأعمال العمل بأساليب متكررة لتجديد سلعه ومنتجاته وعدم التركيز على ما يؤدي إلى تخفيض نوعية منتجاته وإساءة صورة شركته في الأسواق.