برزت ثلاثة مشاريع تعرض تطبيقات ذكاء اصطناعي مبتكرة للزراعة المستدامة، وإعادة توزيع الطعام والحد من النفايات، وإزالة الغابات وحماية التنوع البيولوجي، كفائزة في أول مدرسة صيفية مخصصة عقدت في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) في مدينة مصدر، أبوظبي.
شارك في هذا البرنامج 38 طالبًا من الصف الحادي عشر من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قدم لهم لمحة عن قوة الذكاء الاصطناعي وآفاقه المهنية.
ركزت مدرسة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الصيفية، التي أقيمت بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، على تطوير مهارات ريادة الأعمال ومهارات العمل الجماعي من خلال مشاريع الذكاء الاصطناعي والاستدامة الجماعية. توجت هذه المشاريع بعرض الأفكار على لجنة محترفة حول كيفية معالجة الذكاء الاصطناعي لأهداف التنمية المستدامة المحددة للأمم المتحدة (SDGs)، بحسب موقع غولف نيوز.
اقرأ أيضًا.. «فوكال».. منصة مبتكرة للحماية من المخاطر المالية بالذكاء الاصطناعي
الفائزون
تم الإعلان عن ثلاثة فرق فائزة في الحدث الختامي:
Greenflow: نظام زراعي يعتمد على البيانات ونظام دفيئة ذكي محمول.
EcoEats: نظام لإعادة توزيع الطعام والحد من النفايات مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
Guardians of the Forest: نظام لإزالة الغابات وحماية التنوع البيولوجي مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
“لقد كانت المشاركة في مدرسة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الصيفية تجربة ملهمة للغاية بالنسبة لي، حيث قدمت نظرة ثاقبة لبعض التقنيات المذهلة التي يتم تطويرها هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما مكنتني من الالتقاء ومشاركة الأفكار والاستمتاع مع الطلاب من جميع أنحاء العالم.” – قال أحمد سعيد المراشدة من مدرسة خليفة بن زايد الأول، عضو فريق EcoEats.
اقرأ أيضًا.. ماستركارد تطلق تحدي الذكاء الاصطناعي في الإمارات
إقبال كبير
وقد شهد البرنامج التجريبي الذي استمر لمدة خمسة أيام فائضًا في الاشتراكات، حيث تلقى أكثر من 230 طلبًا، وأظهر مستوى عالٍ من الاهتمام بخيارات الدراسة المستقبلية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وخاصة في الذكاء الاصطناعي.
اكتسب المشاركون المختارون من 23 مدرسة رؤى حول مجالات مختلفة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك:
- إنتاج الأفلام والموسيقى.
- تطوير التطبيقات.
- الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI).
- الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
وأدار ورش العمل نخبة من أعضاء هيئة التدريس والخريجين والطلاب والموظفين العالميين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، حيث شاركوا معارفهم حول متطلبات المهارات المستقبلية وفرص العمل.
تألفت مجموعة المدرسة الصيفية من 24 طالبة و 14 طالبًا من ثلاث جنسيات، بما في ذلك 36 إماراتيًا، جميعهم مهتمون بالحصول على شهادة جامعية في علوم الكمبيوتر والتعرف على التطبيقات الواقعية للذكاء الاصطناعي.
قدم فرق المشروع السبعة حلولاً للأمن الغذائي، والزراعة المستدامة، وحماية الحياة البحرية، ودعم الأقليات، وتطبيقات التنقل من أجل طرق أكثر أمانًا، مع عرض الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات المجتمعية والاستدامة.
فوائد الذكاء الاصطناعي
وقال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “تلتزم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بضمان فهم الجيل القادم لدور الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، ونشره بمسؤولية، واستخدامه كأداة لتحقيق الخير. لقد كان العدد الهائل من المتقدمين بالإضافة إلى مستوى معرفتهم وإبداعهم في حل مشكلات العالم الحقيقي وشغفهم لتطبيق ما تعلموه الجديد بشكل أخلاقي أمرًا مثيرًا للإعجاب.”
وأضاف الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي للتعليم العالي بالإنابة في دائرة التعليم والمعرفة، والذي رحب بالطلاب: “يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز التعليم بشكل كبير عند استخدامه بشكل أخلاقي ومسؤول، وتمكين الطلاب من تطوير مهارات التفكير النقدي، وفهم المواضيع المعقدة، وتحفيز الإبداع. توفر مبادرات مثل مدرسة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الصيفية للعقول الشابة فرصة فريدة لتوسيع منظورهم واكتساب فهم أعمق للتقنيات التي ستقود التغيير التحويلي في السنوات المقبلة.”
وأكد الدكتور الشعيبي على التزام دائرة التعليم والمعرفة بتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب، بما في ذلك مهارات الذكاء الاصطناعي، من خلال التعاون مع مؤسسات رائدة مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن المدرسة الصيفية حققت نجاحًا كبيرًا، وسيتم تنظيم المزيد من البرامج المماثلة في المستقبل.
شملت ختامية المدرسة الصيفية تكريم الفرق الفائزة، وعرض مشاريعهم، وتوزيع الشهادات على جميع المشاركين.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لنشر الوعي حول الذكاء الاصطناعي وتعزيز مهارات الشباب في هذا المجال، ودعم مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تصبح مركزًا عالميًا رائدًا للذكاء الاصطناعي.