قبل امتلاكه ثروة من 7 أرقام، قال المليونير الشاب الذي لم يتجاوز الـ32 عامًا، مايكل ديفيدسون، إنه ارتكب أخطاء مالية وهو في أوائل العشرينيات من عمره أفقدته مدخراته لمرتين قبل إعادة بنائها من جديد.
في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر ، شارك ديفيدسون تجربته، التي بدأت عندما جمع بضع آلاف من الدولارات من عمله في طلاء المنازل أثناء دراسته الجامعية، وقرر الاستثمار في الأسهم، معتقدًا وقتها سيحقق الثراء السريع، لكن ما حدث هو العكس. «انتهى بي الأمر بخسارة نصف ثروتي بسبب الضرائب»، كانت هذه المرة الأولى التي تحدث معه هذه الواقعة.
اقرأ أيضًا.. طريق إلى الحرية المالية: مايك وتيرنر يكسبان 60 ألف دولار مقابل عمل 3 ساعات!
في المرة الثانية، تعرض للنصب على يد شخص زعم أنه يعمل في مجال التطوير العقاري.. سلّم ديفيدسون كامل مدخراته إلى هذا الشخص لإعادة تجديد منزله، الذي قرر الاستثمار فيه، ثم تفاجأ بعد ذلك أن الشخص لم يقم بالتجديد اللازم، وانخفضت بعد ذلك قيمة المنزل، «كان عمري 25 عامًا وقتها وكان ضياع هذه المدخرات يمثل كارثة لقد عدت إلى الصفر». ومن هنا، قرر أن يتجنب الأخطاء المالية السابقة التي تسببت في ضياع ثروته، والتي لخصها في 3 نقاط رئيسية:
غياب الأهداف والخطة الواضحة
واحدة من الأخطاء المالية التي ارتكبها هو أنه لم يحدد أهدافًا واضحة وخطة لتنفيذها؛ بل كان هدفه الوحيد هو كسب الأموال، وكان لا يزال شابًا في الـ25 من عمره ولم يكتسب خبرة كافية.
وقال: «كنت أطمح إلى جمع مليون دولار قبل أن أصل إلى الثلاثين»، وأضاف أنه بعد ذلك، بحث عن كل الطرق الممكنة لتحقيق هذا الهدف، منها أن يوفر ويستثمر أكبر نسبة ممكنة من دخله الذي كان ستة أرقام، حيث كان يعمل في شركة تكنولوجيا كبرى في ذلك الوقت لتسويق البرامج.
لكن الحسابات لم تكن واقعية، فقال: «حتى لو تمكنت من توفير، بعد خصم الضرائب، 100% من دخلي خلال الأربع سنوات القادمة وحصلت على عائدات معتدلة، فسأظل بعيدًا عن تحقيق المليون».
وكان الخيار الآخر هو العمل الحر، من خلال إنشاء مشروع تجاري، وتطويره، وبيعه في غضون أربع سنوات، ولكنه قال: «لقد بدا هذا ممكنًا في رأيي، ولكنني كنت أملك وظيفة بدوام كامل بالفعل».
اقرأ أيضًا.. جيف بيزوس.. قصة موظف وول ستريت الذي تحول إلى ملك التجارة الإلكترونية
لقد أراد أن يكون مصدر دخله الثاني أقل استهلاكًا للوقت من إطلاق شركة من الصفر، وهذا ما جعله يلجأ إلى الاستثمار العقاري، وهي استراتيجية شائعة لبناء الثروة، حيث يعتبرها مايكل ديفيدسون الطريقة المجربة والحقيقية لكسب المال، لكن لابد من تحديد أهداف للوصول إلى ذلك.
وتابع: «تعلمت من أخطائي وقررت تحديد أهدافي ولجأت إلى هذا الاستثمار واشتريت منزلاً بالفعل، لأن الاستثمار العقاري لم يكن غريبًا تمامًا بالنسبة لي».
عدم البحث والتعلم قبل الاستثمار
مع وضع الهدف والخطة في الاعتبار، كانت خطوته التالية هي معرفة أفضل طريقة لتنفيذ خطته، يقول مايكل: «’لقد كتبت كل ما أريد معرفته، ثم بدأت في قراءة الكتب عنها والاستماع إلى البث الصوتي، وفي غضون فترة زمنية معينة من الاستماع إلى البودكاست، يمكنك الحصول على مستوى الدكتوراه في التعليم، اعتمادًا على المحتوى الذي تستمع إليه، بسرعة كبيرة».
استمع ديفيدسون إلى مجموعة متنوعة من ملفات البودكاست للحصول على وجهات نظر مختلفة.، لأنه يرى أن خطأ في المرة الأولى كان عدم التعلم عن الأسهم قبل الاستثمار.
اقرأ أيضًا.. نصائح بناء الثروة من مفلس أصبح يمتلك 200 مليون دولار.. ماذا قال؟
وأضاف: «اعتمادًا على ما تستمع إليه تستفيد، فعلى سبيل المثال، يمكنك الاستماع إلى خبير في إدارة العقارات أو معرفة كيفية شراء إيجارات قصيرة الأجل، وتعلم المزيد والمزيد عن المجال الذي تريد الاستثمار، وتحديد هدفك بناء على ذلك، فهناك من يقول سأفعل كل شيء بنفسي، وأخر يردد سأستفيد من وقتي وأريد فقط أن أتطرق إلى الصفقات التي يمكنني من خلالها تعيين مدير مشروع؛ لذا عليك أن تبدأ بالاستماع إلى فلسفات الأشخاص وتبدأ في اختيار الفلسفة التي تناسبك».
هذا ما فعله مايكل ديفيدسون، وجعله يبني ثروة صافية مكونة من سبعة أرقام من الصفر، من خلال التطوير العقاري، حيث كانت الاستراتيجية التي لاقت صدى لديه، معلقًا: «اعتقدت أنه يمكنني فرض التقدير هنا إذا تعلمت كيفية القيام بذلك، ثم ركزت اهتمامي على التطوير العقاري، وفي نهاية المطاف كان لدي ما يكفي من المعرفة لأعرف من أتصل ومن أوظفه».
قال ديفيدسون، الذي كان أول مشروع تطويري كبير له هو مشروعه الوحيد، قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره: «لقد ارتفعت ثروتي الصافية من مبلغ ضئيل إلى أكثر من مليون دولار لأن جميع المشاريع تم الانتهاء منها والترخيص بها وتقييمها كلها في نفس الوقت».
اول هذه المشاريع، كان منزل عائلي في مبنى رباعي، وهو الآن مستأجر بالكامل ويدر حوالي 12000 دولار كندي شهريًا، كما قام أيضًا ببناء وبيع كوخ في كيبيك، مما حقق له ربحًا قدره 190 ألف دولار كندي، وهو يستثمر هذه الأموال في مشروع التطوير التالي وهو منزل ثلاثي في أوتاوا.
وبين ممتلكاته واستثماراته في سوق الأوراق المالية ومدخراته النقدية، يتمتع ديفيدسون، الذي لا يزال يعمل في المبيعات بدوام كامل، ولكن لديه ثروة صافية أكثر من 1.6 مليون دولار كندي.
3- عدم وضع هدف جديد للأعمال
بعد أن حقق هدفه مايكل هدفه الرئيسي مبكرًا، وأصبح مليونيرًا وهو في عمر الـ32 عامًا، قرر أن يتعلم أن هناك أخطاء مالية، وأن يضع لنفسه هدفًا جديدًا لأعماله، حيث يريد من خلال الاستثمار العقاري أن يصل إلى ثروة صافية تتجاوز الـ 3 ملايين دولار كندي.
وأوضح أنه من أجل أن يضع دافعًا لتحقيق هذا الهدف فإنه لا يعتبر نفسه مستقلا ماليا إلا إذا حقق هذه الثروة، معلقًا: «إنه رقم أشعر فيه براحة تامة عندما أترك وظيفتي».