لكل مجال حقل معجمي خاص به، وتعابير ومصطلحات وجدت لوصف مظاهر وظروف معينة، و تعتبر اللغة المالية أحد هذه العوالم المليئة بالمفاهيم الجديدة والثورية والتي بحاجة إلى تسميات وتفسيرات واضحة. فلا يمكن لأي شخص المضي قدمًا والنجاح في أمر ما من دون التسلح بالمعرفة والثقافة. إن الثقافة المالية مهارة ضرورية يجب تنميتها واكتسابها في عالم لا يعرف إلا المال والربح.
ولا بد للمستخدم أن يطلع بشكل دائم على كل ما هو جديد؛ لمواكبة التطور والمشاركة في الأحداث، بل واتخاذ القرارات الاقتصادية الصائبة الناتجة عن فهم عميق. ولا شك في أن الثقافة الاقتصادية من شأنها أن تساهم في تحقيق ثروة طويلة الأمد. إذ بالقراءة والبحث والتعمق، سيمتلك الإنسان مفاتيح الربح، وسيتمكن من جني الأموال بطريقة آمنة بعيدًا عن المخاطر وعمليات الاحتيال. ففي رحلته التعلمية هذه، يصبح أكثر وعيًا ومعرفةً وتركيزًا. ونتيجة ذلك، يضمن أسلوب حياة راقيًا، بعيدًا عن أوجه القلق المستمر والخوف من الخسارة المالية.
ولا بد الإشارة إلى أن المثقف اقتصاديًا وماليًا ليس إلا عاملًا أساسيًا في تطور الاقتصاد العالمي ونموه. فبوجود أشخاص مطلعين وذي أدمغة نيرة ذوي معرفة بالشؤون المالية، يبقي الاقتصاد بين أيادٍ أمينة.
وانطلاقًا من هذه المقدمة الصغيرة، لا بد لكل فرد منا أن يكون على دارية ببعض المصطلحات المالية و البسيطة، منها القديم الكلاسيكي ومنها الحديث، ونذكر منها ما يلي:
1- الموازنة:
وهي الخطة التي ترسم المردود المتوقع والإنفاق المحتمل فترة زمنية مستقبلية يحددها صاحب الشأن. تستخدم هذه الاستراتيجية لتعقب الإنفاق والتأكد من حسن صرف الأموال بعيدًا عن التهور والإسراف. تساعد الموازنة عادة في إدارة أموال الأفراد وحثهم على عدم الأنفاق بشكل كبير وغير مدروس.
2- الفائدة:
وهي سعر اقتراض الأموال، وغالبًا ما يتم احتسابها بنسبة مئوية. تتغير نسبة الفائدة مع تغير نوع القرض أو أداة الائتمان. ولا بد من الاطلاع أكثر فأكثر على هذا المفهوم واستيعابه لعدم الوقوع في دوامة القروض عالية الفوائد.
اقرأ أيضًا..دليلك لتعلم لغة الاقتصاد.. أبرز المصطلحات الأساسية
3- العملات المشفرة:
وهي العملات الافتراضية التي تستخدم تقنيات التشفير لضمان أمان أعلى. يقوم هذا النوع من العملات على نظام لا مركزي قائم على تقنية البلوكشين المتطورة. تتعدد أنواع العملات المشفرة المتوفرة في الأسواق الاقتصادية، مثل البيتكوين والإيثريوم وغيرها المزيد.
وقد تكون هذه العملات المشفرة بديلًا عن العملات الورقية التقليدية، والتي يمكن بالتالي استخدامها لإجراء عمليات بيع وشراء وتداولات بين الأطراف. تتميز العملات المشفرة بعدم حاجتها لطرف ثالث أو وسيط لإتمام المعاملات التجارية، إذ هي قائمة على مبدأ المعاملة من “نظير إلى نظير”. وبالتالي، تتحرر هذه الرموز الرقمية من سيطرة وسلطة الحكومات والأنظمة المركزية التي لا تزال تهيمن على المؤسسات المالية التقليدية. تتعدد استخدامات العملات المشفرة اليوم، إذ يمكن استخدامها لشراء السلع والخدمات أو للاستثمار فيها بغية تحقيق الأرباح.
4- الأصول:
وهي مصادر ذات قيمة مالية واقتصادية يتم امتلاكها أو توظيف الأموال فيها. وقد يكون هذا الأصل رقميًا كالبيتكوين مثلًا أو أي عملة مشفرة أخرى، حيث يمكن شراؤها أو التداول بها على منصات قائمة على تقنية البلوكشين.
5- الالتزامات:
وهي التزامات مالية أو دين يقع على عاتق الفرد أو المؤسسة المعنية، والتي يجب الوفاء بها للطرف الثاني المعني. وفي عالم العملات المشفرة، تشير الالتزامات إلى كل التزام مالي على الفرد أو المؤسسة دفعه أو إيعادته بالعملات المشفرة.
اقرأ أيضًا..6 طرق تساعد الأطفال على تعلم مبادئ العملات المشفرة
6- صافي الثروة:
هو القيمة الإجمالية لأصول الفرد مطروحًا منها التزاماته. يشير صافي الثروة الإيجابي إلى أن أصول الفرد تتجاوز التزاماته، والعكس صحيح. لا بد من فهم فكرة صافي الثروة بهدف تقييم الصحة المالية والتخطيط للأهداف المالية طويلة الأجل.
7- التنويع:
وهي استراتيجية اقتصادية يلجأ إليها الخبراء وينصحون بها جميع الأفراد؛ لإدارة المخاطر. وتقوم هذه الاستراتيجية على تنويع الاستثمارات التي يدخل فيها الفرد أو المؤسسات؛ لتجنب خسارات واسعة وشاملة. فلتقليل نسبة مخاطر الخسارة، على المستثمر تنويع محفظته من خلال الاستثمار في عدة أشياء مختلفة كالأسهم مثلًا أو السندات أو العقارات أو حتى العملات المشفرة. فكلما تنوعت مصادر الاستثمار كلما قل خطر الخسارة وارتفعت نسبة الأرباح.
اقرأ أيضًا..كيف تشتري الطعام بعملة البيتكوين المشفرة؟