يزداد اهتمام العالم، بعلوم التكنولوجيا ومختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، بسبب انتشارها في مجالات الحياة، واتجاه العديد من الشركات والحكومات إلى الرقمنة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتطوير الذكاء الاصطناعي في الطب، وزيادة فرص العمل في هذه المجالات، ما دفع العديد من الشباب إلى دراسة البرمجة وعلوم التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي.
وزادت في الآونة الأخيرة، فرص العمل في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، ووصل الأمر ببعض الشركات العالمية مثل كي بي أم جي KPMG إلى عقد صفقاتها في الميتافيرس. وعلى الجانب الآخر اتجهت حكومة دبي إلى توفير بعض الخدمات الصحية في العالم الافتراضي. ولكن هل توفر هذ التخصصات الحرية المالية للشباب؟
اقرأ أيضًا: بعد أول مستشفى في الميتافيرس بدبي.. كيف سنحصل على الخدمات الطبية؟
لماذا ندرس مجالات الذكاء الاصطناعي؟
زادت أهمية الذكاء الاصطناعي بعد انتشار وباء كورونا، حيث ساهمت في تسهيل العمل عن بعد، وتسيير أعمال الشركات. وساعدت فترة الحجر الصحي في تأمين بيئة حاضنة للتحول الرقمي في الكثير من القطاعات، وخاصة التعليم، وبيع التجزئة، وغيرها. وحسب تقرير البنك الدولي، فقد أدى ظهور الميتافيرس وانتشار العملات المشفرة، وتكنولوجيا البلوكشين، إلى تحفيز الشباب على الاهتمام بعلوم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: من يرث العملات المشفرة بعد الوفاة؟
في هذا النوع من التخصصات، ليس من الضروري أن يعمل الفرد بدوام كامل في شركة واحدة، بل يستطيع أن يعمل كمبرمج أو مطور في عدة شركات، إذا كانت لديه الإمكانية في إدارة الوقت والعمل بحرفية ومهنية. ولذلك تعتبر التخصصات المرتبطة بالتكنولوجيا أو أحد مجالات الذكاء الاصطناعي من أهم التخصصات العلمية، حيث تساعد الشباب في توفير فرص عمل، وتوفير دخل يؤمن لهم الادخار الذي يساعدهم في تحقيق الحرية المالية.
ما هي أهمية التخصصات الأخرى؟
تعتبر كل التخصصات العلمية والأدبية مهمة في عالمنا الحالي، فلا يستطيع الإنسان الاستمرار في دورة الحياة دون وجود الطبيب، والمهندس، والصحفي، والمدرس، بالإضافة إلى لائحة طويلة من التخصصات الأخرى.
ولذلك لا يمكننا اعتبار أن دراسة علوم التكنولوجيا أو مجالات الذكاء الاصطناعي، هو الأفضل و الأوحد أمام الشباب. كل ما في الأمر أن هذه التخصصات تشهد إقبالًا واسعًا من قبل الشركات الكبيرة في الفترة الراهنة، وتتوفر من خلالها فرص عمل عديدة.