يسارع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ تويتر، الخطى للوصول إلى حلم تحويل شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة إلى تطبيق كل شيء، الذي يشبه تطبيق WE CHAT الصيني الشهير، والذي طالما تحدث عنه منذ الاستحواذ على تويتر.
حلم تطبيق كل شيء دخل في مرحلة التنفيذ الفعلي بعد الكشف عن تغيير اسم الشركة المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي من Twitter Inc إلى إكس كورب X Corp، والتي تم الكشف عنها منذ أيام، ثم الخطوة التي جاءت بعدها بإعلان إتمام شراكة بين تويتر مع منصة تداول العملات الرقمية والأسهم إيتورو eToro، بموجبها سيتم السماح للمستخدمين بالوصول إلى الأسهم والعملات المشفرة وصناديق الاستثمار المتداولة والسلع، وإنشاء حساب وبدء التداول.
جدير بالذكر في هذا السياق أن يوني آسيا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة eToro، قال في بيان تعليقًا على صفقة الشراكة: لقد وفر المحتوى المالي على وسائل التواصل الاجتماعي التعليم للعديد ممن شعروا بأنهم مستبعدون من قبل القنوات التقليدية، وأصبح Twitter جزءًا مهمًا من مجتمع صغار المستثمرين.
اقرأ أيضًا.. تغيير اسم تويتر إلى X.. ماذا يدور في رأس إيلون ماسك؟
ما تطبيق كل شيء؟
تعد الشراكة التي تم الإعلان عنها بين تويتر وإيتورو هذا الأسبوع دليلا جديدا على رغبة إيلون ماسك بدفع المنصة إلى أن تصبح على حد تعبيره تطبيق كل شيء، وهو حلم بدأ عندما أبدى إعجابه بالمنصة الصينية الشهيرة WeChat وهي منصة للرسائل والوسائط الاجتماعية في كل مكان بالصين، كان ذلك في يونيه من العام الماضي.
وفي أكتوبر من نفس العام أعلن إيلون ماسك بوضوح أن شراء المنصة يأتي في إطار تسريع لـ تطبيق X أو ما يسمى بـ تطبيق كل شيء، وهو تطبيق فائق يضم مجموعة من الخدمات بما في ذلك المراسلة والشبكات الاجتماعية والمدفوعات من نظير إلى نظير والتجارة الإلكترونية والتسوق، ويبدو أنه سيشمل أيضا التداول في الأسهم والعملات المشفرة، بعد الصفقة الأخيرة مع إيتورو .
بحسب رويترز فإن التطبيق الصيني الخارق WeChat الذي يعجب إيلون ماسك ويريد تنفيذ مثيل له باسم تطبيق كل شيء، لديه أكثر من مليار مستخدم، ويمكن لمستخدميه استدعاء سيارة أو تاكسي أو إرسال الأموال إلى الأصدقاء والعائلة أو الدفع في المتاجر، ووصل أهمية التطبيق في أن بعض سلطات المدن في الصين لجأت إليه باعتباره يمثل هوية رقمية للمستخدمين، وذلك في عام 2018.
وفي الوقت نفسه، هناك تطبيق آخر يماثل WeChat ويعبر عن فكرة تطبيق كل شيء، يسمى غارب Grab، وهو تطبيق رائد عبر جنوب شرق آسيا، وبإمكانه تقديم خدمات توصيل الطعام، ونقل الركاب، وتسليم الطرود عند الطلب، والخدمات المالية والاستثمارية.
وحاولت العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية الأخرى إنشاء تطبيق يماثل تطبيق كل شيء، مثل سناب شات Snapchat الشركة الأم لـ Snapchat التي كانت تقدم خدمة مدفوعات من نظير إلى نظير وتسمى سناب كاش Snapcash لكنها ألغتها في عام 2018.
سكوت جالواي، أستاذ التسويق بجامعة نيويورك والمضيف المشارك لبودكاست Pivot التكنولوجي، قال لرويترز: إن التطبيقات الضخمة كانت بالفعل شائعة على نطاق واسع في آسيا، حيث كانت الهواتف المحمولة هي البوابة الرئيسية للإنترنت.
اقرأ أيضًا.. إيلون ماسك مطالب بسداد 258 مليار دولار.. ما القصة؟
لماذا تطبيق كل شيء ؟
يضع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك هدفين من وراء تطبيق كل شيء، الأول هو الوصول بعدد مستخدمي الشبكة إلى أرقام تتراوح ما بين 237 مليونا إلى مليار مستخدم على الأقل، الأمر الثاني هو الوصول بالقيمة التسويقية لـ تويتر إلى 250 مليار دولار.
وفق رسائل بالبريد الإلكتروني بين ماسك وموظفيه في تويتر، كشف الملياردير الأمريكي عن أن القيمة التسويقية لـ تويتر تراجعت بأكثر من 50% لتصبح 20 مليار دولار بعدما اشتراه في صفقة بـ 44 مليار دولار العام الماضي. وعلى خلفية ذلك يسعى إلى أن تتحول الشبكة إلى تطبيق كل شيء X فيجذب ملايين المستخدمين خاصة فيما يتعلق بتداول الأسهم والعملات المشفرة لكونه سيسمح لهم بالتداول بطرق غير تقليدية.
وعلى صعيد زيادة عدد المستخدمين إلى مليار مستخدم على الأقل عبر تطبيق كل شيء، فقد كشفت رويترز أن ماسك عقد اجتماعًا في يونيه من العام الماضي مع موظفي تويتر في الصين، ضمن جلسة تسمى أسئلة وأجوبة، قال ماسك بوضوح إنه رأى فرصة لإنشاء تطبيق مثل WeChat.
وقال ماسك موجها حديثه إلى موظفيه: أنت تعيش بشكل أساسي على WeChat في الصين، يمكن أن إضافة المزيد من الأدوات والخدمات إلى تويتر أيضًا للوصول إلى هدف المليار مستخدم.
كما كشفت مراسلات بين ماسك ودائرته الداخلية في تويتر أن الرئيس التنفيذي للشبكة الاجتماعية يفكر في إضافة مدفوعات رقمية إلى تويتر. كانت هذه المراسلات خلال فترة التقاضي بين ماسك الشركة.
اقرأ أيضًا.. تويتر ودوجكوين.. سر استبدال ماسك الـ Blue Bird بالعملة المشفرة