خاص Fifreedomtoday– تعد واحدة من أكثر 20 شخصية ملهمة في سلطنة عمان لعام 2021، وواحدة من أفضل 50 امرأة ملهمة في سلطنة عمان والشرق الأوسط، إنها رائدة الأعمال العمانية ليلى الحضرمي، والتي قدمت خلال أكثر من 18 عامًا إنجازات بارزة في مجال المدن الذكية والتحول الرقمي.
بدأت ليلى الحضرمي مسيرتها في اكتشاف العالم الافتراضي منذ عام 2006، وهي مستشارة عالمية في المدن الذكية والتحول الرقمي، استغلت شغفها وسخّرت قدراتها وخبرتها لدعم وطنها ولقيادة رؤية المدن الذكية في سلطنة عمان، لتصبح واحدة من الخبراء الرائدين في المدن الذكية في الشرق الأوسط.
في السطور التالية، تلتقي فايننشال فريدوم توداي بالرائدة العمانية ليلى الحضرمي لمناقشة أبرز مستجدات الميتافيرس، وتقنيات العالم الافتراضي.
متى سمعت عن الميتافيرس أول مرة؟
دخلت مجال الميتافيرس في عام 2006، ويمكنني أن أؤكد أنها تقنية موجودة منذ وقت طويل، ظهر مصطلح الميتافيرس لأول مرّة في كتاب سنو كراش Snow Crash عام 1992، ولكن كتقنية بدأت في 2003 عندما تم إطلاق أوّل ميتافيرس باسم حياة ثانية Second Life.
اقرأ أيضًا: مستقبل الميتافيرس في الإمارات.. 40 ألف وظيفة افتراضية في 2030
كنت طالبة في ذلك الوقت، وكانت منصة حياة ثانية، منصة افتراضية لنا كطلاب لنتعلّم من خلاله، ولم يكن الميتافيرس يعرف بالمصطلح الذي نطلقه عليه اليوم، بل كنا نطلق عليه العالم الافتراضي، وأصبح لاحقًا يسمى الميتافيرس، وهو اسم تبنّاه مارك زوكربيرغ، وسوق من خلاله مجموعة شركاته ميتا بلاتفورمز Meta Platforms.
ليلى الحضرمي: لا توجد منصّة واحدة اسمها ميتافيرس
هل هناك ميتافيرس محدد يمكن للأشخاص زيارته لاكتشاف هذه التقنية؟
لا توجد منصّة اسمها ميتافيرس، مثلما يوجد غوغل أو لينكد إن، وإذا ذهبنا للبحث في غوغل عن منصة ميتافيرس مثلاً، سنرى أن هناك العديد من العوالم الافتراضية في العالم الافتراضي، مثل ذا ساندبوكس The Sandbox، وروبلوكس Roblox ، وديسنترالاند Decentraland، ويمكننا الدخول إلى هذه العوالم من خلال رموز الأفاتار الخاصة بنا في العالم الافتراضي، وهي تشبه هويّتنا الرقمية، وكل عالم مختلف عن الآخر، ولكن جميعهم تحت المظلة الكبيرة الميتافيرس.
ليلى الحضرمي: كوفيد- 19 من أبرز أسباب انتشار الميتافيرس
بدأ مصطلح الميتافيرس يصبح مألوفًا بشكل كبير مع انتشار وباء كوفيد- 19، لأن معظم أعمالنا انتقلت من العمل في المكاتب، إلى العمل من المنزل والتواصل عبر الفيديو من خلال سكايب Skype، أو زووم Zoom ويمكننا تسميتها باجتماعات أونلاين، أمّا في العالم الافتراضي فيختلف الأمر قليلاً لأننا نكون جزءًا من عالم افتراضي، نتحرّك ونشارك ونتحدّت.
اقرأ أيضًا: مؤسس كيمي لاند: نهدف لصنع عالم فرعوني كامل في الميتافيرس
لنفترض أن هناك معلمة تشرح درسًا على برنامج زووم، والجميع جالس في منزله، قد يكون غير منتبه في الشرح ولن تستطيع المعلمة معرفة ما إذا كان التلاميذ يتفاعلون معها أو لا كما تفعل في الصفّ.
ليلى الحضرمي: يمكن للجهات الحكومية الاستفادة من الميتافيرس
وعندما تقوم المعلّمة بإعطاء الدرس في العالم الافتراضي أو الميتافيرس، سيكون التلاميذ متواجدين في الصف الافتراضي بأشكال الأفاتار الخاص بهم، الأمر الذي سيزيد من التفاعل بين المعلمة والتلاميذ، ويضمن تركيزهم والاستفادة من الحصة.
ماذا يحتاج الشخص لكي يزور العالم الافتراضي؟
يمكن لأي شخص أن يزور الميتافيرس من جواله أو حاسوبه، صحيح أننا نرى بعض العوالم الافتراضية التي يتطلّب زيارتها نظارات للواقع الافتراضي للاستفادة من بعض الميزات، ولكن هذا ليس الحال مع كل المنصات، يمكنك بكل بساطة اختيار الميتافيرس الذي تريد الدخول إليه مثل ذا ساندبوكس، وإنشاء حساب، وأفاتار، ودخول العالم الافتراضي والاستمتاع مع الآخرين والتعرّف على أشخاص مختلفين.
ليلى الحضرمي: الميتافيرس فرصة رائعة للاستثمار
الميتافيرس ليس فقط وسيلة للعب والتسلية، بل هو أيضًا فرصة استثمارية، فإذا دخلنا العالم الافتراضي مثل ديسسنترالاند، نستطيع شراء أرض، وبناء مساحتنا الخاصة هناك للعمل أو التواصل أو للاجتماع، وهذا يتطلب أخصائيين في البناء في العالم الافتراضي لتكوين تفاصيل هذه المساحة الافتراضية كغرفة الاجتماعات أو الأكواب والأثاث وغيره.
ويمكننا تأجير عقار افتراضي من أحد الأشخاص الذين بنوا منشأة هناك، وعندها نقوم بالدفع بشكل شهري، أو حتى تأجير مكان افتراضي لإطلاق فعاليات معيّنة، الأمر شبيه بما نقوم به في العالم المادّي، ولكن في العالم الافتراضي.
هل العالم الافتراضي محكوم فقط باستخداماته لبعض المشاريع؟
يمكن لأية جهة أومؤسسة الاستفادة من الميتافيرس حتى الجهات الحكومية، ويكون الغرض من الميتافيرس خدمة العملات بشكل أسهل.
اقرأ أيضًا: السعودية مع ساند بوكس.. تعاون جديد لتطوير تجربة الميتافيرس
مثلاً إذا كانت المؤسسة تمتلك عددًا كبيرًا من الفروع، وأربعة أو خمسة موظفين في كل فرع، قد لا يتمكن الموظفون من خدمة جميع العملاء بشكل كامل، أو قد يكون الموظف مضغوطًا في عمله أو غير متاح في وقت معين، ما قد يتسبب في غضب العميل، وهنا تكمن أهمية العالم الافتراضي.
يجب أن نفرّق بين العالم الافتراضي وروبوت المساعدة الآلي، الروبوت الآلي يستطيع الإجابة على استفسارات العملاء من خلال الردّ على اتصالاتهم أو رسائلم، حسب ما هو مبرمج عليه، أمّا في الميتافيرس يستطيع العميل التفاعل مع أفاتار الموظف، والتفاعل مع العملاء الآخرين، وأن يكون جزءًا من هذه الخدمة، ما سيرفع رضاء العملاء ويخلق ثقة بين العميل والمؤسسة.