هل يمكن أن يقضي الذكاء الاصطناعي على ظاهرة التشرد في المدن الكبرى؟.. هذا ما تنبأ به البعض مع ظهور الوحدات المعيشية أو كبسولات المعيشة التي تكفي فردًا واحدًا أو أكثر، وتتميز بالراحة والخصوصية، وهي متراصة في شكل هندسي أسفل الجسور، ومصنوعة من مواد صديقة للبيئة، ومزودة بأنظمة أمان وتدفئة وتبريد وتهوية، وتُعد آخر ما أبدعه الذكاء الاصطناعي للبشرية، للتغلب على ظاهرة التشرد والفقر، التي أفرزها ضيق المساحات، وارتفاع تكلفة المنازل في المدن الأكثر اكتظاظًا بالسكان حول العالم.
أداة الذكاء الاصطناعي للتصميمات Midjourney كانت محور تفكير شيل باتيل، المهندس المعماري، المهموم بإيجاد حلول للقضاء على ظاهرة التشرد التي تعج بها المدن الكبرى حول العالم، فقرر استخدامها لإنشاء سلسلة من الكبسولات المعيشية لمساعدة أولئك الذين هم في وضع صعب ولا يستطيعون العثور على مساحة للمبيت ليلة، أو إيجاد مكان مبيت دائم يمكنهم الاعتماد عليه في المدن الكبرى.
الذكاء الاصطناعي يوفر وحدات صالحة للمعيشة للمشردين
يرى «باتيل» أن المساحات الواقعة تحت الجسور في المدن تقع تحت طائلة النسيان والتجاهل، في الوقت الذي من الممكن أن تتحول هذه المساحات عبر استخدام الذكاء الاصطناعي إلى وحدات صالحة للمعيشة لهؤلاء المشردين، وتتسم بالآمان والنظافة والآدمية، والخصوصية والراحة على مدار العام.
اقرأ أيضًا.. الرعاية الصحية.. دور جديد للبلوكشين والذكاء الاصطناعي
يتصور البعض أن هذه الكبسولات مجرد «كونتينر»، لكن «باتيل»، بحسب موقع « يانكو ديزايجن yanko design » يوضح أنها سوف تفوق ذلك، حيث تتمتع بأنظمة التدفئة والتبريد والتهوية والضوء الطبيعي، كما سيتم نقلها بطريقة معينة تضمن سهولة التركيب والتجميع بما يسمح بالتوسع بسرعة عند الحاجة.
الذكاء الاصطناعي سيوفر بيئة تتمتع بمميزات عصرية في هذه الكبسولات
تصميمات الذكاء الاصطناعي لم تتجاهل المواد التي تدخل في صناعة هذه الكبسولات، حيث كشف «باتيل» عن أن هذه الكبسولات ستكون مصنوعة من مواد مستدامة، ما يمنحها عمرا أطول ويجعلها أكثر متانة، مع تزويدها بميزات موفرة للطاقة، مثل تجميع مياه الأمطار، والألواح الشمسية.
الذكاء الاصطناعي يأخذ في الاعتبار أحدث أنظمة الأمن
الذكاء الاصطناعي سوف يستخدم في خطط مهندس المشروع لاتخاذ تدابير لضمان سلامة السكان، فبحسب «باتيل»، فإنه سيتم تجهيز المواقع بأحدث أنظمة الأمن، وسيتم تعيين موظفين مثل الأخصائيين الاجتماعيين ومتخصصي الرعاية الصحية الذين يمكنهم تقديم المشورة والتدريب الوظيفي والرعاية الصحية لإعادة تأهيل هذه المواقع.
اقرأ أيضًا.. الذكاء الاصطناعي في الميتافيرس.. المشاعر والأصوات تدخل العالم الافتراضي
ويعقد «باتيل» آمالًا عريضة على هذه الكبسولات، حيث يأمل أن يدخل هذا النوع من التصميمات ضمن مناهج التعليم والتدريب.