أصبح نموذج الذكاء الاصطناعي الذي طوره معهد أبوظبي للابتكار التكنولوجي في دولة الإمارات، فالكون 40 بي، مفتوح المصدر، متاحا للاستخدام التجاري والبحثي، استجابة للطلب العالمي المتزايد على الذكاء الاصطناعي.
ونماذج الذكاء الاصطناعي مثل فالكون 40 بي تعمل على تشغيل تطبيقات مثل روبوت شات جي بي تي ChatGPT الخاص بشركة أوبن إيه آي OpenAI، وتطوير الأدوات المساعدة وصياغة النصوص الإبداعية.
ويعد فالكون 40 بي نموذجًا أساسيًا للغة الكبيرة LLM مع 40 مليار متغير، كما أنه مُدرَّب على تريليون رمز تم تطويره بواسطة معهد أبوظبي للابتكار التكنولوجي.
اقرأ أيضاً.. الاستثمار في شركات التكنولوجيا: كيف تستغل لحظة الذكاء الاصطناعي؟
فالكون 40 بي يتفوق على المنافسين
وفق غولف بيزنس، فإن فالكون 40 بي نموذج لغوي للذكاء الاصطناعي يتفوق على أداء المنافسين مثل LLaMA من ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، وStableLM من Stable AI’s، حيث إنه في حين أن غالبية النماذج اللغوية منحت تراخيص حصرية للمستخدمين غير التجاريين فقط، فإن معهد أبوظبي اتخذ خطوة رئيسية لمنح الباحثين والمستخدمين التجاريين الوصول غير المقيد إلى النموذج اللغوي.
وبموجب ترخيص برنامج أباتشي 2.0 المسموح به، يمكن لمستخدمي النموذج الوصول إلى أي براءة اختراع يغطيها البرنامج، كما يضمن الترخيص توافر برامج مفتوحة المصدر آمنة وقوية، وتضع نموذجًا فعالًا للحوكمة.
وبحسب غولف بيزنس، يخدم نموذج الذكاء الاصطناعي، فالكون 40 بي مفتوح المصدر، القطاعين العام والخاص حيث يعمل على تعزيز الكفاءة وتسريع المشروعات وجعل تطوير برامجها أكثر مرونة.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يطور أنظمة الإنذار المبكر في الأسواق المالية
فالكون 40 بي يدعم الابتكار التكنولوجي
كما يعتبر الوصول غير المقيد إلى فالكون 40 بي دعما للابتكار التكنولوجي، وتبادل المعرفة، وتنمية نظام بيئي تعاوني مزدهر يدعم الابتكار، ومشاركة المعرفة بين المطورين والباحثين والشركات على مستوى العالم، فضلاً عن المساهمة في ترسيخ الريادة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتجسيد التزام الدولة لتمهيد الطريق نحو مستقبل تؤدي فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً لتعزيز التغيير الإيجابي.
ونقلت رويترز عن الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، فيصل البناي، قوله «أردنا المساهمة لتسريع استخدام الذكاء الاصطناعي».
من جهتها، قالت الدكتورة ابتسام المزروعي، مديرة وحدة مركز الذكاء الاصطناعي لدى معهد الابتكار التكنولوجي، لـ رويترز إنهم «يريدون دعم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس فقط في روبوتات المحادثة ولكن في الهندسة والرعاية الصحية».