تعتبر صناديق المؤشرات المتداولة (ETF)، من بين الطرق الاستثمارية التي تتصف بنسبة منخفضة من المخاطر، بسبب طبيعتها القائمة على الاستثمار في عدة قطاعات ودول وشركات. وتتميز صناديق المؤشرات المتداولة بوجود متخصصين في علم الأسواق والأموال على رأس إداراتها.
تعود فكرة صناديق المؤشرات المتداولة إلى المستثمر الأمريكي، جون بوجل، والذي أنشأ أول صندوق مؤشر في عام 1975، واستطاع أن يحقق أرباحًا تفوق تلك التي تحققها الأسواق.
وتتكون صناديق المؤشرات المتداولة من مجموعة من الأصول والاستثمارات، مصممة لتتبع وتكرار أداء مؤشر معين مثل مؤشر standard and poor (S&P) في الولايات المتحدة وفقا لموقع إنفاستوبيديا. وتدار هذه الصناديق بطريقة سلبية على المدى الطويل.
ومن أبرز إيجابيات هذه الصناديق أنها تحتوي على مجموعة كبيرة من الأصول تؤدي إلى انخفاض نسبة المخاطر. وفي حال تعرض أحد الأصول أو الشركات التي تستثمر فيها الصناديق إلى خطر، يمكن تعويض الخسارة من خلال الاستثمارات الأخرى المتواجدة.
أنواع صناديق المؤشرات المتداولة
1. صناديق المؤشرات المكررة 100% لمؤشر معين
إذا أراد المستثمر أن يتتبع مؤشر معين في الأسواق المالية مثل ناسداك فكل ما عليه هو أن يستحوذ على الأسهم المتواجدة في هذا المؤشر بنفس نسبة تواجدها فيه. فإذا كان المؤشر يتألف من خمسة شركات وتشكل كل شركة 20 بالمئة من المؤشر فباستطاعة المستثمر أن يشتري خمسة أسهم لهذه الشركات بشكل يحافظ فيه على نفس النسبة الاستثمارية في الشركات أي ال20 في المئة.
2. صناديق المؤشرات المتداولة
تتألف هذه الصناديق من من بعض أسهم الشركات العالمية، باستثناء تلك التي لا تحترم المعايير الأخلاقية والاجتماعية، وحتى الشرعية في ظل الاستثمار الإسلامي. وتكمن أهمية هذه الصنادق في تنوعها على المستوى العالمي، حيث يمكن للمستثمر أن ينوع محفظته بصورة عالمية وغير مباشرة من خلال استثماره فيها.
3. صناديق مؤشرات السندات
تتألف صناديق مؤشرات السندات من استثمارات محددة في عدد معين من السندات، يهدف إلى تكرار مؤشرات السندات. فهي تختلف عن الصناديق الاستثمارية الأخرى من حيث تكوينها. ويستطيع المستثمر من خلال وضع أمواله في هذه الاستثمارات أن ينوع محفظته بصورة غير مباشرة، بدلا من شراء عشرة سندات لعشر شركات، يستطيع المستثمر أن يستثمر بصورة مباشرة في هذه الصناديق.
إيجابيات الاستثمار في صناديق المؤشرات
1. تخفيض المخاطر
يؤدي الاستثمار في صناديق المؤشرات إلى تخفيض المخاطر لأنها تتألف من عدة أصول. وبالتالي يستطيع المستثمر من خلال وضع أمواله في هذه الصناديق أن أن يشعر بالأمان لأنه لا يضع أمواله في أصل واحد بصورة مباشرة ولكنه يضع أمواله في أصول مختلفة ولكن بصورة غير مباشرة.
2. تقليل من الجهد وتوفير الوقت
كلم ما يتوجب على المستثمر هو دفع مواده لإدارة صناديق المؤشرات التي تقوم بدورها بعملية إدارة الصناديق بطريقة مهنية واحترافية. ولكن في المقابل يتوجب عليه أن يدفع ونفقات إدارة الصناديق. وتعمل هذه الصناديق على تتبع تغيب تغيرات مؤشرات الأسهم بسهولة الأمر الذي يوفر الوقت المستغرق لإتمام عمليات الاستثمار.
3. ضمان وجود متخصصين في إدارة الأموال
يتكفل بإدارة هذه الصناديق أشخاص محترفين لديهم الخبرة الكافية في عالم المال والأسواق المالية. وإذا لم يستطيعوا إثبات كفاءتهم من خلال زيادة أرباح هذه الصناديق تبادر مجالس الإدارات بتغييرهم لضمان استمرار ربحية الأموال التي يديرونها.