يكشف زياد أبو رجيلي، مسؤول خدمات التكنولوجيا، في شركة ذا بولد غروب، في مقابلة خاصة مع فاينانشيال فريدوم توداي، تفاصيل فعاليات اليوم الوطني السعودي في الميتافيرس.
ومع ازدياد شعبية وشهرة عالم الميتافيرس، لا تفوت المملكة العربية السعودية فرصة وضع بصمات ريادية في العالم الافتراضي. حيث أطلقت دارة الملك عبدالعزيز، فعاليات الاحتفال بذكرى اليوم الوطني السعودي عبر الميتافيرس، ما يعد سابقة من نوعها أن يتم الاحتفال بذكرى وطنية عبر العالم الافتراضي.
كيف ترى اليوم الوطني السعودي في الميتافيرس؟
كانت تجربة جديدة كليًا علينا، فمثل جميع الأشخاص لم تكن فكرة الميتافيرس واضحة بالنسبة لنا خصوصًا أن مفهوم الميتافيرس ليس واضحًا تمامًا حتى الآن، لكننا كنا حقًا فضوليين لمعرفة المزيد عن هذا المجال فقررنا خوض التجربة بأنفسنا، لنفهم بالتحديد ماهية هذه التقنية واستخداماتها، ولكن طبعًا لأننا مركز إبداعي علينا خوض التجربة بأنفسنا قبل أن نطبقها على عملائنا.
اقرأ أيضًا: السعودية تقود التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي
فكرنا أنه ربما فكرة جيّدة أن نقوم بتنظيم فعالية عبر الميتافيرس، بهدف تدريب أنفسنا، وفي نفس الوقت وأردنا أن نستفيد من اليوم الوطني السعودي في الميتافيرس، ونجعله جزءًا من هذه التجربة الفريدة، وهذا تحديدًا ما فعلناه.
كيف ستستطيعون نقل الاحتفالات من العالم الحقيقي إلى ميتافيرس ديسينترالاند Decentraland؟
أردنا أن نقدم تجارب مألوفة للأفراد الذين ليست لديهم تجربة سابقة في الميتافيرس، فقمنا بوضع شجرة نخيل افتراضية تمثّل الوحدة الوطنية في الميتافيرس، وستدور كل الاحتفالات حولها، بشكل قريب الشبه بالعالم الواقعي، فعادة في اليوم الوطني السعودي تنتشر السيارات في الطرق مُزينة بالعلم الوطني السعودي.
وبالإضافة إلى الأناشيد الوطنية، والمفرقعات المصاحبة لحدث اليوم الوطني السعودي في الميتافيرس؛ صممنا ملابس تقليدية مثل لباس العرضة التقليدي، وهي أول لباس افتراضي تقليدي يوجد في ديسنترالاند، كذلك الثوب والعباية، ذلك إلى جانب بروتوكول إثبات الحضور (POAP)، هو بروتوكول ينشئ شارات أو مقتنيات رقمية من خلال استخدام تقنية البلوكشين، التي سيستطيع الحاضرون تحصيلها خلال الفعاليات.
كيف سيستفيد الحاضرون من رموز الـNFTs؟
لدينا نوعان من ال NFTs، النوع الأول هو اللباس التقليدي الذي سيتم توزيعه بهدف وضع بصمة ثقافية خاصة على الميتافيرس. والنوع الثاني هو NFTs من دارة الملك عبدالعزيز، والتي أصدرت 55 رمزًا من رموز NFT مرتبطين بالحضارة السعودية، لتوزيعها على المشاركين الفائزين في المسابقات خلال الفعالية. إذن؛ فالهدف من هذا الNFT هو تشجيع المشاركين على المشاركة في المسابقات، فمن لا يحب الفوز بالأشياء المجانية؟
كيف يستطيع الأفراد المشاركة في هذه الفعاليات؟
كل ما على الراغبين بالمشاركة فعله هو التوجه إلى موقعنا saudionmeta.com والضغط على الرابط وسيتم تحويلهم بشكل تلقائي إلى ميتافيرس ديسنترالاند، ومن هنا يستطيعون المشاركة بطريقتين، إمّا كضيوف وذلك يعني أنهم لن يستطيعوا الحصول على NFTs لأنهم لم يربطوا محافظهم الرقمية التي سيتم إرسال الNFT إليها، وإما المشاركة من خلال محافظهم الرقمية وبذلك سيستطيعون الحصول على الNFTs. ولقد أرفقنا على موقعنا دليلًا لفتح محفظة رقمية في ميتاماسك للأشخاص الذين يرغبون في المشاركة ولا يملكون محافظ رقمية بعد.
هل تعتقد بأن الفعاليات في العالم الافتراضي ستكون البديل الأفضل؟
لا أعتقد بأن ذلك سيحدث، لأن الميتافيرس والويب 3 -في رأيي- تم تصميمهم لكي يضيفوا شيئًا إلى فعاليات العالم الحقيقي، وليس لاستبدالها، فالعالم الحقيقي لديه ميزاته الخاصة وطابعه الخاص، وأعتقد أن الميتافيرس سيفتح أبوابًا جديدة للاحتفالات في العالم الحقيقي، ولكنه لن يستبدلها.
كيف ترى مستقبل الميتافيرس في السعودية؟
لقيت الفعاليات التي قمنا بها في الميتافيرس تفاعلاً كبيرًا من المجتمع السعودي، ويعد الاحتفاء الذي يلقاه اليوم الوطني السعودي في الميتافيرس دلالة على أن محيطنا متقبل لهذه التقنيات. ويجب ألا ننسى أيضًا استراتيجيات المملكة العربية السعودية، لكي تنضم إلى قائمة الدول الرائدة في مجال الميتافيرس، وهو دليل على الاهتمام الكبير بهذا المجال، وإشارة إلى المكانة التي ستحتلها المملكة العربية السعودية في عالم المستقبل.