يتحول العالم من الواقعي إلى الافتراضي، ومع انتشار تقنية الذكاء الاصطناعي أصبح من الضروري التعرّف على الميتافيرس وبناء أساسات فيه، سواء من خلال بناء الألعاب الافتراضية، أو المشاركة في بناء الميتافيرس ضمن ألعاب الـWeb 3.0.
ومؤخرًا؛ ازدهرت ألعاب (Play To Earn)، وكانت أغلبها تقوم على ميتافيرس موجود مسبقًا، حتى أطلق المخرج السينمائي ومطوّر الألعاب لبناني، رونالد حلبي، الميتافيرس الخاص به قبل إصدار ألعابه.
في السطور التالية، تفاصيل مقابلة (Fifreedomtoday) مع رونالد حلبي، حول الميتافيرس، واستراتيجيات اللعب في اللعب العالم الافتراضي.
هل من الممكن أن يقبل الأشخاص على أفلام الميتافيرس أكثر من أفلام السينما؟
أعتقد أننا انتقلنا من قراءة الكتب، لمشاهدة الأفلام، ثم المشاركة في الأفلام. لقد تخطينا مرحلة أن نشاهد الأفلام فقط دون التفاعل معها.
اقرأ أيضًا: العمل عن بعد في الميتافيرس.. هل صار كل شيء ممكنًا؟
نحن اليوم في عصر، يسمح لنا من أن نكون جزءًا مما نشاهده، والتجربة التي نمرّ بها حتى الآن تطور بسرعة، ولم يعد بإمكاننا العودة للوراء، علينا أن نكون جزءًا من هذا التطوّر.
كيف اتخذت قرار تأسيس مشروع خاص بك في ميتافيرس؟
لو لم يكن مارك زوكربيرج يعلم أن الميتافيرس هو المستقبل، ما غيّر اسم شركته إلى ميتا.. هذا هو المستقبل، ونحن ذاهبون إلى هناك شئنا أم أبينا.
اقرأ أيضًا: هل يهدد الميتافرس عمر السوشيل ميديا؟
بعد عدة أبحاث أجريتها خلال عملي كمطور ألعاب، قمت بإنشاء لعبة تحتوي على multiplayer حيث يتفاعل خلالها اللاعبون مع بعضهم البعض داخل هذا العالم الافتراضي. والمميز في هذه اللعبة هو أنني لم أطوّرها على أساس الألعاب السائدة التي تقوم على محاربة اللاعبين الآخرين، بل على توحيدهم للعب سويًا وليس كمنافسين.
كي ينجح أي مشروع ينبغي أن يعمل المتخصصون سويًا
-رونالد حلبي-
لاحظت من أبحاثي أن العديد من الشركات كانت تعلن أنها دخلت الميتافيرس وتقوم بمشاريع في الميتافيرس ولكنني لم أعرف ما هو الميتافيرس، أين هو؟ أين يقع؟ كيف ندخله؟ لا أحد يرينا هذا الشيء.
لذلك قررت في مشروعي الخاص أن أمشي عكس ما يفعله البعض، وهو أن أنشئ الميتافيرس الخاص بي أولا، وبعدها سنعمل على مشاريع داخل الميتافيرس، ونتلقى التمويل اللازم، لذلك أتمنى أن يحصل هذا المشروع على ما يستحقه.
ما هي استراتيجيات رونالد حلبي في بناء ألعاب الميتافيرس؟
عندما أقوم ببناء الألعاب لا أبنيها على أساس أنني مطوّر لهذه الألعاب، بل على أساس إنني لاعب، لأنه من تجربتي الخاصة اتضح لي أن اللاعب في ميتافيرس لا يحب الالتزام بالقوانين.
لقد أدركتُ أنه لا يمكننا التحكم في اللاعبين، مثلًا إذا طلبت من لاعب أن يدخل من هذا الباب على سبيل المثال، لن يفعل ذلك، بل سيدور على وسيلة أخرى. ولقد راعيت هذا الأمر أثناء بناء الميتافيرس الذي أعمل عليه.
إلى أي مدى يساهم تعدد الأخصائيين في نجاح مشروعك؟
أنا أؤمن بمقولة اعطِ خبزك للخباز حتى لو أكل نصفه، هناك أشخاص متخصصون في البلوكشين، وآخرون متخصصون في ألعاب Play To Earn، وغيرهم متخصصون في Web3، وآخرون متخصصين بجوانب أخرى. كي ينجح أي مشروع ينبغي جمع كل هؤلاء المتخصصين ليعملوا سويًا لتحقيق أهداف هذا المشروع.
في لبنان؛ لدينا العديد من الشباب المبدعين.. لكن ينقصنا الكثير من التعلم
-رونالد حلبي-
طبعًا قد نتعرض لخطر المصداقية، أو الخداع، ولكن إجمالًا تنجح المشاريع بتعددية الأخصائيين. فإن أصغر المشاريع تحتاج اخصائيين، حتى إذا أراد شخص افتتاح محل زهور، يجب أن يكون هناك شخص أخصائي بالنباتات، فالأمر ليس بهذه البساطة.
ما نصيحتك لشباب ألعاب الميتافيرس في لبنان؟
أعتقد أننا في لبنان لدينا العديد من الشباب الموهوبين والمبدعين، ولكن ينقصنا عنصر أساسي وهو التعلم، فإذا بحثنا عن الأشخاص الذين دخلوا هذا المجال نرى أن الأكثرية دخلها بجهده الخاص وليس بفضل الجامعات وما إلى ذلك.
اقرأ أيضًا: محمّد البنّا: كل شيء سيتحوّل إلى NFTs وأنصح الجميع بدخول العالم الجديد
و أنا أجد أننا نعاني من نقص شديد في مجال البلوكشين لذلك أنصح الشباب الذين يمتلكون هواية تطوير الألعاب والإلكترونيات، أن يتعلموا هذا بشمد[المجال لأننا نحتاج المزيد من المتخصصين.