في عالم المال والاستثمار يندم كل من يستثمر أمواله في سلة واحدة، لأنه معرض لخطر شديد في حال تعرض استثماره لمشاكل مالية أو تقنية. ويستطيع المستثمر تفادي هذا النوع من المخاطر في حال استثمر في عدة مشاريع، لأنه يمكنه تعويض خسارته من خلال الربح المحقق من بعض المشاريع إذا تعرض البعض الآخر منها للخسارة.
لذلك ينصح الخبراء بتوظيف الأموال في عدة مشاريع غير مرتبطة بصورة إيجابية، ما يعني أن خسارة البعض ممكن أن يعوضها من خلال ربح الآخر وفقًا لموقع فوربس. على صعيد المثال ممكن توظيف الأموال في مجالي الطاقة البديلة المتجددة والطاقة النفطية حيث أن فشل قطاع النفط بسبب زيادة الاسعار مثلاً يمكن تعويضه من خلال توظيف الأموال في الطاقة المتجددة.
آلية تنويع المحفظة الاستثمارية
يمكن لأي مستثمر أن ينوع استثماراته وبالتالي خفض نسبة المخاطر المالية من خلال الاستراتيجيات التالية:
1- التنويع الدولي
يمكن للمستثمر أن ينوع محفظته الاستثمارية من خلال توظيف الأموال في عدة بلاد. وتكمن أهمية هذا النوع من الاستثمار في تخطي المخاطر المالية والإقتصادية والجيوسياسية المرتبطة بالبلد الواحد. فعلى صعيد المثال يستطيع أي شخص أن يستثمر في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين والدول النامية مثل المغرب ومصر. وبهذه الطريقة سيتمكن المستثمر تخطي أي مشكلة إقتصاديه يتعرض لها أي بلد.
2- التنويع على صعيد القطاع الإنتاجي
بعد أن ينوع المستثمر محفظته على الصعيد الدولي يجب أن ينتقل إلى التنويع الاستثماري من خلال توظيف الأموال في عدة قطاعات. فعلى سبيل المثال قد يختار صاحب المال الاستثمار في قطاع العقارات وقطاع التكنلوجيا. وإذا تعرض أي قطاع للركود يستطيع المستثمر أن يعوض خسارته من خلال الربح المحقق قي قطاع آخر. وينصح في هذا الإطار اختيار استثمارات في قطاعات غير مرتبطة ببعضها. فلا يجب الاستثمار في العقارات والاسهم المرتبطة بشركات العقارات.
3- التنويع على صعيد الشركات في القطاع الواحد
لا يجب على المستثمرين أن يختاروا توظيف الأموال في شركة واحدة فقط ضمن القطاع الإنتاجي الواحد لتفادي المخاطر المالية المتعلقة بالشركة. فعلى صعيد المثال يستطيع المستثمر أن يختار الاستثمار في شركة آبل وشركة سامسونج إذا كان مقطنع أن هذا القطاع سيشهد نمو وازدهار. وبهذه الطريقة سيتمكن المستثمر تخطي أي مشكلة إقتصادية مرتبطة بالشركة الواحدة.
إذا اعتمد المستثمر الاستراتيجيات الاستثمارية المذكورة أعلاه سيمتلك محفظة استثمارية متنوعة مؤلفة من استثمارات في عدة بلدان وعدة قطاعات في البلد الواحد وعدة شركات في القطاع الواحد أيضًا وبالتالي يستطيع أن يتخطى المشاكل الاقتصادية والمالية والجيوسياسية المتعلقة بالبلد والقطاع وحتى الشركات.