تتعدد الصناعات وتختلف لتتناول مواضيع وقضايا مهمة في العالم الذي نعيش فيه. ولكن ماذا لو بات الموضوع هذه المرة يخص تكنولوجيا البلوكشين وحياة الإنسان وأمد عيشه؟
برزت تكنولوجيا البلوكشين في الساحات مؤخرًا، كونها صناعة ناشئة تعنى بطول عمر الإنسان وتعمل على إيجاد حلول وتقنيات لزيادة عمر البشر بشكل صحي وفعال. إذ يحاول الخبراء المتخصصين اكتشاف آليات الشيخوخة لدى الإنسان، وبالتالي إنشاء ساعات عمرية تمنع من التقدم في السن.
وقد توجه المتخصصون إلى دراسة المؤشرات الحيوية عند البشر، وتحديد العادات الغذائية الأفضل، ونمط الحياة المناسب، للمساعدة في إنشاء هذه الساعات البيولوجية الرائدة، والسماح لها بإتمام دورها الجذري. ولكن ما علاقة أمد حياة البشر بعالم التشفير؟
اقرأ أيضًا: الـ NFTs وسيلة جديدة لتحسين شبكات البلوكشين العالمية
تشغل تكنولوجيا البلوكشين اهتمام كبار الأسماء في عالم العملات المشفرة. ولا يعد هذا الاهتمام أمرًا غريبًا إذ أن هذه الصناعة الرائدة تهدف إلى تحسين البشرية من خلال حس الابتكار. وقد يجد المستثمرون في عالم العملات المشفرة نقاطًا مشتركة تجمع بين عالم التشفير، ومجال إطالة أمد الحياة.
ويعود ذلك نظرًا لتشابه عقلية مبتكر التشفير، ومبتكر صناعة أمد الحياة التي لا تزال موضع البحث والتأسيس، بعيدًا عن أنماط العمل التقليدية. فبالنسبة للبعض، يتصف الدخول إلى هذه الصناعة الجديدة، بالدخول لأول مرة في عالم العملات المشفرة حين كان كل شيء جديدًا وغير متوقع.
تطبيق البلوكشين في صناعة أمد الحياة
أعرب مارك بيرنيجير (Marc Bernegger)، وهو الشريك المؤسس في شركة ماكسيمون(Maximon) مسرع للشركات المعنية بطول العمر، عن تفاؤله القليل بشأن تطبيق البلوكشين في هذه الصناعة الرائدة وفقًا لموقع كوينتيليغراف. إذ يعتقد هذا الأخير أن الصورة المثالية للتعاون بين عالم التشفير وصناعة أمد الحياة لن يكون باستخدام تكنولوجيا البلوكشين بل باستخدام الأموال المتوفرة في هذا المجال.
ومن هنا تأتي نظرية التركيز على جانب التمويل عوضًا عن الجانب التكنولوجي. فلا تزال صناعة أمد الحياة صناعة ناشئة وجديدة للغاية ولم تشهد حتى الآن أي استخدام لتقنية البلوكشين. ولكن هذا لا يعني أن هذه التكنولوجيا لن تعود بالمنفعة على مجال أمد الحياة، بل سيستغرق لمس نتائج فعالة أيامًا وسنوات.
ومع ذلك، بدأ العديد من الناشطين في هذين المجالين بإيجاد فرص حقيقية وفعالة لدمج البلوكشين وصناعة أمد الحياة. فبالنسبة لكلير كوي(Claire Cui)، مستشارة البلوكشين والمهتمة بصناعة أمد الحياة، قد تساعد تكنولوجيا البلوكشين في حماية بيانات الأفراد الصحية وحفظها من أي سرقة محتملة. كما يمكن لملكية البيانات أن تساعد المستخدمين في كسب الأموال بعيد مشاركتها مع شركات ومنظمات معنية بالبحث العلمي.
اقرأ أيضًا: قمة البلوكشين الاقتصادية.. لندن المحطة المقبلة
لا تزال هذه الصناعة في مراحلها الأولية ولكنها بلا أدنى شك مجالًا مثيرًا للاهتمام. فقد جذبت هذه الأخيرة أنظار مجتمع التشفير والعملات المشفرة ومهدت لهم طريق الاستثمار فيها. وكما تساهم تقنية البلوكشين الرائدة في حل المشاكل الموجودة في صناعات عديدة، ستشق هذه التكنولوجيا شيئًا فشيئًا طريقها نحو عالم أمد الحياة لتضيف حلول وأفكار مبتكرة من شأنها أن تثقل سمعة هذه الصناعة وتعزز تطورها وازدهارها في المستقبل القريب.