أثارت صور للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقوات الشرطة تعتقله، حالة كبيرة من الجدل مع انتشارها على منصات التواصل الاجتماعي، ولكن بعد ذلك تبين إنشائها بـ الذكاء الاصطناعي، فهل أصبح يشكل خطرًا على البشر في الوقت الحالي
وحذرت صحيفة واشنطن بوست، من القوة المدمرة لـ الذكاء الاصطناعي، والتى تمثلت فى صناعة الصور مزيفة لاعتقال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب على يد قوات الشرطة، مع ظهور احتمالات بتوجيه اتهامات له فى نيويورك.
اعتقال ترامب والذكاء الاصطناعي
«كان إليوت هيغينز ، مؤسس منصة التحقيقات بيلينجكات Bellingcat، يقرأ هذا الأسبوع عن لائحة الاتهام المتوقعة لدونالد ترامب عندما قرر أنه يريد أن يتخيلها، ومن هنا لجأ إلى منشئ فني للذكاء الاصطناعي».. بهذه الكلمات نقلت صحيفة واشنطن بوست تفاصيل إنشاء الصور المزيفة لدونالد ترامب باعتقاله من قوات الشرطة.
اقرأ أيضًا.. لينكد إن.. مزايا مهنية وأمنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي
وأعطى إليوت، تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مطالبات بسيطة، مثل: «سقوط دونالد ترامب أثناء اعتقاله»، وشارك النتائج – صور الرئيس السابق محاطًا بالضباط – على تويتر، وكتب عليها: «التقاط صور لترامب وهو يعتقل أثناء انتظار اعتقال ترامب».
لكن مع مرور الوقت انتشرت هذه الصور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بصورة كبيرة، وسط أنباء عن اعتقال الرئيس السابق دونالد ترامب من قوات الشرطة، وهو ما أدى إلى حدوث حالة من الجدل الكبير في الرأي العام.
هل الذكاء الاصطناعي خطر على البشر؟
بعد حالة الجدل التي ظهرت في الرأي العام بسبب الصور التي تداولها ما يقرب من 5 ملايين شخص، وتداولها الجميع على أنها حقيقة حدثت بالفعل، حتى خرج إليوت في النهاية وقال في مقابلة معه إن هذه الصور مزيفة وتم إنشائها بـ الذكاء الاصطناعي، معلقًا: «كنت أتحمل الأمر، اعتقدت أنه ربما خمسة أشخاص سيعيدون تغريدها».
لكن حالة الجدل التي حدثت بسبب الصور المزيفة، أدت إلى سؤال هام: هل الذكاء الاصطناعي خطر على البشر؟، خاصة في ظل حالة التعقيد المتزايد للصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والسهولة التي يمكن نشرها بها وقدرتها على إحداث ارتباك في الوضع المتقلب، خاصة في بيئات الأخبار، وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.
اقرأ أيضًا.. Microsoft تستعين بالذكاء الاصطناعي.. إليك أهم 5 استخدامات جديدة
وأوضحت الصحيفة، أن غياب معايير الشركات أو اللوائح الحكومية التي تحدد تناول استخدام الذكاء الاصطناعي، هو ما أدى إلى خلق ونشر الأكاذيب، وبالتالي ربما يحدث أكثر من ذلك في المستقبل.
بينما قال خبراء منظمة العفو الدولية، في تصريح حصري لشبكة بي بي سي، إنه على الرغم من أن الصور المزيفة ليست جديدة، فإن سرعة التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي واحتمال إساءة الاستخدام أمر يدعو للقلق.
وأوضح الخبراء على أن شهرة الرئيس السابق ترامب، جعلت من السهل اكتشاف أن الصور مزيفة، لكن صور الأشخاص المجهولين قد تجعل المهمة أكثر صعوبة، ومع تحسن التكنولوجيا طوال الوقت ربما يكون الأمر أكثر خطورة على البشر.
الحل لتجنب مخاطر الذكاء الاصطناعي
«ظل صانعو السياسة يحذرون منذ سنوات من إساءة الاستخدام المحتملة لوسائل الإعلام الاصطناعية، لنشر معلومات مضللة وبث الفتنة بشكل عام».. بهذه الكلمات جاوب السناتور مارك أر وارنر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، على السؤال الذي طرحته صحيفة واشنطن بوست: هل الذكاء الاصطناعي خطر على البشر؟
وقال السناتور مارك: «على الرغم من أن الأمر استغرق بضع سنوات حتى تتمكن قدرات الذكاء الاصطناعي من اللحاق بالركب: إلا أننا الآن في مرحلة تتوفر فيها هذه الأدوات على نطاق واسع وقادرة بشكل لا يصدق».
اقرأ أيضًا.. ChatGPT والعملات المشفرة.. 3 فوائد للروبوتات
وتابع: «المطورون يجب أن يكونوا على علم بالفعل، إذا كان المنتج الذي سوف ينتجه الذكاء الاصطناعي سوف يتسبب في أضرار يمكن توقعها بشكل معقول، فيمكن أن يتحملوا المسؤولية المحتملة.
ودعا رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، صانعي السياسة إلى العمل من أجل وضع التزامات جديدة لضمان أن الشركات تتصدى لمخاطر الذكاء الاصطناعي وتجعله لا يشكل تهديدًا على البشر.