تفاقمت مشكلات البنك الأميركي سيلفرجيت كابيتال كورب Silvergate Capital Corp، مع إثارة التساؤلات حول ما إذا كان بإمكانه الاستمرار في العمل أو انتهاء مصيره بالإفلاس، مثلما حدث مع العديد من شركات العملات المشفرة خلال الفترة الماضية.
أسهم سيلفرجيت كابيتال كورب انخفضت إلى مستويات قياسية بسبب اضطراب سوق العملات المشفرة، وقطع الشركاء الرئيسيون العلاقات مع منصات العملات المشفرة الصديقة للبنك.
سيلفرجيت كابيتا والاقتراب من إعلان الإفلاس
«أطلق بنك سيلفرجيت كابيتال، الإنذارات حول اقترابه من الإفلاس، حيث أكد أن الخسائر قد تتركه برأس مال أقل مما يحتاج، وأنه يقيِّم قدرتها على العمل كمنشأة مستمرة».. بهذه الكلمات نقل موقع بلومبرغ، تفاصيل اقتراب بنك سيلفرجيت كابيتال كورب من الإفلاس.
اقرأ أيضا.. سام بانكمان يودع قائمة المليارديرات بعد خسارة 14 مليار دولار
ومع توجه المستثمرين وشركاء الأعمال إلى التخارج انخفض سهم البنك بنسبة 58٪، وهو أكبر انخفاض له على الإطلاق، لكن الأزمة تفاقمت أكثر من ذلك مع إعلان منصات تداول العملات المشفرة الشهيرة، مثل منصات: كوين باس Coinbasc، وهولدينج Holdings، وباكوس Paxos، وشركات التشفير الأخرى، التوقف عن قبول أو تحويل المدفوعات من خلال البنك، ما جعل البنك مُهددًا بضياع رأس المال والإفلاس، حيث يعتمد على الشركات التي تعمل في التشفير لتحويل الأموال بين بعضهم البعض كمصدر رئيسي للودائع.
بنك سيلفرجيت كابيتال وتحديات كبيرة
في ذات السياق، قال بنك سيلفرجيت كابيتال، في بيان له، إنه لا يستطيع تسليم التقرير السنوي عن نتائجه المالية إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في الوقت المحدد، ما دفع بعض شركات التحليل المالي إلى تخفيض تصنيف السهم، فيما قال بنك جي بي مورجان، إن سيلفرجيت يواجه تحديات مستمرة بسبب السيولة، وفقًا لما ذكره موقع بلومبرغ.
اقرأ أيضا.. هل تنجح المحافظ الرقمية في حماية العملات المشفرة من انهيار البورصات؟
ومع تحذير بنك سيلفرجيت كابيتال، بشأن الاستمرار، فإن السيولة أصبحت معرضة للخطر، وبالتالي قرر بعض العملاء بخلاف منصات تداول العملات المشفرة الشهيرة، تقييد أو تقليل النشاط مع البنك.
إفلاس بورصة FTX وانهيار بنك سيلفرجيت كابيتال
على الرغم من أن بنك سيلفرجيت كابيتال، يعد من أبرز المقرضين لشركات العملات المشفرة؛ إلا أن الوضع المهتز للبنك، الذي يحتفظ بودائع مؤمنة اتحاديًا وأصولًا تزيد قيمتها عن 11 مليار دولار، يزيد الجدل بين المشرعين والمنظمين الأمريكيين حول ما إذا كان بإمكان البنوك إدارة المخاطر التي تأتي مع الأصول الرقمية.
وأعلن البنك، الذي يقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، عن خسارة قدرها مليار دولار في الربع الرابع من العام الماضي 2022، حيث أصيب المستثمرون بالذعر من انهيار بورصة FTX، التي أسسها سام بانكمان فرايد Sam Bankman-Fried، والتي أصبحت الآن في مركز تحقيق فيدرالي ضخم بشأن الاحتيال، وفقًا لما ذكره موقع سي إن إن.
اقرأ أيضا.. 9 طرق لحماية المعلومات المالية عبر الإنترنت
وفي ظل إفلاس بورصة FTX، انهار قطاع الأصول الرقمية، ما أجبر العديد من الشركات على وقف العمليات وحتى إعلان الإفلاس مع جفاف السيولة وهروب المستثمرين، مثل شركات الإقراض بلوك فاي BlockFi، وسيليوس Celsius، ومع ذلك فقد اعتقد الجميع أن بنك سيلفرجيت كابيتال، وهو مقرض تقليدي مؤمن عليه اتحاديًا ووضع نفسه كبوابة لقطاع التشفير، لن يتأثر بشكل كبير؛ إلا أن انهيار قطاع الأصول الرقمية كان الخطوة الأولى لانهيار البنك.
وقال جوليوس دي كيمبينير Julius de Kempenaer، كبير المحللين الفنيين في شركة ستوك شارتس StockCharts، في تصريح حصري لموقع سي إن إن: «بشكل عام الأزمة في بنك سيلفرجيت كابيتال كورب، أنه ضحية أخرى لم تستطع التعامل مع طفرة العملات المشفرة».