يتحضر الجميع من أجل بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقرر عقدها في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر في قطر 2022 والتي ستساعد بشكل أساسي في تعزيز التضامن العالمي، في وقت يبدو فيه العالم أكثر من أي وقت مضى يعاني من الحروب وعدم الاستقرار الاقتصادي وسلسلة من الأزمات.
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من خمسة مليارات شخص في انطلاق هذه البطولة في قطر، مما يعطي لكرة القدم طابع تجاري، حيث يقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قيمة الاقتصاد العالمي لكرة القدم بنحو 200 مليار دولار أمريكي، وفقًا لموقع ذي فاينانشل إكسبرس.
وتأتي تلك العائدات من التجارة في السلع والخدمات المرتبطة باللعبة الجميلة. ويحصل الفيفا على 95% من عائدات بيع حقوق البث والحقوق التجارية المتعلقة بكأس العالم وذلك بصفته الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية، وتعتبر منظمة التجارة العالمية (WTO) من أكبر الداعمين لكرة القدم الدولية.
بطولة كأس العالم: أداة حيوية للتنمية الاقتصادية
تعتبر كرة القدم أداة حيوية للتنمية الاقتصادية وذلك من خلال تشجيع انتاج وشراء المزيد من البضائع المتعلقة بكرة القدم.
ويمكن لهذه التجارة العالمية على صعيد المثال تعزيز استراتيجية انتاج واستيراد القطن المستخدم في الملابس الرياضية وغيرها من المنتجات التجارية من البلدان الأقل نموا مثل بنين وبوركينا فاسو وتشاد ومالي، حيث يعتبر القطن فيها مصدرًا مهمًا للدخل والاقتصاد وعائدات التصدير.
وفي هذا الإطار دعت كل من منظمة التجارة العالمية والفيفا مصنعي المنتجات الرياضية العالميين للانضمام إلى “دعوة العمل” التي تم اطلاقها في يوليو 2022 ، والتي تسعى إلى مساعدة البلدان الاقل نمواً والتي لا تشكل حاليًا جزء من الموردين.
وتسعى أيضًا كل من منظمة التجارة العالمية والفيفا إلى تطوير الأنشطة التي تدعم وتمكن النساء في العالم وخاصة في الدول الفقيرة من خلال خلق فرص عمل وتشجيع ريادة الأعمال المرتبطة بلعبة كرة القدم وفقًا لموقع ذي فاينانشل إكسبرس. وتعتبر المنظمات المعنية بكرة القدم والتجارة الدولية أن للنساء دور كبير في تعزيز وتنمية البلدان الأقل نموا.