كشفت شركة ماستر كارد العالمية، عن برنامج جديد يساعد البنوك في تجنب عمليات تداول العملات المشفرة ذات الخطورة المرتفعة، والتحذير من العملات المشفرة المعرضة للاحتيال.
ويعتمد برنامج ماستر كارد الجديد، على خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وتقنية البلوكشين، من خلال البيانات المرتبطة بتداول العملات المشفرة على شبكة الدفع، والسجل العام لمعاملات التشفير، ليعمل مثل جرس إنذار أو منبه رقمي حول مخاطر الكريبتو المحتملة.
أهداف برنامج ماستر كارد الجديد
وأطلقت ماستر كارد برنامجها الجديد، عبر شركة سيفر تراس (CipherTrace) المتخصصة في مجال الأمن وتقنيات البلوكشين، في كاليفورنيا الأمريكية. وتهدف من خلاله إلى الحماية من مخاطر الكريبتو، في ظل الجرائم المتزايدة في سوق الأصول الرقمية.
اقرأ أيضًا: مشاهير السوشيال يتحكمون في قرارات المستثمرين
وقد ارتفع حجم العملات المشفرة التي تدخل في اتصالات إجرامية، بما يمثل حوالي 14 مليار دولار في عام 2021. وفقا لبيانات التحليل من شركة (Blockchain Chainalysis)، وما زال يشهد عام 2022 سلسلة من عمليات الاختراق والاحتيال رفيعة المستوى، التي استهدفت مستثمري العملات المشفرة.
من جانبه قال أجاي بهالا، رئيس ماستر كارد للأعمال السيبرانية والاستخباراتية، في مقابلة حصرية لشبكة سي أن بي سي (CNBC)، إن البرنامج الجديد الذي أطلقته الشركة يُعد خطوة تضمن لشركائها من البنوك، والشركات المختلفة التي تعمل على إصدار بطاقات الدفع المختلفة، العمل في الأصول الرقمية مع البقاء ملتزمين بالمشهد التنظيمي المعقد.
كيف يعمل برنامج ماستر كارد الجديد؟
يعمل برنامج ماستر كارد الجديد، من خلال منصة كريبتو سكيور (Crypto Secure)، والتي توفر للبنوك والشركات التي تصدر بطاقات الدفع المختلفة، لوحة معلومات ذات تصنيفات مرمزة بالألوان، تصنف من خلالها العملات المشفرة وفقًا للخطر الذي يمكن أن يحتويه التداول في هذه العملات.
اقرأ أيضًا: هل العملات المشفرة وسيلة لتجنب التضخم؟
تصنف منصة كريبتو سكيور، العملات المشفرة في مجموعة من الألوان، حيث يكون الأحمر هو الأكثر خطورة، بينما الأخضر هو الأقل خطورة. وتعتبر البيانات التي توفرها كريبتو سكيور تحذيرية من خطورة بعض العملات المشفرة، أو عمليات التداول المعرضة للاحتيال، أي أنها في ذات الوقت لا تجبر البنوك أو الشركات على رفض عملة معينة، أو إيقافه عملية تداول ما.
مدفوعات العملات المشفرة
تتضاعف نسبة استثمار العملات المشفرة في مجال المدفوعات، في الوقت الذي تنخفض فيه أسعار العملات الرقمية، بينما تتطلع الحكومات إلى تنفيذ قيود جديدة على قطاع العملات المشفرة، حيث أصدرت إدارة بايدن أول إطار لها على الإطلاق بشأن تنظيم صناعة التشفير في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا: بلوكتشين دوت كوم في دبي.. الكريبتو واللعب النظيف
بينما تستثمر كبرى شركات الخدمات المالية ومنصات العملات المشفرة في طرق تقليل مخاطر تحويل المكاسب غير المشروعة عبر أنظمتها من خلال تطوير أدوات برمجية جديدة تتب المكاسب غير المشروعة لمجرمي التشفير، وتنظم البيانات عبر تقنية البلوك تشين.