مع إفلاس منصة جينيسيس Genesis، صار رئيسها التنفيذي، باري سيلبرت Barry Silbert، ومؤسس شركة ديجتال كرينسي جروب Digital Currency Group، في موقف لا يحسد عليه بشأن موقفها تجاه المليارات من أموال العملاء، وإذا ما كان ستنتهي المفاوضات مع بعض الدائنين بنتائج إيجابية.. فمن هو باري سيلبرت؟
باري سيلبرت، في عمر الـ 46 عامًا، يمتلك خبرة كبيرة في إدارة عمليات الإفلاس، حيث شارك من قبل في إعادة هيكلة شركتي إنرون، وورلد كوم، عندما كان يعمل في بنك هوليهان لوكي Houlihan Lokey في كاليفورنيا. وقد صرح سليبرت أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2011: «أثبتت تجربة العمل في عمليات إعادة الهيكلة المعقدة أنها لا تقدر بثمن».
من هو باري سيلبرت رئيس منصة جينيسيس للعملات المشفرة؟
نشأ باري سيلبرت، في ولاية ماريلاند الأمريكية، وحسب رويترز يعد من أوائل من استخدموا البيتكوين. وقال باري سيلبرت، في مقابلة له مع رويترز، في عام 2017، إنه اشترى نحو 175 ألف دولار من العملة المشفرة في عام 2012، ودفع حوالي 11 دولارًا للعملة المعدنية في وقت لم تكن فيه عملة البيتكوين معروفة إلا قليلاً من خلال بعض المدونات عبر الإنترنت.
اقرأ أيضًا: إفلاس منصة جينيسيس.. مليارات المواطنين تتبخر في الهواء
وفي عام 2015، أطلق باري سيلبرت، شركته الأم ديجتال كرينسي جروب Digital Currency Group في مدينة نيويورك، ثم نقل الشركة لاحقًا إلى ولاية كونيتيكت. ومع ارتفاع قيمة أسواق التشفير، جمعت شركته والمعروفة باختصار «DCG» الأموال من رأس المال الاستثماري لشركات مختلفة، مثل: بين كابيتال Bain Capital، وماستر كارد MasterCard، وغيرها.
باري سيلبرت رئيس منصة جينيسيس والتوسع الكبير
نجح باري سيلبرت في توسيع شركته، وأنشأ منها مجموعة هائلة من الشركات، وصلت إلى أكثر من 200 شركة في 35 دولة، كان أبرزها منصة جينيسيس للعملات المشفرة، ووفقًا لما ذكرته شبكة رويترز، قال باري سيلبرت، إنه استثمر أيضًا في أكثر من 50 صندوقًا للعملات المشفرة ومشروعات أخرى ذات صلة.
باري سيلبرت يتجنب السوشيال ميديا
على عكس مليارديرات التشفير الآخرين، كان باري سيلبرت، يتجنب التغريدات المنتظمة، والسوشيال ميديا عمومًا في أغلب الأوقات، لكنه كان أيضًا منغمسًا بعمق في عالم التداول المالي حتى قبل ظهور العملات المشفرة، وفقًا لما ذكرته مجلة فوربس.
اقرأ أيضًا: لماذا ارتفعت أسعار العملات المشفرة فجأة؟
وفي عام 2004، أسس شركة ريستيكرتد ستوك بارتنرز Restricted Stock Partners، وهي منصة تداول للأوراق المالية المقيدة التي تصدرها الشركات كجزء من الصفقات الخاصة. بينما توسعت الشركة وغيرت اسمها في عام 2008 إلى Second Market، وبحلول عام 2011 كانت قد سهلت مليارات في معاملات السوق الخاصة، قبل أن تنطلق منصة جينيسيس للعملات المشفرة، وفقًا لمجلة فوربس.
إفلاس منصة جينيسيس
قدمت منصة جينيسيس Genesis Global Capital، التي تعد إحدى أكبر شركات إقراض العملات المشفرة في العالم، طلبًا للحماية من الإفلاس؛ بسبب ديون تصل إلى 10 مليارات دولار، لتكون أحدث الشركات الكبرى في صناعة الأصول الرقمية التي انهارت، منذ إفلاس بورصة FTX للعملات المشفرة.
اقرأ أيضًا: العقود الآجلة.. فخ ينتظر متداولو العملات المشفرة.. كيف تتجنبه؟
وقال باري سيلبرت رئيس منصة جينيسيس، في بيان له تعليقًا على الإفلاس: «أعزائي المساهمين، عام جديد سعيد. لقد كنت أفكر كثيرًا في حال الصناعة خلال العام الماضي، وإلى أين سوف تسير الأمور.. أنا فخور للغاية بالدور الذي لعبته مع شركتي كرواد وبناة على مدى السنوات العشر الماضية».
وتابع سيلبرت: «ساعدنا في بناء أول صندوق BTC مدرج علنًا، وهو أكبر مدير للأصول في الفضاء، ومنصة وسائط التشفير الأكثر تأثيرًا، وتجمع تعدين البيتكوين في العالم، كان العام الماضي هو الأصعب في حياتي، لقد تسبب الممثلون السيئون والتفجيرات المتكررة، في إحداث فوضى في صناعتنا، حيث امتدت الآثار المتتالية على نطاق واسع».
واستكمل: «على الرغم من أن DCG والشركات التابعة لنا، والعديد من شركات محفظتنا ليست محصنة ضد آثار الاضطراب الحالي؛ إلا أنه كان من الصعب التشكيك في نزاهتي ونواياي الحسنة بعد أن أمضيت عقدًا من الزمن في ضخ كل شيء في هذه الشركة والمساحة بلا هوادة ركز على فعل الأشياء بالطريقة الصحيحة، لكن القدر في النهاية».