يجري المسؤولون الأمريكيون محادثات عاجلة في محاولة لإنقاذ بنك فيرست ريبابليك First Republic، حيث لم تتوصل جهود القطاع الخاص بقيادة مستشاري البنك إلى اتفاق بعد. وفقًا لما نشرته شبكة رويترز، عن مصادر مطلعة، أمس الجمعة.
بدأت أزمة بنك فيرست ريبابليك، خلال الأسبوع الماضي، مع تراجع الأسهم بنسبة 50%، بعد أن شهد ارتفاع كبير في سحب العملاء لودائعهم، حيث تم سحب أكثر من 100 مليار دولار من حسابات العملاء، وهو ما أدى إلى وجود أزمة سيولة في البنك، وفقًا لما ذكره موقع فاينشيال تايمز، وسط الذعر المصرفي انهيار 3 بنوك صديقة للعملات المشفرة في الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة، خلال الفترة المالية، وهم: سيجنتشر بنك signature، وبنك سيلكون فالي SVB، وبنك سيلفرجيت Silvergate.
وتعد المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC) ووزارة الخزانة والاحتياطي الفيدرالي من بين الهيئات الحكومية التي بدأت في الأيام الأخيرة في عقد اجتماعات مع الشركات المالية، بشأن البنك المتعثر.
وذكرت رويترز، أن الحكومة الأمريكية تدخلت من أجل مساعدة البنوك والشركات التي تأثرت بأزمة انهيار البنوك في الولايات المتحدة، وهذا ما تريد فعله من خلال المشاركة في إنقاذ القطاع الخاص لبنك فيرست ريبابليك First Republic.
اقرأ أيضًا.. مداهمة 5 بنوك في فرنسا.. شرخ جديد بجدار الثقة بالمصارف
محاولات وول ستريت لإنقاذ البنك
وكان ينظر إلى بنك فيرست ريبابليك First Republic، على أنه أحد البنوك الأكثر عرضة لخطر الفشل، بعد سلسلة من الانهيارات المصرفية التي أثارت مخاوف من حدوث أزمة في القطاع، ولكن مع عمليات السحب الكبيرة، ظهرت مخاوف من انهيار البنك بشكل كامل.
وقد حاولت بنوك وول ستريت، في 16 مارس الماضي، إيجاد حل لإنقاذ البنك حيث أودع 11 من أكبر المقرضين الأمريكيين 30 مليار دولار، لمنع أزمة مصرفية إقليمية بعد انهيار 3 بنوك بأمريكا، لكن هذه الأموال لم تكن كافية لإنقاذ البنك في ظل سحب سيولة منه بلغ 100 مليار دولار.
اقرأ أيضًا.. حل إيلون ماسك لوقف انهيار البنوك.. وتحذير من الخطر الجاد
إنقاذ بنك فيرست ريبابليك على الطريقة السويسرية
يأتي تدخل الحكومة الأمريكية، بعدما نجح هذا السيناريو في أوروبا، حيث توسط المسؤولون السويسريون في إنقاذ العملاق المصرفي المتعثر كريدي سويس Credit Suisse، والذي شهد خروج 61.2 مليار فرنك سويسري، بما يعادل 69 مليار دولار، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 2023، وفقًا لما ذكرته شبكة رويترز.
واقترب بنك كريدي سويس، البالغ من العمر 167 عامًا، من الانهيار، قبل أن ينقذه بنك يو بي إس UBS، ومقره في زيورخ بسويسرا، بعملية اندماج هندستها وتمولها السلطات السويسرية الشهر الماضي.
وقام بنك يو بي إس بشراء بنك كريدي سويس، مقابل 3 مليارات فرنك سويسري، بما يعادل 3.3 مليار دولار، وهو جزء يسير من قيمته السوقية السابقة.
اقرأ أيضًا.. UBS يستحوذ على منافسه كريدي سويس.. هل تنتهي الأزمة؟