يسعى كل مستثمر لزيادة دخله وأرباحه المالية، وتخفيض نسبة المخاطر الاستثمارية المحتملة من خلال الاعتماد على الاستراتجية النشطة أو السلبية. فما هو مفهوم الاستثمار النشط والاستثمار السلبي؟ وكيف يمكن تطبيق كل استراتيجية؟
ما هو الاستثمار النشط أو الإيجابي؟
يشير مصطلح الاستثمار النشط إلى بيع وشراء الأصول بشكل متكرر، بهدف تحقيق أرباح سريعة من خلال مراقبة تقلبات الأسعار.
وفي هذه الحالة يشتري المستثمر أصولًا مثل الذهب، والعقارات، والأسهم. ويراقب تحركاتها وتقلب أسعارها باستمرار ليحدد الوقت المناسب لبيعها وتحقيق الأرباح.
وفي حالة اعتماد سياسة الاستثمار النشط يجب على المستثمر الحصول باستمرار على معلومات دقيقة حول حالة استثماراته المالية، والتغيرات المرتقبة. ويستخدم المستثمر حينها طريقتين في الاستثمار النشط، كالتالي:
1- التحليل الفني
يعتمد المستثمر النشط على التحليل الفني المرتبط بالحركات الصعودية والهابطة للأسهم الحاصلة في الماضي بهدف التنبؤ بالأسعار المستقبلية، وعليه يتخذ قراره بالشراء أو البيع.
2- التحليل الأساسي
يعتمد المستثمر في التحليل الأساسي على تحليل حالة الاقتصاد وأسواق الأوراق المالية وتغيرات الصناعة من أجل قياس القيمة الجوهرية للأسهم وللأصول واتخاذ قرار البيع أو الشراء.
ما هو الاستثمار السلبي؟
يعتمد الاستثمار السلبي، على الاستثمار في مجموعة مختارة من الأصول والاحتفاظ بها على المدى الطويل، لتحقيق أرباح مالية كبيرة فيما بعد. وعلى عكس المستثمر النشط، لا تشكل التحركات والتقلبات اليومية في أسعار الأسهم مصدر قلق للمستثمرين السلبيين، فالهدف من الاستثمار السلبي هو بناء ثروة على المدى الطويل، وليس تحقيق ربح على المدى القصير.
لذلك يتجنب المستثمرون السلبيون في العادة المخاطرة، ولا يلتفتون في الغالب إلى الأرباح التي يمكن تحقيقها من التغير المستمر في حركة الأسواق المالية.
الاستثمار السلبي هو شائع أكثر في أسواق الأسهم، حيث يتتبع المستثمرون صناديق المؤشرات، ومؤشرات أسواق الأسهم، ويشيدون محفظة مالية تتألف من نفس مكونات المؤشرات المعتمدة. وأصبح الاستثمار السلبي في الآونة الأخيرة أكثر شيوعًا، ويشمل استثمارات أخرى، بما في ذلك السندات والسلع وصناديق التحوط والعملات المشفرة.