تتعدد أسايب زيادة أرباح الشركات، خاصة في وجود منافسة كبيرة بين الشركات السوق، ما يتوجب على كل شركة العمل على تطوير أدائها في السوق، ووضع استراتيجيات وخطط عملية لكي تستطيع مواكبة متغيرات السوق، ومواجهة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
وتسعى الكثير من الشركات إلى زيادة هامش الربح، وتوزيعه بصورة لاحقة على أصحاب الشركة ثم الموظفين. وذلك من خلال استراتيجيات تساعد على تحقيق الاستدامة المالية، وزيادة هامش الربح في ظل الأزمات المختلفة.
استراتيجيات زيادة أرباح الشركات
هناك عدة استراتيجيات ممكن أن تضعها الشركات لزيادة هامش الربح ومن بين هذه الاستراتيجيات نذكر:
1. تحسين خدمة الزبائن باستمرار
لكي تستطيع الشركة زيادة هامش الربح الخاص بها، يجب أن تعتمد على تحسين خدمة الزبائن، ونوعية منتجاتها الصناعية والخدمية. فإذا كان المستهلك في حالة اكتفاء، فهذا يعني أنه سوف يستمر في شراء السلع من الشركة المعنية أما في حال كان المستهلك يشعر بعدم اكتفاء من نوعية الخدمات المقدمة من الشركة، فهذا يعني أن الشركة قد خسرته كمستهلك دائم لمنتجاتها وفقا لموقع كوتلرماركتينج Kotler Marketing.
2. تجديد منتجات الشركة
لا يمكن لأي شركة الاستدامة وتحقيق زيادة في هامش الربح إذا استمرت في بيع نفس السلعة دون أي تغيير مع مرور الزمن. لذلك يجب على كل شركة أن تعمل على تجديد منتجاتها الخدمية والصناعية كل فترة من خلال تغيير المحتوى الداخلي، أو الشكل الخارجي، لأن المستهلك بشكل عام فضولي ويسعى بشكل دائم إلى تغيير نمطه الاستهلاكي.
3. تحسين كفاءة الموارد البشرية
يؤدي تحسين كفاءة الموارد البشرية المتوفرة في الشركة إلى زيادة إنتاجها من جهة وتحسين نسبة اكتفاء المستهلكين في الشركة من جهة أخرى. أما في حال وظفت الشركة أشخاص غير ذو كفاءة فهذا سيؤدي بالطبع إلى تخفيض الإنتاج وبالتالي تخفيض هامش الربح.
اقرأ أيضًا: فن تمويل الشركات الناشئة على الطريقة الإسبانية
لذلك يجب على الشركات أن تعمل بصورة دائمة على توظيف أصحاب الكفاءة وأن تطور كفاءة الموظفين الحاليين من خلال توفير الدورات التعليمية المناسبة. والجدير بالذكر هنا أنه يجب على الشركات أن تحافظ على الموظفين المتواجدين فيها من خلال تحسين ظروفهم المالية والعملية.
4. إدارة الشؤون المالية النقدية
لا تستطيع الشركة الاستمرار في حال كانت تعاني من عجز مالي ناتج عن عدم التوازن ما بين الإيرادات والنفقات. لذلك من المفضل أن تعمل الشركة على ضبط نفقاتها المالية النقدية من خلال وضع موازنة وخطة إنفاق مسبقة. ومن أبرز إيجابيات هذه الموازنة هو ضبط النفقات، وتجنب الوقوع في العجز المالي الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى إفلاس الشركة.
5. تخفيض الكلفة الثابتة وزيادة الكلفة المتغيرة
يؤدي تخفيض الكلفة الثابتة في الشركة إلى تخفيض المخاطر التي تتعرض إليها الشركة في حال حصل انخفاض في نسبة مبيعاتها. فمع وجود كلفة ثابتة كبيرة يتوجب على الشركة دفع هذه الكلفة مهما كانت نسبة مبيعاتها، الأمر الذي يؤدي إلى إفلاس الشركة في حال تعرضت مبيعاتها للانخفاض. أما في حال كانت نسبة الكلفة الثابتة ضئيلة فهذا يؤدي إلى إعطاء هامش من التأقلم مع تغير وضع السوق وإقبال المستهلكين على منتجات الشركة.
6. تعزيز العلاقة مع الموردين
لا تستطيع أي شركة في الاستمرار في حال لم تحصل على المواد الأولية الأساسية لصناعتها أو حتى المنتجات التي تعمل على بيعها. لذلك يجب على الشركة أن تتحالف مع الموردين لتوفير استدامة الحصول على مواردها الأساسية. ويمكن أن يحصل ذلك من خلال توقيع اتفاقيات طويلة الأجل أو حتى اتفاقيات حصرية مع أحد الموردين الأمر الذي يوطد العلاقة ويؤمن استمراريتها.
7. تعزيز التسويق وتحسين صورة الشركة
تتناسى الكثير من الشركات أهمية التسويق لمنتجاتها وتعتمد على تاريخها، ويعد ذلك من أكثر الأخطاء شيوعًا لدى الشركات. في هذا الإطار يتوجب على الشركات أن تعمل باستمرار على تسويق منتجاتها بطرق احترافية ومهنية من أجل المحافظة على الزبائن الحاليين، والعمل على زيادات المستهلكين في المستقبل.
وهناك عدة طرق يمكن استخدامها لتعزيز التسويق في الشركات مثل العمل على تحسين المنتج أو تغيير سعر المنتج أو اعتماد سياسات تسويقية محددة، مثل الإعلانات على المواقع الإلكترونية أو في بعض الأماكن الاستراتيجية. إن نجاح الشركة في سياستها التسويقية يؤدي أيضا إلى تحسين صورة الشركة لدى الزبائن.