تواجه الشركات مجموعة جديدة من التحديات تكمن في جذب وتوظيف أفراد الجيل زد. ومن المتوقع أن يمثل جيل الرقمية الجديدة نسبة 20.7% من القوى العاملة بحلول عام 2025 و33.4% بحلول عام 2030. ويمثل جيل Z مجموعة متنوعة ومتعلمة بشكل جيد لديها احتياجات وقيم فريدة تختلف بشكل كبير عن الأجيال السابقة.
لتجنيد وتحسين مواهب جيل الرقمية الجديدة بنجاح، يجب على الشركات أن تكون لديها فهم واضح لهذه الفئة العمرية وخصائصها الفريدة. فيما يلي بعض الأفكار حول جيل الرقمية الجديدة، وبعض النصائح حول كيفية جذب مواهب الجيل زد.
من هم الجيل زد ؟
لفهم الجيل زد من المهم التعرف على الخبرات والقيم الفريدة التي شكلت نظرتهم للعالم. حيث وُلد جيل Z بين 1997 و2012 وهو الجيل الأكثر تنوعاً وتعليمياً حتى الآن. ويتميز الجيل زد بشعور قوي بالتفرد والرغبة في تحقيق تأثير إيجابي على العالم. فهم يدركون الوعي الاجتماعي والسياسي، ويقدرون التنوع والمساواة بين المجموعات المختلفة. كما أنهم لديهم روح المبادرة والريادة وأكثر استعدادًا لبدء أعمالهم التجارية مقارنة بالأجيال السابقة حسب موقع Entrepreneur.
اقرأ أيضًا: استقطاب جيل زد في الميتافيرس.. أحدث أساليب زيادة المبيعات
نشأ أفراد هذا الجيل في عالم تتغير فيه التكنولوجيا بسرعة وتتسم بالعولمة. كما خضعوا لعدد من التحولات الثقافية والاقتصادية الهامة، مما جعلهم عمليين ومدركين أهمية الأمور المالية. كما يتميز هذا الجيل بالمعرفة والشمولية، ولديهم الالتزام العميق تجاه القضايا الاجتماعية والبيئية. بالإضافة إلى ذلك، يتميز جيل Z بمستوى عالٍ من الطموح والروح الريادية.
توظيف وتعيين الجيل زد
عندما يتعلق الأمر بجذب وتعيين الموهوبين من الجيل زد، من المهم فهم العوامل الرئيسية التي تميز هذه الفئة العمرية. وتشمل هذه العوامل:
1. المرونة
لقد بدأ أفراد الجيل زد الأكبر سنًا بدخول سوق العمل عندما ضربت جائحة كوفيد- 19 العالم في عام 2020، لذلك يتصف هؤلاء الأفراد بفهم مختلف لظروف العمل الطبيعي عن تلك التي توجد لدى الأجيال الأكبر سنًا. إن جيل Z مهتم للغاية بالعثور على وظيفة تتيح لهم توازنًا بين حياتهم الشخصية والعملية، وهذا يعني تقديم ترتيبات عمل مرنة، مثل العمل عن بُعد والعمل المختلط، وحتى ساعات عمل غير تقليدية.
2. التكنولوجيا والابتكار
يتميز الجيل زد بمهارات عالية وقدرة على استخدام التكنولوجيا والتقنيات المتطورة في مكان العمل. وستكون الشركات جاذبة لهذه الفئة العمرية إذ استطاعت دمج أحدث التقنيات وتشجيع الابتكار.
3. القيم
يتحفز جيل الألفية بشدة من خلال رغبتهم في تحقيق تأثير إيجابي على العالم. وبالتالي، يقدرون أصحاب العمل الذين يوفرون فرصًا للمشاركة في المجتمع ودعم مختلف القضايا. ستكون الشركات التي تعطي الأولوية للمواضيع البيئية والتنوع والشمولية الأكثر نجاحًا في جذب هذه الفئة العمرية.
4. فرص النمو والتطوير
معظم أفراد جيل الزد الذين يعملون لم يسبق لهم أن عملوا قبل وظيفتهم الحالية. تعتبر الوظيفة الأولى في الغالب فرصة للحصول على الخبرة وبناء مجموعة من المهارات حتى يتمكنوا من التقدم في السلم الوظيفي. يسعى أفراد الجيل زد إلى الحصول على فرص النمو الشخصي والمهني عند البحث عن عمل، ويرغبون في معرفة أن هناك فرصًا للنمو والتطور
الحفاظ على مواهب جيل الألفية وتحسينها
بمجرد أن تجذب جيل الألفية بنجاح إلى مكان العمل الخاص بك، من المهم إنشاء ثقافة تدعم نموهم ومشاركتهم المستمرة. للحفاظ على مواهب جيل الألفية واستغلال إسهاماتهم إلى أقصى حد، يجب على قادة الأعمال.
1. تعزيز الاتصال
يرغب جيل الألفية في الشعور بأنهم جزء مهم من فريق متوافق، وأن تقديراتهم موجودة. لذلك يجب على الشركات السعي بنشاط لربط موظفيها بالأهداف المرجوة والتأثير في عملهم، بما في ذلك تجسيد قيم الشركة في الدوافع اليومية
2. توفير فرص النمو
يقدر جيل الألفية النمو الشخصي والمهني ويسعى إلى العاملين الذين يوفرون فرص الفردية والتطور والتقدم. يجب على الشركات الاستثمار في برامج تدريب وتطوير الموظفين، وكذلك توفير فرص للتقدم المهني.
3. تشجيع التعاون والتفكير المبتكر
يقدر جيل الألفية التعاون والتفكير خارج الصندوق. يجب على الشركات تعزيز ثقافة العمل الجماعي، وتشجيع التواصل المفتوح وتوفير فرص للموظفين لمشاركة أفكارهم. كما أنه من المهم فهم أساليب الاتصال المختلفة وكيف تؤثر على قدرة الفريق في العمل معًا.
4. التوازن بين العمل والحياة
يمكن للشركات توفير التوازن بين العمل والحياة من خلال جداول مرنة وإجازات مدفوعة الأجر. يقدر الجيل الجديد الصحة النفسية والجسدية ويفضلون بشكل خاص مكان العمل الذي يتبع إجراءات لدعمهم. يمكن أن يكون ذلك بسيطًا مثل التحقق من موظفيك بانتظام من خلال مناقشات صادقة وغير ذات صلة بالعمل، وتشجيعهم وإظهار اهتمامهم في هواياتهم خارج العمل وإعطاء الثناء على العمل الجيد.