وصف الملياردير إيلون ماسك ومالك شركات تسلا وتويتر وسبيس إكس، تقنيات الذكاء الاصطناعي بــ«المجال المتوتر»، قائلًا إن الحكومات بحاجة إلى تنظيمه والسيطرة عليه بمزيد من القواعد والقوانين المنظمة.
وأضاف ماسك في نهاية عرض استمر أكثر من ثلاث ساعات أمام مستثمري تسلا، الأربعاء الماضي، بشأن خطط شركاته: «الذكاء الاصطناعي يجعلني أشعر بالتوتر».
اقرأ أيضًا.. الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.. أبوظبي تطلق النموذج اللغوي «فالكون»
إيلون ماسك: «أنا قلق قليلًا بشأن الذكاء الاصطناعي»
ماسك الذي كان محاطًا بـ16 مديرًا تنفيذيًا في شركة تيسلا Tesla، بما في ذلك رئيس الطيار الآلي، قال: «أنا قلق قليلًا بشأن الذكاء الاصطناعي. أطلب من المنظمين والمنظمات والحكومات، التأكد من أن الذكاء الاصطناعي يعمل من أجل الصالح العام.. نحتاج إلى شخص للإشراف على تطوير الذكاء الاصطناعي في العالم».
كما أضاف أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كانت «خطيرة للغاية» و«أخشى أنهم فعلوا بعض الأشياء لتسريعها».
في المؤتمر، قدم المسؤولون التنفيذيون، عروضًا تفصيلية حول كيفية استخدام تيسلا تقنيات الذكاء الاصطناعي لتدريب السيارات على قيادة نفسها.
وعندما سأل أحد المحللين عما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد تيسلا في بناء السيارات، قال ماسك: «لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في بناء السيارات في أي وقت قريب». مضيفًا: «في هذه المرحلة.. لن يكون هناك أي مكاسب مضافة من تلك التقنيات على عملي أو على عملك».
لكنه أضاف أن جهود تسلا لتمكين السيارات من قيادة نفسها بأمان تساعد بشكل واضح في مجال الذكاء الاصطناعي. قبل أن يضيف: «هذا يجعلني متوتر.. لا أعرف ماذا أقول عن ذلك».
اقرأ أيضًا.. الذكاء الاصطناعي في الطب.. الأمر أكبر من ChatGPT
إيلون ماسك يكشف تفاصيل «الخطة الرئيسية 3»
سيطرت مبادرة تيسلا للذكاء الاصطناعي على العرض التقديمي الذي أطلق عليه ماسك اسم «الخطة الرئيسية 3» وهو الثالث في سلسلة من الدراسات حول كيفية توسيع نطاق تيسلا ودفع انتقال العالم إلى الطاقة النظيفة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت تقارير صحفية بأن ماسك كلّف فريقًا من خبراء الذكاء الاصطناعي لإنشاء منتج منافس لبرنامج تشات جي بي تي ChatGPT الذي أطلقته شركة أوبن أيه أي OpenAI المدعومة من مايكروسوفت Microsoft، وأنظمة مماثلة قيد التطوير في جوجل Google، بالإضافة إلى شركة ميتا Meta، ومنصات تقنية كبيرة أخرى.
وفي ديسمبر الماضي، غرد ماسك حول قدرة ChatGBT على إنشاء النثر والشعر وحتى أكواد البرمجة، وقال: «فظيع.. نحن نفتقر بشكل خطير إلى الذكاء الاصطناعي القوي». وجدد تلك المخاوف لمحللي تيسلا الشهر الماضي.
وبسحب تقارير صحفية، فأن ماسك حدد عددًا من أحد أكثر مخاوفه من الذكاء الاصطناعي، هو أنه من الممكن استخدام الأخير في صانعة أسلحة أو تكنولوجيا قادرة على إحداث فوضى على نطاق عالمي. أو إمكانية استخدام التكنولوجيا التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للتلاعب في البيانات أو التأثير على الرأي العام، أو استخدامها في صناعة أسلحة دمار شامل تجعل البشر عاجزين.
اقرأ أيضًا.. البشر الرقميون.. ماذا نعرف عن موظفي المستقبل؟
ماسك: «يجب أن نتأكد من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي»
وبحسب ماسك نفسه: «مع زيادة قوة الذكاء الاصطناعي، تأتي المسؤولية المتزايدة. يجب أن نتأكد من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تخضع دائمًا للمساءلة والتنظيم، وأنها لا تستخدم لأغراض خبيثة».
كما أضاف: «من الواضح أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له تأثير كبير على عالمنا، وأنه يجب الموازنة بين الفوائد المحتملة بعناية مقابل المخاطر المحتملة».
في النهاية يمكن اعتبار خوف ماسك من الذكاء الاصطناعي أمرًا مفهومًا، ويعمل بمثابة تذكير بأهمية الدفع نحو التطوير المسؤول لتقنية الذكاء الاصطناعي.
وكان ماسك أثار الجدل مؤخرًا، عندما غرّد في موقع التواصل الاجتماعي تويتر Twitter، عندما قال إنه مهتم بتقنيات الذكاء الاصطناعي أكبر من أي وقت مضى.
«اعتدت أن أكون في عالم التشفير، لكنني الآن مهتم بالذكاء الاصطناعي».. بهذه الكلمات عبر ماسك، عن تغيير اهتمامه من التشفير والعملات المشفرة إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
علاقة إيلون ماسك المتناقضة مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بين التحذير من خطورتها واهتمامه طويل الأمد بها، نقلها موقع سلاتي، مؤكدًا أن السبب في اهتمام إيلون بهذه التقنية على الرغم من خطورتها، هو الطريقة التي يدرك بها مكانه في مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التغيير.
وأكد الموقع، أنه على عكس مارك زوكربيرغ Mark Zuckerberg، رئيس شركة ميتا Meta، والعديد من رواد الأعمال، كان إيلون ماسك دائمًا يشعر بالخوف عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي.