استطاع عالم النفس الألماني هيرمان إبنجهاوس أن يُنجز منحنى يجسد فيه تغييرات المعلومات في الذاكرة والنسيان الذي يطالها. وبقراءة سريعة لمعطيات هذا المنحنى، يمكن القول إنّ العقل البشري وبعد ساعة واحدة فقط ينسى أكثر من نصف المعلومات التي يتلقاها. بل أكثر من ذلك، بعد أسبوع واحد لن تحتفظ الذاكرة إلّا ب 20% فقط من المعلومات.أما إن كنت ترغب في الاحتفاظ بالمعلومات لفترة أطول، فإليك الطرق التالية:
•حاول فهم ما تحفظه، فذلك يجعل من المعلومات تترسخ في الذاكرة تسع مرات أسرع. فلا تجعل من ذاكرتك مكان تخزين للحفظ عن ظهر قلب فقط، بل استغل قدرات ذاكرتك جيدًا بما يتناسب مع صفتك البشرية الذكية المفكرة.
•تأثير الموقف المتسلسل الذي يدلُّ، حسب ما توصل اه إبنجهاوس، على أنّ المرء يتذكر بشكل أفضل أول وآخر عناصر سلسلة أو قائمة ما، فاستخدمها إذًا كنقطة قوة خلال حفظك.
•نظرية التداخل لتفسير النسيان، والتي تثبت أنّ المعلومات الجديدة تحدث خللًا في الذاكرة مما يؤدي إلى نسيان المعلومات السابقة. لذلك يجب عليك محاولة استيعاب المعلومات الجديدة في إطارها العام، قبل الانتقال لحفظ العناوين والنقاط الفرعية. في هذا الاطار، يستحسن للطلاب مثلاً عدم مراجعة مواد دراسية متشابهة في نفس الوقت، فلن يزيد ذلك إلّا تعقيدًا لعملية التعلم.