اعتمد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إطلاق مركز دبي للأبحاث والتطوير، ومبادرة دبي الابتكار، وذلك في إطار استراتيجية دبي لجذب المخترعين والموهوبين من كل أنحاء العالم.
تهدف المبادرة إلى توفير التمويل اللازم لمختلف المشاريع البحثية التي ستؤدي إلى تحقيق تقدم كبير في القطاعات الاقتصادية الرئيسية في دبي، لكن كيف يمكن أن يصبح المركز لاعبًا رئيسيًا في جذب المخترعين والموهوبين؟
الاستعداد للمستقبل
تمثل المبادرة نتيجة لبرنامج دبي للبحث والتطوير. يسعى البرنامج، بقيادة مؤسسة دبي للمستقبل، إلى إنشاء إطار شامل لتعزيز أنشطة البحث والتطوير المبتكرة في دبي، وذلك من خلال استراتيجيات محدد لإدارة المشاريع والمبادرات المختلفة في البحث والابتكار، بما يهدف في النهاية إلى تعزيز الإنفاق على الابتكار وإطلاق المشاريع البحثية.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي، أن مبادرات البحث والتطوير ضرورية لتحقيق رؤية دبي لقطاعاتها الاقتصادية الرئيسية، مشيرًا إلى أن الهدف هو دعم المشاريع البحثية الهادفة إلى التأثير الإيجابي، بما يجعل إمارة دبي جاذبة للابتكار والمخترعين.
اقرأ أيضًا: مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي.. الـAI يضيف 100 مليار دولار للناتج المحلي للإمارات في 2030
وقال ولي عهد دبي إن إطلاق المبادرة يهدف إلى جعل دبي واحدة من أكثر المدن استعدادًا للمستقبل على مستوى العالم والاستفادة بشكل فعال من البحث العلمي لتحقيق إنجازات مهمة.
وأوضح أن هدف جعل دبي وجهة مفضلة للعلماء والباحثين الإقليميين والدوليين، يحتاج إلى تعزيز التعاون والشراكات بين القطاعين العام والخاص والجامعات والمؤسسات البحثية لتحقيق هذه الرؤية.
تمويل المشروعات البحثية في مبادرة دبي للابتكار
وفي إطار العمل على ضمن مبادرة منحة دبي للبحث والتطوير والابتكار، يستعد مكتب دبي الإعلامي لتمويل ما يصل إلى 20 مشروعًا بحثيًا في مرحلتها المقبلة، حيث تهدف إلى خطة لدعم مشاريع الابتكار من خلال عملية اختيار تسترشد بالمعايير الدولية، سيكون فيها الاولوية لقطاعين: المدن المعرفية والصحة وعلوم الحياة، وذلك باستخدام التقنيات الشاملة في الذكاء الاصطناعي وأنظمة الروبوتات.
وتشمل المشاريع البحثية في قطاع المدن المعرفية مجالات مثل التنقل الذكي، وإدارة حركة المرور، والشبكات الذكية، أما في علوم الصحة والحياة، يمكن أن تشمل المشاريع، الطب الدقيق، والتسلسل الجيني الوقائي، والأغذية المزروعة بالخلايا، ومرونة المحاصيل.
اقرأ أيضًا: شركة «G42».. الإمارات تنافس الكبار في الذكاء الاصطناعي
وستركز تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مجالات مثل التكنولوجيا المالية، ومعالجة اللغات الطبيعية، ورؤية الكمبيوتر، بينما تستكشف أنظمة الروبوتات حلولًا روبوتية مبتكرة في القطاعات الحيوية مثل الخدمات اللوجستية والبناء والطيران والرعاية الصحية.
وستعمل المبادرة بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والعالمية من أجل تطوير هذه المشاريع، أبرزها مؤسسة دبي للمستقبل مع شبكة من الشركاء المحليين والدوليين عبر القطاعين العام والخاص، فضلاً عن الجامعات والمؤسسات البحثية.
ويهدف برنامج دبي للأبحاث والتطوير إلى إيجاد حلول مبتكرة قائمة على المعرفة لمواجهة التحديات المحلية والعالمية الملحة، كما يسعى إلى دعم القطاعات الاقتصادية الرئيسية القائمة مع توليد فرص نمو جديدة.
علاوة على ذلك، يعزز البرنامج الجهود الوطنية لتحديد التحولات القادمة المؤثرة، وضمان الاستعداد والتكيف. ويلعب دوراً حيوياً في إنشاء بنية تحتية قوية للقطاعات الناشئة، وبالتالي زيادة المرونة الاقتصادية للإمارة.