قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية، عبدالله سواحة، إن الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أنه أضاف نحو تريليون دولار، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة.
وأضاف الوزير، في كلمة له على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض حاليًا، إن البشرية تشهد تحولًا جذريًا، قائلًا: «نحن نتحرك من الثورات الصناعية إلى ثورة الذكاء».
وتابع: «العالم على أعتاب تحول كبير من التكنولوجيا الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي، وربما في المستقبل، إلى عالم الكم».
اقرأ أيضًا.. بصندوق قيمته 40 مليار دولار.. السعودية قد تصبح أكبر مستثمر في الذكاء الاصطناعي بالعالم
التعايش بين الإنسان والآلة
وقال الوزير، «في هذا العصر الذي يتميز بتقدم الذكاء الاصطناعي، يتجلى اهتمامنا الشديد بتحقيق تعايش مثمر بين الإنسان والآلة»، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع شركاء دوليين مثل رواندا وإستونيا، وكذلك شركات مثل سوني وإريكسون، تسعى لبناء تحالف يعزز التكيف ويدفع باتجاه تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الوزير، على التزام المملكة بأجندة شاملة ومبتكرة تضم أطرافًا متعددة لضمان أن نكون في طليعة هذا العصر.
وأشار «السواحة» إلى الكيفية التي يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يُحدث بها تغييرًا في مواجهة التحديات العاجلة، لافتًا إلى كيفية استخدم الذكاء الاصطناعي لتقليص الوقت اللازم لتطوير علاج لمرض سرطان الخلايا الكلوية من عشر سنوات إلى عامين فقط.
وأكد الوزير، أن هذه القدرات الهائلة للذكاء الاصطناعي تعمل على تحسين حياة 20 مليون شخص، 75٪ منهم في أفريقيا والشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: أكاديمية سدايا.. كيف تستفيد من برامج البيانات والذكاء الاصطناعي في السعودية
الذكاء الاصطناعي وتغيَّر المناخ
وتطرّق الوزير إلى الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في قضية تغير المناخ، مشيرًا إلى أن شركة أرامكو قامت بإطلاق مبادرة تمثل قفزة تقنية هائلة تُعد من أبرز الأحداث التقنية العالمية الحالية، حيث أعلنت الشركة عن نموذج ذكاء اصطناعي متقدم يعمل بـ250 مليار معلمة، والذي من المتوقع أن يتطور إلى تريليون معلمة.
وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، إن هذا النموذج سيساهم بشكل فعال في خفض التكاليف والبصمة الكربونية لعملياتها، لافتًا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في حالة واحد فقط هي عمليات الحفر أسهم في توفير مليار دولار.
الذكاء الاصطناعي الفائق بات قريبًا
وتوقَّع «السواحة» الوصول إلى الذكاء الاصطناعي الفائق أو ما يطلق عليه اسم الذكاء الاصطناعي العام خلال فترة ما بين 5 إلى 14 عامًا. وقال «كانت النماذج تحتوي على 175 مليار معلمة فقط، والآن وصلنا إلى 4 تريليونات، بزيادة 22 ضعفًا في أقل من ثلاث سنوات».
وأضاف أن «البعض يتوقع أن نصل إلى ذكاء اصطناعي عام في غضون خمس سنوات، بينما يرى البعض الآخر أن ذلك قد يستغرق 14 عامًا».
اقرأ أيضًا: ظهر في ليب 2024.. ماذا نعرف عن الروبوت محمد؟
وأشار إلى أن النماذج الحالية من الذكاء الاصطناعي تواجه عددًا من التحديات، أبرز هذه التحديات هي غياب النضج الذي يتمتع به العقل البشري، والتحدي الثاني هو الهلوسة أو بث معلومات مضللة ومتحيزة، والتحدي الثالث هو الافتقار إلى التعاطف. لكن الوزير أكد أن هناك رسالة واضحة من وراء تطور الذكاء الاصطناعي العام هي: «إذا لم تتقن الذكاء الاصطناعي في السنوات الخمس إلى السبع المقبلة، فلن تكون في مقدمة القيادة وقد نُستبعد من المنافسة».