يُعد الملياردير وارن بافيت، واحدًا من أغنى الأشخاص في العالم، حيث تبلغ ثروته الصافية حوالي 141 مليار دولار، وحصل على كل سنت من خلال الاستثمارات الذكية والعيش بشكل مقتصد.
ونجح بافيت في بناء ثروته خلال فترة الكساد الكبير، وكان لديه البصيرة لبدء الاستثمار في الأسهم في سن مبكرة، واستمر دهائه، وفي الثلاثينيات من عمره أصبح مليونيرًا عندما اشترى حصة مسيطرة في شركة بيركشاير هاثاواي، وفي ذلك الوقت عام 1965، كانت الشركة شركة نسيج مضطربة، لقد حولها بافيت إلى قوة مالية، وهو على رأس الشركة منذ ذلك الحين.
بافيت، الذي تم الإشادة به لجهوده الخيرية السخية، وبراعته المالية ونهجه الاستثماري طويل الأجل، يقسم باستراتيجية بسيطة جعلت منه ما هو عليه اليوم. فيما يلي نظرة على ثلاث من نصائحه الاستثمارية الرئيسية التي لا تريد تجاهلها، وفقًا لموقع “غوبانكينغ رايت“.
الأسهم: استثمر في ما تفهمه
سواء كنت تؤمن بأهمية المخاطرة أو كنت أكثر تحفظًا عندما يتعلق الأمر بالأسهم، فهناك فرصة لكل نوع من المستثمرين، وبالنظر إلى نجاح بافيت في الأسهم، فليس من المستغرب أن يتمسك بنهجه الرابح.
اقرأ أيضًا: من ماسك إلى بيزوس وبافيت.. 4 عادات للمليارديرات سر النجاح
ولديه محفظة متنوعة تشمل شركات مثل أبل Apple وبنك أوف أميركا Bank of America وكوكاكولا Coca-Cola، لكنه يتجنب الشركات التي ليست في مقصورة القيادة الخاصة به.
ونُقل عنه قوله الشهير: “لا تستثمر أبدًا في عمل لا يمكنك فهمه”، وهذا لا يعني أنه يتعين عليك الابتعاد تمامًا عن مجال معين مثل الرعاية الصحية أو التكنولوجيا إذا لم تكن على دراية به، ولكن هذا يعني الاقتراب بحذر وتثقيف نفسك في هذا القطاع قبل شراء الأسهم.
الاستثمار العقاري والدخل السلبي
تعتبر العقارات بشكل عام رهانًا آمنًا للاستثمار لأنها تعتبر أقل خطورة، ولا يكون العائد دائمًا مرتفعًا مقارنة بالاستثمارات الأخرى، لكن العقارات المستأجرة يمكن أن توفر تدفقًا ثابتًا من الدخل وتكون جذابة للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمارات آمنة على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا.. 5 استراتيجيات من وارن بافيت قادت بيركشاير هاثاواي لـ تريليون دولار
ومع ذلك، ليس كل مستثمر يرغب في تولي تحصيل الإيجار وإدارة العقارات. يفضل الكثيرون الاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري (REITs)، وهي شركة تمتلك وتدير العقارات، كما هو الحال مع بافيت، وحتى وقت قريب، ورد أنه يمتلك حصة قدرها 9.8٪ في ستور كابيتال Store Capital مقابل قدر كبير من الدخل السلبي.
الصناديق المتداولة في البورصة هي الأفضل
الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) هي عبارة عن مجموعة من الأوراق المالية المعبأة والمباعة في سلة واحدة أو صندوق واحد، ويمكنهم أن يعرضوك لمجموعة متنوعة من الأوراق المالية التي تسمح لك بالتنويع من خلال شراء سهم واحد.
اقرأ أيضًا: «أسبوع التفكير».. كيف يمكنك تطبيق سر نجاح بيل غيتس؟
كما تسمح صناديق الاستثمار المتداولة للمستثمرين بسهولة بالتنويع بتكلفة منخفضة، وهو أمر يرى بافيت أهميته، ولديه اثنين من صناديق الاستثمار المتداولة في محفظته الاستثمارية.
وفي حين أن صناديق الاستثمار المتداولة لا تشكل غالبية استثماراته، فقد قال بافيت في الاجتماع السنوي لشركة بيركشاير لعام 2020: “من وجهة نظري، بالنسبة لمعظم الناس، فإن أفضل ما يمكن فعله هو امتلاك صندوق مؤشر S&P 500”.