حذر الملياردير الأمريكي وارن بافيت البالغ من العمر 92 عامًا، من الانفتاح في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنها تشبه القنبلة الذرية التي تجرفنا نحو كارثة.
الملياردير وارن بافيت يعد أشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك، وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي، وكان رابع أغنى الرجال في العالم سنة 2020 حسب مجلة فوربس الأمريكية بثروة 67.5 مليار دولار أمريكي، وحاليًا يعد من أثرياء العالم.
وارن بافيت والذكاء الاصطناعي
أقر الملياردير وارن بافيت، بقدرات الذكاء الاصطناعي المذهلة، مؤكدًا أن برنامج ChatGPT من شركة أوبن إيه أي OpenAI عندما عرضه بيل جيتس الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت Microsoft، عليه قبل ثلاثة أشهر، لم يكن يتوقع هذا النجاح، ما جعل مايكروسوفت تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي وشركة أوبن إيه أي، وفقًا لما نقله موقع فورتشن.
وأضاف الملياردير وران، خلال اجتماع شركته بيركشاير هاثاواي السنوي: «عندما يتمكن شيء ما من القيام بكل أنواع الأشياء، أشعر بالقلق بعض الشيء، لأنني أعلم أننا لن نكون قادرين على إلغاء اختراعه. لقد اخترعنا – لسبب وجيه للغاية – القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية، وكان من المهم للغاية أن نقوم بذلك، ولكن هل من الجيد خلال الـ 200 عام القادمة من العالم أن يتم إطلاق العنان لقدرة الذكاء الاصطناعي؟».
وأشار إلى أن ألبرت أينشتاين، قال إن القنبلة الذرية تغير كل شيء ولكن كيف يفكر الرجال؟.. لقد غيرت القوة المطلقة للذرة كل شيء أنقذ أنماط تفكيرنا، وبالمثل مع الذكاء الاصطناعي يمكن أن يغير كل شيء في العالم باستثناء الطريقة التي يفكر بها الرجال ويتصرفون، وبالتالي ننجرف نحو كارثة لا مثيل لها».
الذكاء الاصطناعي في مواجهة الذكاء البشري
«أنا شخصياً متشكك في بعض الضجة التي دخلت مجال الذكاء الاصطناعي، أعتقد أن الذكاء القديم يعمل بشكل جيد.».. بهذه الكلمات علق الملياردير وارن بافيت على انتشار الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما ذكره موقع فورتشن.
وأضاف: «لن يكون هناك أي شيء في الذكاء الاصطناعي. يمكن أن يحل محل الذكاء البشري، سأقول ذلك دون تحفظ».
وتابع: «لن يخبرني الذكاء الاصطناعي أي الأسهم أشتري أو أي شيء من هذا القبيل، يمكن أن تخبرني بكل سهم يفي بمعايير معينة ، أو شيء من هذا القبيل. لكن تم تحديد قيود عليها من بعض النواحي».
وأوضح أنه أمر ممتع للغاية، أن يكون للذكاء الاصطناعي القدرة على ترجمة الدستور إلى اللغة الإسبانية في ثانية واحدة، لكن مع ذلك لا يمكن للكمبيوتر أن يقول النكات، معلقًا: «لقد طلبت من بيل جيتس أن يعيد العمل على برامج اللغة حتى يمكنني أن أسألها كيف ستتخلص من الجنس البشري».
وارن بافيت يعلق على أزمة البنوك
في ذات السياق هاجم الملياردير وارن بافيت، المنظمين والسياسيين ووسائل الإعلام، لإرباكهم الجمهور بشأن سلامة البنوك الأمريكية، لافتًا إلى أن الظروف يمكن أن تزداد سوءًا بسبب هذا الأمر، وفقًا لشبكة سي إن بي سي.
وقال وران: «الوضع في البنوك مشابه جدًا لما كان عليه دائمًا في البنوك، وهو أن الخوف معدي تاريخيًا، حيث كان الخوف أحيانًا مبررًا ، وأحيانًا لم يكن كذلك»، لافتًا إلى أنه لا يزال مستعدًا مع كومة السيولة الهائلة لشركته، للعمل مرة أخرى إذا كان الوضع يستدعي ذلك، معلقًا: «نريد أن نكون هناك إذا توقف النظام المصرفي مؤقتًا بطريقة ما».
ولا يتوقع وارن بافيت، إنهاء الدولار الأمريكي كعملة احتياطية للعالم في أي وقت قريب، معلقًا: «نحن العملة الاحتياطي ، ولا أرى خيارًا لأن تكون أي عملة أخرى عملة احتياطية».