-
نشارك قصصًا وأدوات واستراتيجيات تركز على بناء حياة ذات هدف ومعنى تتجاوز فكرة مراكمة الثروة
-
هدفنا في Fifreedomtoday يتجاوز النجاح المالي الفردي ونسعى لإلهام الآخرين لاستخدام قوتهم المالية في إحداث تأثير إيجابي على العالم
-
التعليم المالي أداة قوية للتغيير الاجتماعي.. والمعرفة به تمكن الأفراد من رفع مستوى مجتمعات بأكملها
بعد أقل من شهر على إدراجها في قائمة مجلة “Entrepreneur Mirror” لأفضل 10 قادة ملهمين في مجال الأعمال لعام 2024، اختارت مجلة “Business Frontier” العالمية المتخصصة في عالم الأعمال، الإعلامية اللبنانية، هناء حمزة، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “Fifreedomtoday” ضمن قائمة “قادة الأعمال أصحاب الإنجازات العالمية لعام 2024″.
و”Business Frontier” هي مجلة عالمية متخصصة في عالم الأعمال، تقدم رؤى متقدمة، وموضوعات تحليلية ، ومقالات من خبراء متخصصين، وتغطي مجموعة واسعة من القطاعات مثل التكنولوجيا، السيارات، التجارة الإلكترونية، والخدمات اللوجستية.
وفي مقابلة مع “Business Frontier” شاركت “حمزة” الدوافع وراء تأسيس منصة “Fifreedomtoday”، والتزامها بإضفاء الطابع المعرفة المالية وتعزيز مستقبل تعمل فيه المعرفة المالية على تعزيز النمو الشخصي والمجتمعي.
وإلى نص المقابلة:
أسست هناء حمزة، المدافعة المتحمسة عن الحرية المالية، منصة Fifreedomtoday لتكون الدليل للشباب العربي في رحلتهم نحو الحرية المالية. تجسد المنصة الإعلامية اليوم رؤية للتمكين المالي وعيش حياة ذات مغزى تتجاوز مجرد تراكم الثروة.
في مقابلة مع Business Frontier، تشارك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة Fifreedomtoday التزامها بإضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة المالية وتعزيز مستقبل تعمل فيه المعرفة المالية على تعزيز النمو الشخصي والمجتمعي.
ما الذي يدفع شغفك بالحرية المالية، وكيف تنقلين ذلك من خلال منصتك؟
إن شغفي بالحرية المالية يقف خلفه إيماني بأن التحرر الحقيقي يأتي من القدرة على اتخاذ خيارات تتوافق مع قيمك وأحلامك. فالاستقلال المالي ليس مجرد تراكم للثروة، بل هو الحرية في اختيار طريقة نمط للعيش وفق شروطنا.
من خلال منصة Fifreedomtoday، نستهدف إزالة الغموض عن عالم المال، وجعله في متناول الجميع، خاصة الشباب العربي. نشارك قصصًا وأدوات واستراتيجيات تركز على بناء حياة ذات هدف ومعنى، وليس مجرد النجاح المالي. هدفنا هو إلهام الآخرين لتأسيس مستقبلهم المالي، ورؤية المال كأداة للحرية، وتسخير القوة المالية في إحداث تأثير إيجابي في العالم.
كيف ساهمت خلفيتك الصحفية الواسعة في تشكيل أسلوبك في إنشاء المحتوى الرقمي، خاصة للشباب العربي؟
لقد لعبت خلفيتي في الصحافة دورًا أساسيًا في تشكيل كيفية إنشاء المحتوى الرقمي، خاصة للشباب العربي. علمتني الصحافة أهمية سرد القصص والدقة والتقارير الملتزمة بالمعايير المهنية – وهي مبادئ حاسمة في الفضاء الرقمي. مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن يكون المحتوى جذابًا وغنيًا بالمعلومات وموجزًا في نفس الوقت. تتيح لي تجربتي المزج بين روح الصحافة التقليدية والتقنيات الرقمية المبتكرة، مما يضمن أن يكون المحتوى مقنعًا وجديرًا بالثقة.
بالنسبة للشباب العربي، الذين يستهلكون المعلومات بشكل متزايد عبر الإنترنت، فإن توفير المحتوى الذي يتردد صداه ثقافيا مع تمكينهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لمستقبلهم أمر بالغ الأهمية. ويضمن هذا النهج قيامنا بإعلام وإلهام الجيل القادم لصقل قدراتهم على التفكير الإبداعي وحل المشكلات في عالم سريع التغير.
هل يمكنك مشاركة أهم التحديات التي واجهتك أثناء التحول من الوسائط التقليدية إلى المنصات الرقمية؟
كان التحول من الوسائط التقليدية إلى المنصات الرقمية أمرًا مثيرًا وصعبًا. كان أحد أكبر التحديات هو التكيف مع سرعة وفورية المحتوى الرقمي. في الوسائط التقليدية، هناك عملية متعددة المراحل، لكن المنصات الرقمية تتطلب تحديثات فورية واستجابات سريعة.
وكان التحدي الآخر يتمثل في فهم الجمهور المتنوع على المنصات الرقمية، الأمر الذي يتطلب محتوى أكثر ديناميكية وتفاعلية ومصممًا خصيصًا لمختلف الفئات العمرية. كان التحول من الأشكال التقليدية للكتابة الصحفية إلى المحتوى المرئي والتفاعلي بمثابة تحول جذري. ويتطلب ضمان نفس العمق في التحليل والجودة في هذا الشكل الجديد تغييرًا في العقلية والاستراتيجية. وأخيرًا، كان البقاء على اطلاع بأحدث التقنيات واتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم محتوى مناسب للفضاء الرقمي بمثابة عملية تعلم مستمرة.
ما هي الطرق التي أثر بها عملك في القضايا الإنسانية على محتوى ورسالة Fifreedomtoday؟
لقد ساهم العمل في القضايا الإنسانية في تشكيل مهمة Fifreedomtoday بشكل عميق. لقد أظهر لي أن التعليم المالي هو أداة قوية للتغيير الاجتماعي. لقد رأيت بنفسي كيف يمكن لتمكين الأفراد بالمعرفة المالية أن يرفع مستوى مجتمعات بأكملها، ويكسر دائرة الفقر ويمكّن التنمية المستدامة. لقد ألهمتني هذه التجربة لإنشاء محتوى يتجاوز النجاح المالي الفردي. تدور قصة منصة Fifreedomtoday حول بناء عالم أفضل، حيث تكون الحرية المالية وسيلة للمساهمة في تحقيق الصالح العام. أسعى جاهدة لإضفاء إحساس بالهدف والمسؤولية على المحتوى الخاص بنا، وتشجيع جمهورنا لتسخير استقلالهم المالي لدعم القضايا التي يؤمنون بها، مما يخلق تأثيرًا مضاعفًا للتغيير الإيجابي.
كيف يمكن الاستفادة من blockchain والتحول الرقمي لتعزيز مهنة الصحافة؟
تحمل تقنية Blockchain والتحول الرقمي إمكانات كبيرة لمستقبل الصحافة. يمكن لتقنية Blockchain تعزيز الشفافية والثقة في وسائل الإعلام من خلال توفير نظام لامركزي ومقاوم للتلاعب للتحقق من مصادر المعلومات. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مكافحة انتشار الأخبار المزيفة والتأكد من أن المحتوى أصلي وذو مصداقية. علاوة على ذلك، من الممكن أن تعمل تقنية blockchain على تسهيل نماذج الأعمال الجديدة للصحافة، مثل المدفوعات الصغيرة القائمة على المحتوى، مما يسمح للصحفيين بتعويض عادل عن عملهم.
ومن ناحية أخرى، يُحدث التحول الرقمي ثورة في كيفية جمع الأخبار ونقلها واستهلاكها. يتيح الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات تقديم محتوى أكثر تخصيصًا وفعالية، بينما تسمح الأدوات الرقمية بمشاركة أكبر للجمهور. ومع استمرار تطور الصحافة في هذا العصر الرقمي، سيكون تبني هذه التقنيات أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على المصداقية والتكيف مع المشهد المتغير.
هل يمكنك مشاركة لحظة لا تنسى من تغطيتك الميدانية والتي أثرت عليك؟
إحدى اللحظات التي شكلت وجهة نظري بشكل عميق كانت أثناء تغطية منطقة حرب في بلدي لبنان. وفي وسط الدمار، التقيت بامرأة فقدت عائلتها بأكملها، لكنها استمرت في رعاية الأطفال الأيتام في مجتمعها. لقد تأثرت بشدة بقوتها وصمودها في مواجهة الفاجعة التي لا يمكن تصورها. عزز هذا اللقاء إيماني بقوة رواية القصص لإعطاء صوت لمن لا صوت لهم وتسليط الضوء على قوة الروح الإنسانية.
لقد كان ذلك بمثابة تذكير صارخ بقدرة الإنسان على الصمود والتعاطف، حتى في أحلك الأوقات. كما أدى ذلك إلى تعميق التزامي بالقضايا الإنسانية، مما دفعني إلى إنشاء محتوى يُعلم ويرفع مستوى العمل ويلهمه. لا تزال هذه التجربة تؤثر على عملي، وتذكرني بأن الصحافة لا تقتصر على نقل الحقائق فحسب، بل تتعلق بالتقاط ومشاركة قوة الأمل الدائمة.
ما هي النصيحة التي تقدمينها للصحفيين الشباب الذين يتطلعون إلى ترك بصمة في مشهد الإعلام الرقمي؟
أود أن أقول للصحفيين الشباب: احتضنوا العصر الرقمي، ولكن لا تغفلوا أبدًا عن المبادئ الأساسية للصحافة – الحقيقة والنزاهة والتعاطف. يوفر المشهد الرقمي إمكانيات لا حصر لها، ولكنه يتطلب أيضًا الأصالة. كن فضوليًا، وكن جريئًا، ودع شغفك بسرد القصص يرشدك. قم ببناء صوتك وهويتك الشخصية من خلال كونك صادقًا مع نفسك، وقم دائمًا بإعطاء الأولوية للقصص التي يجب روايتها، وليس فقط تلك التي ستحظى بالنقرات. تفاعل مع جمهورك، واستمع إليهم، ودع هذا الاتصال يقود عملك. تذكر أن الصحافة ليست مجرد وظيفة؛ إنها مسؤولية الإعلام والإلهام وإحداث تغيير في العالم. اجعل هذه المهمة هي بوصلتك أثناء التنقل في مشهد الوسائط الرقمية المتطور باستمرار.