نجح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب وثريدز، في زيادة صافي ثروته بمقدار 51 مليار دولار هذا العام ليصل إلى 179 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
ويحتل زوكربيرغ المركز الرابع بين قائمة أغنياء العالم، حتى وقت كتابة هذا التقرير، خلف الأول إيلون ماسك رئيس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، بثروة بـ248 مليار دولار، وجيف بيزوس مؤسس أمازون بثروة 202 مليار دولار، وبرنارد أرنو رئيس مجموعة المنتجات الفاخرة “LVMH” بثروة 180 مليار دولار.
هل يصبح مارك زوكربيرغ الأغنى في العالم؟
الآن ارتفع مارك زوكربيرغ، حتى تقدم على برنادر أرنو، وبقى في المركز الثالث، وخلف ماسك وبيزوس، وربما إذا استمر على هذا النحو من النمو سوف يصبح أغنى رجل في العالم خلال سنوات قليلة.
ويعد زوكربيرغ، الأكثر ربحًا بين المليارديرات وقادة الشركات، حيث نجح في زيادة ثروة بأكثر من 50 مليار دولار، وفي حالة وجود أيام سيئة بالنسبة لشركتي تسلا وأمازون، وبعض الأيام الجيدة لميتا، يمكن له كسب المزيد ويصبح الأغنى في العالم.
صحيح أن شركات ميتا وأمازون وتسلا، تتداول بشكل مماثل، حيث أن الثلاثة جميعهم من أسهم التكنولوجيا الأميركية الضخمة، مما يعني أن ثروات زوكربيرغ وماسك وبيزوس تميل إلى الارتفاع والانخفاض جنبًا إلى جنب.
لكن تقرير أرباح سيئة، أو دعوى قضائية مفاجئة، أو تحقيق في مكافحة الاحتكار، أو كارثة من أي نوع، يمكن أن تضع ماسك وبيزوس في مرتبة وراء زوكربيرغ.
اقرأ أيضًا: 5 دروس في الإدارة يمكن تعلُّمها من مارك زوكربيرغ
ويمكن لزوكربيرغ أيضًا أن يصعد إلى القمة إذا قدم ماسك وبيزوس بعض التبرعات الخيرية الكبيرة، حيث أن السبب الوحيد الذي لم يجعل وارن بافيت هو أغنى شخص على هذا الكوكب بثروة صافية تزيد عن 300 مليار دولار هو أنه تبرع بأكثر من نصف أسهمه في بيركشاير هاثاواي للأعمال الخيرية.
وتفوق رئيس ميتا على ماسك وبيزوس في تراكم الثروة هذا العام، مما وضعه على المسار الصحيح للتغلب عليهما، حيث حقق مكاسب 51 مليار دولار هذا العام تفوق بكثير عن زياداتهما البالغة 19 مليار دولار لماسك و 25 مليار دولار لبيزوس.
وربما يكون لدى زوكربيرج، 40 عامًا، وقتًا أطول من ماسك، 53 عامًا، وبيزوس، 60 عامًا، لتنمية ثروته الهائلة بالفعل، إذ جمع وارن بافيت أكثر من 99% من ثروته بعد أن بلغ 65 عامًا، حسبما يشير المؤلف مورجان هاوسل في كتابه “علم نفس المال”.
وعلى الرغم من كونه أصغر سنًا بكثير، إلا أن زوكربيرغ يتمتع بثروة صافية أكبر من عمالقة الأعمال بيل جيتس وبافيت، وحتى مؤسسي غوغل لاري بيغ وسيرجي برين.
البداية المبكرة لمارك زوكربيرغ تساعده في تكوين ثروته
أسس مارك زوكربيرغ موقع فيسبوك في عام 2004 عندما كان عمره 19 عامًا، ثم طرحه للاكتتاب العام في عام 2012 عندما كان عمره 28 عامًا.
وتحتل شركة ميتا الآن المرتبة السابعة بين أكبر شركة عامة في العالم بقيمة سوقية تبلغ 1.3 تريليون دولار، مما يجعلها أكثر قيمة من العديد من الشركات العملاقة، بما في ذلك شركة بيركشاير التابعة لبافيت، التي تخطت التريليون دولار الأسبوع الماضي، وتسلا بقيمة 723 مليار دولار، وجي بي مورغان بـ585 مليار دولار.
اقرأ أيضًا: إمبراطور ميتا.. كيف بنى مارك زوكربيرغ ثروته؟
وعلى الرغم من انخفاض سهم شركة ميتا خلال عامي 2021-2022، حيث رفض المستثمرون قرار زوكربيرج بضخ عشرات المليارات من الدولارات في أعماله الناشئة مثل الميتافيرس،وانخفض صافي ثروته إلى 35 مليار دولار فقط في أدنى مستوياتها.
لكن السهم ارتفع أكثر من خمسة أضعاف منذ ذلك الحين، ليحوم عند مستويات قياسية تزيد عن 500 دولار، ويعكس هذا الارتفاع، الذي ضاعف صافي ثروة زوكربيرغ خمسة أضعاف، مراهنة وول ستريت على أن ميتا ستحقق مكاسب كبيرة من ثورة الذكاء الاصطناعي، وارتياح المستثمرين لأن زوكربيرغ قد كبح إنفاقه.
ولم يقم زوكربيرغ بملاحقة ماسك وبيزوس بعد، لكن زخمه القوي وتقلبات الثروة التكنولوجية قد تعني أن هذا سيتغير قريبًا.