في مدينة زغرب بكرواتيا، حيث يقع مقر شركة تكنولوجيا السيارات الكهربائية ريماك (Rimac) وقبل شهر على إطلاق شركة تسلا السيارة الأجرة ذاتية القيادية «روبو تاكسي»، أطلقت ريماك مؤخرًا شركة ناشئة لإنتاج السيارات ذاتها تحت اسم فيرن (Verne). وهو الاسم الذي يعود إلى كاتب الخيال العلمي الفرنسي المعروف جول فيرن.
وفي حدث الخميس الماضي، أعلنت الشركة الناشئة، لأول مرة عن أنها تعمل على سيارة أجرة آلية مستقبلية «روبو تاكسي» تعمل بتقنية (Mobileeye)، وتشبه في تصميمها الأنيق سيارة فولكس فاغن غولف.
بحسب تقرير «ياهو فايننس»، تعمل وفق نظام بيئي آلي، يشتمل على 3 أجزاء مترابطة تشمل: سيارة كهربائية ذاتية القيادة، وتطبيق قائم على الهاتف المحمول يستخدمه المستهلكون لاستدعاء السيارة الروبوتية، وبنية تحتية أطلقت عليها اسم (Mothership)، ومن المتوقع إطلاق السيارة في مدينة زغرب عام 2026، لتكون البداية لنشر الروبوت في جميع أنحاء العالم، على تعبير الشركة.
اقرأ أيضًا.. «روبوتاكسي» يثير فوضى في «تسلا»
السيارة تحت رادار تسلا
وفق «ياهو فايننس»، ينبغي أن تضع شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، السيارة الجديدة تحت الرادار، وذلك على خلفية أن الداعم الأساسي لها هو ماتي ريماك، مؤسس الشركة التي تحمل اسمه.
ونقل الموقع عن ريماك، قوله: «السيارة الجديدة مصممة لتناسب احتياجات العملاء، عبر التركيز على التكنولوجيا وفوائدها».
الأمر الآخر الذي يجب أن تلتفت إليه تسلا، أن ريماك، ليس بالرقم السهل في صناعة السيارات الكهربائية. لقد أسس الرجل شركته ريماك أوتوموبيل (Rimac Automobili) في عام 2011 عندما كان يبلغ من العمر 23 عامًا. وقد فازت سيارة Nevera EV الفائقة التي تنتجها الشركة والتي تبلغ قيمتها 2.2 مليون دولار بالعديد من الجوائز، وقد تم ترخيص تقنيتها المبتكرة، من المحركات إلى العاكسات والبنية التحتية الأخرى للمركبات الكهربائية، لشركات صناعة السيارات مثل بي إم دبليو.
اقرأ أيضًا.. تسلا FSD.. ماذا وراء زيارة إيلون ماسك إلى الصين؟
ريماك «يبني امبراطوريته بهدوء»
ريماك، الذي يسميه أحد عمالقة صناعة السيارات «إيلون ماسك الجديد»، يبني امبراطوريته بهدوء، كما دخلت ريماك مؤخرًا في مشروع مشترك يسمى Bugatti-Rimac مع Porsche (POAHY)، التي تمتلك شركة Bugatti لصناعة السيارات الفاخرة، والتي سيكون ريماك هو الرئيس التنفيذي لها.
الآن، وضعت شركة ريماك قدمًا في حلبة سيارات الأجرة الآلية، وذلك قبل نحو أكثر من شهر على إطلاق شركة تسلا سيارة الأجرة ذاتية القيادة، وبعد تأكيد ماسك أن سيارة تسلا الروبوتية هي المفتاح لتريليونات الدولارات التي سيتم إضافتها إلى القيمة السوقية للشركة.
هل بدأت المنافسة في عالم السيارات الأجرة الروبوتية؟
تتميز سيارة فيرن بتصميم داخلي فاخر يتفوق في روعته على طرازات تسلا Tesla Model 3 وModel Y في الوقت الحالي. تتميز السيارة بأبواب منزلقة لسهولة الدخول، وتخلو من دواسات أو عجلة قيادة أو لوحة قيادة تقليدية. بدلاً من ذلك، تتضمن شاشة عرض واسعة بقياس 43 بوصة للمعلومات والترفيه. بالنسبة لـ تسلا، تشير الشائعات إلى أنه قد يتم استخدام مظهر صناعي يشبه Cybertruck للسيارة، وهو ما قد يثير الجدل.
تعتمد فيرن على حزمة القيادة الذاتية من Mobileye، التي من المتوقع أن تعمل تلقائياً في المناطق الحضرية باستخدام كاميرات وLIDAR وأجهزة استشعار الرادار.
اقرأ أيضًا.. هل «ضلَّلت» شرِكة تسلا المستهلكين؟
على صعيد آخر تُصنف سيارة «فيرن» ضمن المستوى الرابع من السيارات ذاتية القيادة، أي أنها تعمل تحت السيطرة الكاملة من قبل قائد السيارة ولكن في ظروف معينة فقط، مثل القيادة في المدن أو المناطق الحضرية بمنطقة تشغيل جغرافية محددة.
ونظراً لخبرة ريماك في تصنيع المكونات للمركبات الكهربائية، من المتوقع أن يتم بناء سيارة «فيرن» بسهولة.
تستهدف فيرن إطلاق خدمة «روبوتاكسي» في عام 2026، مع خطط للتوسع في المملكة المتحدة وألمانيا والشرق الأوسط فيما بعد.
وأفادت الشركة أن لديها اتفاقيات مع 11 مدينة في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والشرق الأوسط، وهي تواصل المفاوضات مع 30 مدينة أخرى مهتمة بخدمتها.
فهل بدأت المنافسة في عالم السيارات الروبوتية؟