بمجرد بلوغك الثلاثين من العمر، يجب أن تكون قد بدأت في بناء الثروة، ففي هذه الفترة من المرجح أن تكون قد حققت استقرارًا مهنيًا وشهدت تحسنًا في دخلك. هذه الفترة غالبًا ما تشهد أحداثًا كبرى مثل الزواج، الإنجاب، أو شراء منزل، والتي تتطلب توفيرًا ماليًا كبيرًا.
هذا العقد من العمر هو أيضًا الوقت المثالي للتخطيط للتقاعد. إذا لم تكن قد ادخرت بما فيه الكفاية في العشرينات، فقد حان الوقت لتعزيز مدخراتك.
كما يقول تيم كيني، المخطط المالي لموقع «بانكرايت»: «أنت الآن تعيش الحياة التي ترغب بها، تبني أسرة، وربما لديك مدخرات إضافية أو دخل أعلى من السابق. لديك الآن الفرصة لتحقيق أهدافك المالية».
فيما يلي نصائح للادخار والاستثمار في الثلاثينيات من عمرك والاستفادة من الأعوام التي حققت فيها أعلى الأرباح حتى الآن:
تطوير خطتك المالية
فترة الثلاثينات من العمر هي الفترة المثالية لضمان امتلاكك لخطة مالية متينة. قد تظهر مفاجآت غير متوقعة، لكن من الضروري أن تكون على دراية بأهدافك القصيرة والطويلة الأمد وأن تمتلك استراتيجية لتحقيقها. الأهداف قصيرة الأمد قد تشمل التخطيط لإنجاب الأطفال أو الاستثمار في عقار، بينما تتمحور الأهداف طويلة الأمد حول التقاعد. إن لم تكن قد أنشأت حسابًا بعد، فمن الأهمية بمكان أن تحرص على وجود مبلغ مالي احتياطي للطوارئ يكفي لتغطية أي نفقات كبيرة غير متوقعة قد تطرأ، مثل النفقات الطبية، فقدان العمل، تكاليف الصيانة المنزلية الطارئة، مصاريف السيارة المفاجئة، وأي تكاليف أخرى غير مخطط لها. ينصح الخبراء بتوفير ما يعادل ثلاثة إلى ستة أشهر من المصروفات الشهرية.
اقرأ أيضًا: كيف تحصل على دخل سلبي مبتكر في عام 2024؟
التخلص من الديون
إذا كنت خاليًا من الديون، فهذا ممتاز. ولكن إذا كان لديك ديون، فإن سدادها يجب أن يكون في مقدمة أولوياتك. غالبًا ما تكون الديون مرتبطة بنسبة فائدة سنوية مرتفعة. وحتى إذا كانت نسبة الفائدة تبدو ‘منخفضة’، فمن الأفضل تجنب دفع الفائدة لأن هذه الأموال يمكن استغلالها في التوفير للمستقبل. كثيرًا ما يتساءل الناس عن الاستثمارات التي يمكن أن تقودهم إلى الاستقلال المالي، لكن الحقيقة هي أن سداد الديون ذات الفائدة العالية يعتبر خطوة أكثر ضمانًا للأمان المالي من الاعتماد على تحقيق الاستثمارات لعوائد استثنائية.
اقرأ أيضًا: 10 طرق لتحقيق دخل إضافي أون لاين ينصح بها ديف رمزي
الاستثمار في الأسهم لتحقيق أهداف بعيدة المدى
خلال عقد الثلاثين من العمر، يظل لديك متسع من الوقت لاسترداد أي خسائر قد تتكبدها في السوق. تاريخيًا، تُظهر الأسهم عائدات تتراوح بين 9% إلى 10% سنويًا كمعدل وسطي للمستثمرين، ولكن هذه العائدات لا تأتي بشكل منتظم. التذبذب هو جزء لا يتجزأ من الاستثمار في الأسهم، ومن الضروري أن تقيّم قدرتك على تحمل هذه المخاطر. أحد الفوائد الرئيسية للاستثمار في هذه المرحلة من العمر هو الوقت الكبير المتاح لك لتنمية ثروتك قبل الوصول إلى سن التقاعد. استغل هذا الأفق الزمني الطويل لمصلحتك وفكر في توجيه استثماراتك نحو الأسهم عبر صناديق الاستثمار المتداولة والصناديق المشتركة. ينصح كيني: “إن كنت قادرًا على ذلك وتستطيع تحمل المخاطر، فكن جريئًا قدر الإمكان لأنك تمتلك فترة زمنية تتراوح بين 30 إلى 40 عامًا حتى التقاعد”.
اقرأ أيضًا.. نصائح بناء الثروة من مفلس أصبح يمتلك 200 مليون دولار.. ماذا قال؟
بناء الثروة من خلال شراء منزل
عندما تختار الإيجار بدلاً من الشراء، لا تساهم في بناء رأس المال الخاص بك. للكثيرين، يُعد المنزل أكبر أصولهم. لذلك، يمكن أن يساعدك شراء منزل في تنمية رأس المال وتوفير مدخرات للمستقبل من خلال امتلاك أصل ثابت. ومع ذلك، يجب أن تضع في اعتبارك أن ملكية المنزل ليست مناسبة للجميع. تأكد من استعدادك لتقبل المسؤوليات والتحديات التي تأتي مع الشراء، بما في ذلك التعامل مع مشكلات الصيانة التي قد تكون معتادًا على أن يتولاها المالك. من المهم أيضًا أن تحسب التكلفة الإجمالية لملكية المنزل، وأن تشمل الضرائب العقارية وتكاليف الصيانة ضمن ميزانية الدفعات الشهرية.