«تأسيس شركة مهمة صعبة»، هذا ما أكده جنسن هوانغ، رئيس شركة إنفيديا، والذي شارك قصته وتجربته في بناء الشركة للأشخاص الذين يفكرون في تأسيس شركات جديدة.
قال رئيس شركة إنفيديا إنه إذا كان عليه أن يبدأ من جديد، فلن يفعل ذلك، وذلك بسبب صعوبة هذا الأمر. وقد نجح جنسن هوانغ في تطوير شركته لتصبح واحدة من أعمدة صناعة التكنولوجيا في العالم، حيث تجاوزت قيمتها السوقية تريليون دولار. ومع ذلك، أكد أن الخطوة الأولى كانت الأصعب بالفعل.
من هو رئيس شركة إنفيديا؟
قبل أن يصبح صافي ثروة جينس هوانغ رئيس شركة إنفيديا أكثر من 36 مليار دولار، هناك مراحل عدة مر بها، فرئيس شركة إنفيديا ولد في تايوان عام 1963ـ وقضى جزءا من طفولته ما بين تايوان وتايلاند، وبسبب الاضطرابات الاجتماعية أرسله والديه مع مهاجرين من أقربائه إلى الولايات المتحدة، وهناك دخل مدرسة إصلاحية عن طريق الخطأ، وتولى مهمة تنظيف الحمامات، قبل أن ينتقل إلى ولاية أوريغون الأمريكية ويلتحق بالمدرسة الثانوية هناك.
اقرأ أيضاً.. ثروة رئيس شركة إنفيديا ترتفع لـ34 مليار دولار بفضل الذكاء الاصطناعي
وبعد ذلك بدأ الدراسة في جامعة ستانفورد، حيث الشغف بالحوسبة، إلى أن بدأت فكرة تأسيس شركة إنفيديا العملاق العالمي في صناعة معالجة الرسومات.
رئيس شركة إنفيديا: لن أفعلها لو عاد بي الزمن!
وفي حواره في بودكاست التكنولوجيا (Acquire)، قال جنسن هوانغ: «الأمر أصعب بمليون مرة مما كنت أتوقعه، حتى اليوم، أعمل على منع عقلي من التفكير في مدى صعوبة ما واجهته لحظة التأسيس»، وقال إنه «إذا عاد بالزمن، فلن يقوم بتأسيس شركة جديدة، وذلك لأنها تتطلب جهدًا وعملاً كبيرًا تحت ضغط النجاح».
وأشار جنسن هوانغ إلى أن الشركة التي تجاوزت قيمتها السوقية تريليون دولار، لم يكن الأمر الصعب في تطويرها، بل في بنائها. وأضاف قائلاً: «الخطوة الأولى كانت أصعب بمليون مرة مما كنت أتوقعه».
اقرأ أيضًا: «لا شيء يسعدني أكثر من بناء شركة».. من جينسن هوانغ مؤسس إنفيديا؟
وتخرج هوانغ في عام 1984 – حيث كان «العام المثالي للتخرج»، كما صرح في خطابه الرئيسي في حفل تخرج جامعة تايوان الوطنية يونيه الماضي، وفقًا لمجلة فورتشن، وكان ذلك العام الذي تم فيه إطلاق أول حواسيب ماك، مما أدى إلى عصر جديد في الحوسبة الشخصية. وبعد التخرج من جامعة ولاية أوريغون، عمل هوانغ في شركتي «آدفانسد مايكرو ديفايسيس» و«إل إس آي لوجيك» في مجموعة من الوظائف، وفقًا لسيرته الذاتية على موقع إنفيديا. وفي عام 1993 أسس شركة إنفيديا في عام بعد مغادرته «إل إس آي لوجيك».
وتأسست شركة إنفيديا في عام 1993 في مطعم دينيز حيث كان يلتقي مع صديقيه كريس مالاكوفسكي وكورتيس بريم، وفقًا لتقرير في صحيفة وول ستريت جورنال في سبتمبر 2020. وكان صديقاه يعملان في نفس الوقت، وكان الثلاثة يتساءلون عما إذا كان تأسيس شركة معالجة الرسومات سيكون فكرة جيدة، وقال هوانغ لمدرسة الهندسة في جامعة ستانفورد في مقابلة عام 2010: «تفكرنا وتخيلنا كيف ستكون الشركة وما هي العالم الذي يمكننا مساعدته. كانت ممتعة».
وأوضح أنه في بداية تأسيس شركة إنفيديا، لم يكن هو والشركاء يدركون صعوبة الأمر إلا بعد البدء في التنفيذ. وأضاف قائلاً: «في ذلك الوقت، إذا أدركنا الألم والمعاناة ومدى الضعف الذي سنشعر به، والتحديات التي سنواجهها، والإحراج والعار، وجميع الأشياء السلبية التي قد تحدث لم نكن لنأخذ الخطوة الأولى».
رئيس شركة إنفيديا: الخطوة الأولى كانت الأصعب!
ونجح رئيس شركة إنفيديا في تطوير الشركة لتصبح أحد عمالقة التكنولوجيا في العالم، وتتخطى قيمتها السوقية أكثر من تريليون دولار، ومع ذلك فإنه قال إن «الخطوة الأولى كانت هي الأصعب».
وقال رئيس شركة إنفيديا: «لا أعتقد أن أي شخص في كامل قواه العقلية سيبدأ في إنشاء شركة من جديد»، مضيفًا أن الغالبية العظمى من رواد الأعمال لا يعرفون مدى صعوبة الأمر، ولا يدركون حجم الصعوبات لأنه لا يوجد عقل يمكن تصورها».
فيما يتعلق بتجربة جنسن هوانغ، رئيس شركة إنفيديا، في بناء الشركة ونصائحه للرواد الذين يفكرون في إنشاء شركات جديدة، فقد أوضح هوانغ أنه ينصح بأن يحاول الأشخاص خفض توقعاتهم لصعوبة المهمة وأن يؤمنوا بأنهم قادرون على تجاوز هذه الصعوبات.
اقرأ أيضاً.. الرابحون من الذكاء الاصطناعي.. «إنفيديا» ليست وحدها
وأشار إلى أن تأسيس شركة جديدة يعتبر تحديًا صعبًا جدًا، و«لو كان علي أن أبدأ من جديد، فلن أفعل ذلك».
وحققت شركة إنفيديا ازدهارًا دخلت به نادي الشركات التي تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار. وتمثل الشركة الآن واحدة من أبرز الشركات التكنولوجية في العالم، وقد جعل هذا النجاح هوانغ يدخل قائمة أغنى 400 أمريكي وقائمة العشرين الأوائل الأغنى في العالم للمرة الأولى. كما أصبح هوانغ رمزًا للموضة بفضل ستراته الجلدية السوداء المميزة.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت سترات مقلدة باسم هوانغ تُباع عبر الإنترنت، مما يعكس شهرته وتأثيره في الصناعة.