من 31 مليون مستخدم لمنصة إنستغرام، تمكن من قيادة منصة التواصل الاجتماعي إلى معدلات نمو غير مسبوقة بتجاوز المليار مستخدم في أعوام قليلة، ليتحول الشاب الذي كان يعمل في يوم من الأيام كـ«نادل» في مطعم إلى أحد أبرز القادة في شركة ميتا، عملاق التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم، التي تمتلك منصات فيسبوك، وواتساب، وثريدز، فمن هو آدم موسيري، الذي يدير تطبيق إنستغرام في الشركة؟
من هو آدم موسيري؟
بحسب ملفه الشخصي على منصة لينكد إن، تخرج آدم موسيري في جامعة نيويورك في تخصص نظم المعلومات في عام 2008، وفي هذه الأثناء كان يعمل كـ«نادل» في مطعم، ومع ذلك لم يفقد الأمل في تحقيق حلمه بأن ينضم للعمل في أحد أكبر شركات قطاع التكنولوجيا في العالم، حيث تقدم للعمل في الشركة كمصصم للتطبيقات لأكثر من مرة، لينضم أخيرًا إلى الشركة ويلفت انتباه مارك زوكربيرغ، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، الذي رأى فيه القائد الناجح، بحسب الموقع الرسمي للشركة نفسها.
اقرأ أيضًا: الأفضل في الأرباح.. كيف تفوق إنستغرام على تيك توك؟
بعد تعيينه في الشركة، صعد آدم موسيري السلم الوظيفي حتى أصبح مديرًا لتصميم التطبيقات في الشركة، وخلال هذه الفترة عمل على تغيير استراتيجية الشركة، وسياسات العمل، لينجح في الوصول بموقع فيسبوك إلى المليار مستخدم، لتسند إليه الشركة إدارة منصة إنستغرام.
كانت منصة إنستغرام قد تم تأسيسها في عام 2010، ليشتريها فيس بوك بعدها بعامين مقابل مليار دولار، حيث كانت هذه أول عملية شراء لفيسبوك تتجاوز المليار دولار، قبل أن تتخطى هذه القيمة عند شراء واتساب بمبلغ 19 مليار دولار.
آدم موسيري يقود منصة إنستغرام
وفي عام 2018، قامت الشركة بتعيين آدم موسيري، الذي كان قد مر على عمله بالشركة نحو 10 سنوات رئيسًا لإنستغرام.
وأعلن مايك كريغر، الشريك المؤسس لفيسبوك، عبر مدونة الشركة تولي موسيري منصبًا جديدًا، مشيرًا إلى دوره الرائد ومساهمته في وصول منصة فيسبوك إلى مليار مستخدم.
وأكد المؤسسون التزام موسيري بالحفاظ على قيم مجتمع إنستغرام، مع الإشارة إلى أن إنستغرام قد يتبع خطى الشركة الأم فيسبوك في توسيع ميزاته والحفاظ على خصوصية بيانات المستخدمين الشخصية.
وأشادت فيسبوك بموسيري كأحد أبرز قادة إنستغرام، مشيرة إلى أنه بفضل ابتكاراته المتنوعة وخبرته كمصمم، نجح في تحويل إنستغرام إلى التطبيق الرائد للصور عالميًا، مضيفًا العديد من الميزات الجديدة التي لاقت استحسان المستخدمين.
وخلال فترة إدارت لمنصة إنستغرام عمل موسيري على تحسين جميع جوانب التطبيق، شاملةً الهندسة، المنتجات، والعمليات، فبخبرته كمدير لتصميم التطبيقات المحمولة وإدارة المنتجات، قاد فرق الهندسة والمنتجات لفترة طويلة، مما أثرى خبرته في تطوير إنستغرام. بتركيزه على الجودة والوضوح، جعل التطبيق ضروريًا للمستخدمين عالميًا، مما أدى إلى شهرته الواسعة. ونظرًا لإنجازاته، أوكلت إليه قيادة فيسبوك مهمة الإشراف على منصة ثريدز الجديدة التابعة لميتا، التي تسعى لتكون منافسًا لمنصة إكس، الشهيرة سابقًا كتويتر.
علاقة آدم موسيري بمارك زوكربيرغ
تحدث آدم موسيري، عن تجربته في العمل مع مارك زوكربيرغ، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، معبرًا عن إعجابه الشديد به كمثال يحتذى ومصدر للتعلم المستمر. في تصريحاته لموقع « بيزنس إنسايدر،»، أشار موسيري إلى أن زوكربيرغ يتميز بتركيزه العميق على النتائج وتوقعاته العالية، وعلى الرغم من احتدام الجدل بينهما في بداية عملهما معًا، إلا أنهما وجدا طريقة للتوصل إلى اتفاق مع مرور الوقت.
في حلقة من بودكاست «The Colin and Samir Show»، وصف موسيري علاقته بزوكربيرغ بأنها ممتازة، مؤكدًا أن زوكربيرغ يتمتع بمعايير عالية ويشجع دائمًا على السعي لتحقيق الأفضل. وأضاف موسيري أن العمل مع شخص لفترة طويلة يمكن أن يساعد في توقع ردود أفعاله واهتماماته، مما يسمح بإيجاد التوازن بين احترام تلك الردود والتمسك بالقيم الشخصية والمهنية.
وأكد موسيري أنه وجد هذا التوازن مع زوكربيرغ، مشيرًا إلى أن النقاشات الحادة في السنوات الأولى ساهمت في بناء الثقة بينهما. وأشار إلى أن زوكربيرغ يعطي اهتمامًا كبيرًا للتفاصيل في المشاريع الهامة، ولا يتردد في مناقشة أدق الأمور، وأنه على استعداد لتغيير رأيه بعد التشاور والتفكير، مما يدل على استعداده لـ”اختبار الضغط” على الأفكار والتغييرات المقترحة.