أعلنت شركة TJX، العلامة التجارية الأميركية في مجال تجارة التجزئة اعتزامها شراء حصة 35% في العلامة التجارية Brands for Less، التي تعمل في تجزئة الملابس والألعاب والأزياء المنزلية بأسعار مخفضة.
تبلغ قيمة الاستحواذ ما يقرب من 360 مليون دولار، في الشركة التي باتت تضم أكثر من 100 متجر في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى المتاجر الأخرى المنتشرة في عدد من دول الشرق الأوسط غير أعمال التجارة الإلكترونية.. فما قصة نجاح شركة Brands for Less؟ ومن أين ومتى بدأت؟
بداية انطلاق Brands for Less
بدأت قصة نجاح مجموعة BFL في متجر صغير ببيروت عام 1996، حيث وضع رائدا أعمال لبنانيين متحمسين هما: توفيق كريدية، وياسر بيضون، اللبنة الأولى لمشروع طموح. من ذلك المتجر المتواضع، نمت المجموع وتوسعت لتشمل قطاعات مختلفة مثل الألعاب والأثاث، مع امتياز حصري لعلامات مثل Luxury. for Less، Toys for Less، Homes for Less، Tchibo، Muy Mucho، وأيضًا الامتياز الرئيسي لعلامة الأزياء الكورية Mumuso.
اقرأ أيضًا.. 4 أسرار للنجاح المالي من وحي تجربة ماسك وبيزوس
كريديه وبيضون تربط بينهما صداقة حميمة منذ الطفولة، إذ التقيا في الحادية عشرة من عمرهما ولم يفترقا منذ ذلك الحين. سوياً، اجتازا مراحل التعليم الأساسي والعالي، وبعد التخرج، انطلقا في عالم العمل. ورغم الاستقرار الوظيفي، ظلت فكرة تحقيق حلمهما المشترك في تأسيس مشروعهما الخاص تثيرهما. بدعم من مدخراتهما الشخصية وقرض صغير، تحول هذا الحلم إلى واقع ملموس.
لقد كانت مسيرتهما مليئة بالتحديات في البداية. إلا أن روح الابتكار والإصرار دفعهما إلى الأمام – فقد عملا جاهدين لبناء شركة تعتمد على أساس متين بمنتجات عالية الجودة وبأسعار معقولة تناسب جميع الميزانيات من الطابق السفلي، أو بالأحرى جراج سيارات تحت الأرض لمبنى سكني في بيروت عمل الاثنان معا على استراتيجية النمو الخاصة بهما.
الانتقال إلى الإمارات
في عام 2000، اتخذ الفريق قرارًا استراتيجيًا بالتوسع في أسواق جديدة، فاختاروا دولة الإمارات العربية المتحدة كمحطة أولى. تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة هناك كان بمثابة نقطة تحول، حيث تمكنوا من الوصول إلى عشاق الموضة الإماراتيين. واليوم، حققت مجموعة BFL نموًا مذهلاً، حيث تمتلك عشرات المتاجر موزعة على 36 مدينة في أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا.
بعد نجاح المتجر الأول في دبي، أدركت مجموعة BFL أن الإمارة تمثل موقعًا استراتيجيًا مثاليًا لتوسيع أعمالها في المنطقة. لذا، قررت نقل مقرها الرئيسي إلى دبي في عام 2004، ولتسهيل عملياتها التجارية وزيادة قاعدة عملائها، أسست كيانًا في المنطقة الحرة بجبل علي.
أدت المزايا التي تتمتع بها منطقة جبل علي الحرة، كسهولة تأسيس الشركات وتملكها، والخدمات اللوجستية المتكاملة، والميناء الحديث، إلى جعلها الخيار الأمثل لمجموعة BFL. فقد سعت المجموعة إلى بيئة أعمال مرنة تسمح لها بالتركيز على تنمية أعمالها، بعيدًا عن التعقيدات الإدارية.
Brands for Less.. خطوة جريئة نحو المستقبل
في عام 2013، خطت مجموعة BFL خطوة جريئة نحو المستقبل الرقمي بإطلاق منصة تجارة إلكترونية في منطقة جبل علي الحرة، أكبر منطقة حرة في العالم. ومن خلال شبكة مستودعاتها المتطورة، والتي تضم مستودعين رئيسيين في جافزا، تمكنت المجموعة من تلبية احتياجات أكثر من 78 متجرًا موزعة في أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، مما جعل دبي مركزاً استراتيجياً لتوزيع منتجاتها.
اقرأ أيضًا: من قاعدة «البيتزا» إلى نظرية «ثمرة البلوط».. كيف يدير جيف بيزوس أمازون؟
لقد تجاوزت دبي توقعات الشركة بكثير. بفضل الدعم غير المحدود الذي قدمته لها جافزا وروحها المبتكرة في إيجاد الحلول، تمكنا من تحقيق نمو متسارع وتوسيع أعمالها. كان الانضمام إلى منظومة جافزا اللوجستية المتكاملة كان عاملاً حاسمًا في نجاحنا.
وتلتزم مجموعة BFL بتقديم تجربة تسوق استثنائية لعملائها، حيث توفر تشكيلة واسعة من الأزياء والأدوات المنزلية بأسعار تنافسية تصل إلى 80% أقل من الأسعار الأصلية. تأسست المجموعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسرعان ما توسعت لتشمل أسواقًا متعددة في الشرق الأوسط وأوروبا، وذلك بفضل تركيزها على تلبية احتياجات ورغبات عملائها.