كان ستيفن بارتليت في عمر الـ18، حين قرر مغادرة المحاضرة في جامعة مانشيستر متروبوليتان بإنجلترا، ليكون يومه الأخير في الدراسة، ليبدأ رحلته مع ريادة الأعمال التي أثمرت وهو في سن الـ28، وكالة تسويق عالمية، وشركتين في البرمجة، وشركة في الويب 3 واستثمارات في 40 شركة، وبودكاست عن ريادة الأعمال يتابعه الآلاف.
ستيفن بارتليت، 28 عامًا، رائد أعمال بريطاني من أصل نيجيري، يمتلك ثروة تقدر بـ382 مليون دولار جمعها بعدما أدرك امتلاكه عقلية رائد الأعمال، والشغف الكبير بريادة الأعمال التي كان يتطلع إليها منذ الصغر، وفقًا لصحيفة الغارديان.
رحلة ستيفن بارتليت في ريادة الأعمال
بعد أن انقطع ستيفن بارتليت عن الدراسة، أصبح لديه الفرصة للتفرغ لريادة الأعمال ، وفي غضون أقل من عام، أنشأ شركته الأولى، وهي وكالة متخصصة في التسويق الاجتماعي تدعى «Social Chain».
وخلال خمس سنوات، حققت الوكالة نجاحًا كبيرًا جعله مليونيرًا، لكنه لم يكتف بذلك وأراد أن يوسع نطاق أعماله في ريادة الأعمال ويزيد من ثروته، وفي برنامج «Dragons’ Den» على قناة «BBC One»، أعلن أنه في سن الـ 28، بنى شركته الأشهر وهي «Social Chain» وهي وكالة عالمية للتسويق، وأن ثروته الإجمالية من كل أعماله بلغت حوالي 382 مليون دولار، أي ما يعادل (300 مليون جنيه إسترليني).
وفي مقابلة مع برنامج «AFROTECH»، أوضح ستيفن بارتليت أن سبب تحوله من طالب جامعي متسرب إلى مليونير في وقت قصير هو جهده العظيم لإثبات ذاته، وأشار إلى أن أي رائد أعمال يمكنه أن ينجح سواء كان حاصلًا على شهادة علمية أم لا، بشرط أن يعمل ويبذل المزيد من الجهد والابتكار.
اقرأ أيضًا.. 6 علامات تكشف امتلاكك شخصية رائد أعمال ناجح.. تعرف عليها
وقال بارتليت: «لم أكن أملك أي مؤهلات تجارية أو مرشدين أو خطة قوية عندما بدأت، كل ما فعلته هو تجربة أشياء مختلفة والتعلم منها».
استطاع ستيفن بارتليت أن ينجح من خلال تنويع أعماله في ريادة الأعمال، حيث شارك في تأسيس شركتين للبرمجة «Flight Story» و«Flight Fund»، وكما أنه أسس «Thirdweb»، وهي منصة لتطوير الويب 3، وبالإضافة إلى ذلك، أصبح مستثمرًا في أكثر من 40 شركة من بينها «Whoop» و«Zoe وHuel»، وفقًا لصفحته على لينكد إن (LinkedIn).
وبالإضافة إلى كل هذه الأعمال، أطلق برنامج بودكادست خاص بريادة الأعمال، وهو برنامج «Diary of a CEO»، والذي حقق نجاحًا كبيرًا.
ستيفن بارتليت يدعم رواد الأعمال
بعد أن أنشأ ستيفن بارتليت إمبراطورية أعماله الخاصة، أراد أن يساعد الآخرين على استغلال قوة ريادة الأعمال في تحقيق أهدافهم المالية والعملية، فبدأ في مهمة دعم رواد الأعمال في إنشاء أعمالهم التجارية الخاصة التي تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات.
وفي مقابلة مع برنامج «AFROTECH»، تحدث بارتليت عن مسيرته كرجل أعمال، ومهمته لدعم المؤسسات، وإعادة تعريف معنى النجاح، والسر الذي جعله رائد أعمال متعدد التخصصات ويدافع عن رواد الأعمال الطموحين.
وقال ستيفن بارتليت: «لقد كان لديّ شغف بريادة الأعمال منذ طفولتي، وأحيانًا أذكر تجربتي في الانسحاب من الجامعة بعد الشهر الأول، كما لو كانت اللحظة التي أدركت فيها لأول مرة أن لدي شغفًا بريادة الأعمال أو على الأقل امتلاك عقلية رائد الأعمال، وهو ما كنت أفسره في ذلك الوقت، لكن في الحقيقة حبي لريادة الأعمال بدأ منذ الصغر».
اقرأ أيضًا.. كيف تصبح رائد أعمال ناجح؟.. دروس سام ألتمان مؤسس ChatGPT
وأضاف بارتليت: «عندما بدأت مشروعي الأول عندما كان عمري 18 عامًا، كنت أعلم أنه عليّ أن أنجح فيه، فقط لأثبت لنفسي ولمن حولي أن قراري بالتخلي عن الجامعة كان صحيحًا، ومن ثم، استمر هذا الشغف طوال حياتي، وأصبح واضحًا بالنسبة لي حقًا عندما أجريت مقابلة مع ضيوفي في البث الصوتي (The Diary of a CEO)، لأنني في معظم الأحيان أغادر كل محادثة بشعور متجدد بالإلهام والنشاط. طاقة متجددة للتعامل مع عملي الخاص».
وعلى الرغم من أنه في الثلاثينيات من عمره؛ إلا أن ستيفن بارتليت الذي أصبح مليونيرًا بعمر 23 عامًا، أوضح ما كان يشعر به في ذلك الوقت، قائلا: «في ذلك الوقت، كنت غير واثق ومحركًا تمامًا بحاجتي إلى أن أظهر نفسي ناجحًا وأن أصل إلى مكانة المليونير بأي ثمن، وكما تعلمت فإن ما كنت أطمح إليه لم يكن نجاحًا حقيقيًا، إن النجاح في حياتك المهنية والفشل في جميع جوانب الحياة الأخرى لا يعد نجاحًا».
دروس ستيفن بارتليت في ريادة الأعمال
ستيفن بارتليت، المليونير ورجل الأعمال، شارك بعض الدروس التي يمكن أن تفيد رواد الأعمال في إدارة مشاريعهم الصغيرة والشركات الناشئة.
وقال بارتليت: «الدرس الأساسي الذي تعلمته بعد فترة طويلة، والذي أتمنى لو عرفته مبكرًا، هو النجاح، والذي يعني إيجاد التوازن بين الحياة المهنية والعلاقة العاطفية والاتصال الاجتماعي والمجتمع من حول وفي نفس الوقت الصحة الجسدية والعقلية».
اقرأ أيضاً.. كيف تبني شركة ناشئة بـ200 جنيه إسترليني؟! استمع لهذه النصائح
وأوضح ستيفن بارتليت أن الدرس الذي ينصح به كل رائد أعمال هو التعريف الصحيح للنجاح، قائلا: «سنحتاج جميعًا إلى تعريفنا لـ النجاح، فإذا كنت قادرًا على الاستماع إلى نفسك وفهم ما تشعر به حقًا، فيمكنك أن تقرر ما إذا كان تعريفك للنجاح يخيب آمالك أم لا».
وأشار إلى أن الدرس الثاني لرواد الأعمال هو أن يكون لكل مستثمر استراتيجيته الخاصة عندما يتعلق الأمر بأنواع الشركات التي يستثمر فيها، مؤكدًا على أن الأهم هو التركيز على الأشخاص الذين يقفون وراء الشركات، حيث أن رائد الأعمال يستثمر في النهاية في طاقتهم وشغفهم والتزامهم بعلامتهم التجارية، موضحًا أن المؤسسون الذين لا يؤمنون بمنتجهم بنسبة 100%، فلن يؤمن العميل بها.
وأضاف: «في السنوات القليلة الماضية، قمت أيضًا بالاستثمار في المجالات التي تتوافق مع اهتماماتي الشخصية، لا سيما في مجال الصحة والعافية واللياقة البدنية لأنها تحقق النجاح».