أعلنت منصة بينانس Binance، أكبر بورصة لتداول العملات المشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، عن إطلاق منتجاتها للتداول بالعقود الآجلة للعملات المشفرة في البحرين، فيما تدرس إدارة المنصة الانسحاب من السوق الروسية.
تفاصيل إطلاق منصة بينانس العقود الآجلة في البحرين
تُعد منصة بينانس أول بورصة تداول في البحرين تحصل على هذا الترخيص لتقديم هذا النوع من الخدمات وهي العقود الآجلة.
والعقد الآجل، هو عبارة عن عقد لشراء أو بيع أداة أساسية بسعر محدد، مع تنفيذ مؤجل لميعاد محدد في المستقبل، بشرط أن تكون البورصة شريكًا فيه بصفتها المنظم للتداول، بمعني أن العقد يكون مرتبط بشئ آخر يخضع للتداول، مثل الأسهم والسلع والعملات المشفرة وغيرها.
اقرأ أيضًا.. منصة بينانس.. لماذا تنسحب البورصة من معظم دول أوروبا؟
والعقود الآجلة في العملات المشفرة مرتبطة بأصل ثابت وهو العملات المشفرة، سواء كانت في البيتكوين أو الإيثريوم، ورغم ذلك يتم التداول في البورصة الخاصة بالمشتقات لأنها عقد، وليست عملة حقيقية.
ويعتمد المستخدمون في جميع أنحاء العالم على منتجات بينانس للعقود الآجلة من أجل توفير السيولة والتحوط والتمتع بهوامش ربح منخفضة وبأسعار تنافسية، وفقًا لما ذكره موقع فوندس جلوبال مينا funds global mena.
ويأتي إطلاق هذه المنتجات بعد إجراء مراجعات تنظيمية شاملة وقضاء فترة استشارية للتأكد من أن منصة بينانس في البحرين، قد استوفت متطلبات الامتثال والحوكمة اللازمة لتقديم منتجات العقود الآجلة محليًا وفق اللوائح التنظيمية.
منصة بينانس تدرس الانسحاب من روسيا
على الجانب الآخر تدرس منصة بينانس الانسحاب من السوق الروسية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام.
وقال المتحدث باسم بينانس Binance لصحيفة وول ستريت جورنال، إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك الخروج الكامل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن منصة بينانس Binance منعت المستخدمين في روسيا من تبادل العملات المشفرة بخلاف الروبل في خدمة التداول من نظير إلى نظير.
وكانت بينانس تتيح أحجام تداول كبيرة للروبل تشمل البنوك الروسية الخاضعة للعقوبات، بينما كانت وزارة العدل الأميركية تحقق في انتهاكات محتملة للعقوبات من جانب البورصة.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى عقوبات اقتصادية شاملة على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
اقرأ أيضًا: منصة بينانس.. ارتباك بعد مزاعم بتوقف عمليات السحب والإيداع بأوروبا
واستهدفت هذه العقوبات البنك المركزي الروسي والبنوك الكبرى والأفراد الأثرياء، مما حد من وصول البلاد إلى احتياطيات العملات الأجنبية وقدرتها على تحويل الروبل الروسي إلى عملات عالمية أخرى.
وقامت منصة بينانس Binance، جنبًا إلى جنب مع بورصات العملات المشفرة الأخرى العاملة داخل روسيا بما في ذلك بايت ByBit وOKX، مؤخرًا بإزالة بنكين من منصتهما للالتزام بالعقوبات الأمريكية.
تصاعد المشاكل القانونية في بينانس
يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه منصة بينانس Binance حاليًا، مشاكل قانونية في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصة، دعوى قضائية ضد البورصة ورئيسها التنفيذي، ووجهت إليهما اتهامات بانتهاك القوانين التنظيمية وتقديم أوراق مالية غير مسجلة لعملاء الولايات المتحدة.
وتتهم الدعوى أيضًا بينانس Binance بتضليل المستثمرين بشأن امتثالها للقوانين الأميركية مع فشلها في منع التلاعب بالسوق والتداول من الداخل، وفقًَا لموقع دي كريبت.
اقرأ أيضًا.. منصة بينانس: عودة إلى اليابان وتحذيرات في نيجيريا
لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، سحبت بينانس Binance طلبات ترخيص التشغيل في النمسا وهولندا وقبرص. وفي يونيو، فقدت البورصة أيضًا شراكتها مع الشريك المصرفي الأوروبي باي ساف PaySafe، فيما تواجه البورصة أيضًا تحقيقًا من قبل السلطات الفرنسية، بعد اتهامها بارتكاب أعمال غسيل أموال مشددة.
وخارج أوروبا، طلبت البورصة إلغاء ترخيص أعمال المشتقات المالية في أستراليا قبل يوم واحد من إعلان هيئة تنظيم الأوراق المالية في البلاد أنها ستنهي الترخيص، وأوقفت عملياتها في كندا.