أزمات منصة بينانس مستمرة: إجبار على التوقف في بلجيكا وخروج من قبرص

أجبرت هيئة الخدمات المالية والأسواق، وهي الجهة التنظيمية المالية في بلجيكا، منصة بينانس Binance لتداول العملات المشفرة، على وقف خدماتها في البلاد؛ بزعم أن البورصة قد انتهكت القانون من خلال خدمة العملاء البلجيكيين من دول خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية.

وتواجه منصة بينانس أكبر بورصة لتداول العملات المشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، عدة أزمات في الدول المختلفة، حيث اضطرت إلى الخروج من هولندا، ويتم التحقيق معها في فرنسا بتهم انتهاك القوانين، فضلا عن الأزمة الأكبر مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، والتي رفعت دعوى ضد بينانس يو إس ووجهت إليها اتهامات بانتهاك القوانين والمخاطرة بأموال العملاء في الولايات المتحدة.

تفاصيل إجبار منصة بينانس على وقف خدماتها في بلجيكا

«لاحظت هيئة الخدمات المالية والأسواق أن منصة بينانس Binance تقدم خدمات الصرف في بلجيكا بين العملات الافتراضية والعملات القانونية، بالإضافة إلى خدمات محفظة الحفظ، من البلدان غير الأعضاء في المنطقة الاقتصادية الأوروبية».. بهذه الكلمات أصدرت الجهة التنظيمية المالية في بلجيكا بيانًا تكشف فيه تفاصيل المخالفات التي قامت بها بورصة العملات المشفرة.

وقالت هيئة الخدمات المالية، في بيانها عبر موقعها الرسمي، إنها أمرت منصة بينانس Binance بالتوقف فورًا عن تقديم أي خدمات لها في بلجيكا.

وتابعت: «يُحظر على الشركات من دول خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية تقديم خدمات الصرف بين العملات الافتراضية والعملات القانونية للعملاء داخل بلجيكا».

وتلقي وزارة المالية الاتحادية باللوم على البورصة لانتهاكها المادة 136 من القانون البلجيكي، وبالتالي فرض عقوبات لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

من جانبه قال متحدث باسم بينانس Binance، في تصريح حصري لموقع كوين ديسك: «نشعر بخيبة أمل عندما علمنا أن السلطات البلجيكية قد توصلت إلى هذا القرار، على الرغم من محادثاتنا المستمرة، نحن نراجع تفاصيل إشعارهم وسنواصل العمل بشكل تعاوني مع المنظمين في بلجيكا وحول العالم امتثالاً لالتزاماتنا».

سلطات الاتحاد الأوروبي تستهدف منصة بينانس

لكن إجبار منصة بينانس على التوقف في بلجيكا، ليس الأزمة الوحيدة التي تلقتها خلال الأيام الماضية في أوروبا، حيث اضطرت الشركة أيضًا إلى إغلاق خدماتها في قبرص.

ووفقًا لبيان نشرته الهيئة التنظيمية للأوراق المالية والقبرصية، وهي الجهة التنظيمية المالية في البلاد، فإن بينانس كانت تقدمت بطلب من أجل التسجيل والعمل في قبرص، لكنها مع زيادة أزماتها مع سلطات الاتحاد الأوروبي قررت إلغاء التسجيل والخروج من السوق القبرصي، وفقًا لموقع كريبتو نيوز.

يأتي ذلك استكمالاً لأزمات بورصة العملات المشفرة في أوروبا، لأنه في الأسبوع الماضي، اضطرت أيضًا إلى الخروج من السوق الهولندية بعد محاولتها الفاشلة للحصول على مزود خدمة الأصول الافتراضية من المنظم الهولندي.

وتعمل بينانس في 6 دول أوروبية في الوقت الحالي، وهي: فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا وليتوانيا، وعلى الرغم من أنها تخضع إلى التحقيق في فرنسا بزعم أنها تقدم خدمات للأصول الرقمية بطريقة غير قانونية؛ إلا أنها مازالت مستمرة في العمل.

كيف تفاعل رمز بينانس مع هذه الأزمات؟

وخلال الأسبوع الماضي، شهدت عملة BNB المشفرة، وهي رمز منصة بينانس، خسائر طفيفة مع زيادة الأزمات في أوروبا، حيث انخفض السعر بنسبة 0.19%، ليصل إلى 241.79 دولارًا في 23 يونيو.

لكن في الساعات الماضية، نجح في استعادة قيمتها وارتفع بنسبة 0.55%، ليسجل 245.16 دولارًا في صباح يوم 24 يونيو، لكن مع الإعلان عن إجبار التوقف في بلجيكا، وهي أحد الأسواق الرئيسية للبورصة في أوروبا، انخفض الرمز بنسبة 2.27%، ليسجل 239.55، صباح اليوم الأحد 25 يونيو 2023، وفقًا لبيانات موقع كوين ماركت كاب.

وتحتل منصة بينانس Binance المرتبة الأولى في بورصة العملات المشفرة في القيمة السوقية، حيث تحارب مزاعم هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بأنها انتهكت قوانين الأوراق المالية، وهذه هي الخطوة الأول في بداية أزماتها لتتولى الأزمات في البلاد المختلفة.