في هذه الأيام حيث يحل عيد الأضحى المبارك يسارع المسلمون إلى فعل الخيرات، وبالتزامن مع ذلك تصدرت منصة إحسان بالسعودية موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حيث يبحث المستخدمون عن طريقة التسجيل، وكيفية عمل المنصة، ومن هم المستفيدون، وأقسام المنصة التي تختلف بحسب طبيعة العمل الخيري.
ومنصة إحسان بالسعودية، أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في شهر إبريل من العام 2020، وتختلف عن غيرها من قنوات العمل الخيري في استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يوفر مزيد من الشفافية والموثوقية ووصول التبرعات إلى مستحقيها.
اقرأ أيضاً.. طريق مكة.. كيف نجح الذكاء الاصطناعي في تسهيل دخول الحجاج للسعودية؟
كيف تستفيد منصة إحسان بالسعودية من الذكاء الاصطناعي؟
تستفيد منصة إحسان بالسعودية من الذكاء الاصطناعي إذ تعمل التقنية على توفير البيانات والمعلومات الدقيقة عن احتياجات المستفيدين، وإجراء التحليل العلمي والذكي الدقيق لها، وبالتالي يضمن المتبرع وصول التبرعات إلى الفئات الأكثر احتياجا بشكل حقيقي، وبسرعة، وبشفافية ووضوح، في ظل نظام حوكمة بالذكاء الاصطناعي.
كما يضمن الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل احتياجات المستفيدين تحديد ما يحتاجون بالضبط إليه، حتى يكون هناك توزيع عادل على أساس الاحتياجات الحقيقية لكل مستفيد، لا سيما أن هناك تنوع كبير في مجالات التبرع التي تشمل قطاعات مثل التعليم والصحة والمجالات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية والإغاثية والبيئية.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي في الحج 2023: روبوتات وسيارات ذاتية القيادة
منصة إحسان بالسعودية مرتبطة بقواعد البيانات الحكومية
وعبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، ارتبطت منصة إحسان بالسعودية بقواعد البيانات للجهات الحكومية إذ من خلال ذلك تتضافر الأعمال في تجربة رقمية واحدة للعمل المؤسسي الخيري في المملكة العربية السعودية.
ومن خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل منصة إحسان بالسعودية الذي منح الوصول إلى البيانات الضخمة أصبح من السهل إجراء التحليل العلمي اللازم الذي يترتب عليه الخروج بأفكار جديدة، على سبيل المثال توقع الاحتياجات المستقبلية وطرق سدادها، وكذلك ابتكار برامج جديدة لتقديم المساعدات المختلفة، وابتكار طرق لتشجيع المتبرعين على المساهمة في العمل الخيري.
من جهة أخرى، فإن وجود الذكاء الاصطناعي سيعزز الشفافية المطلوبة أمام الجهات الحكومية التي تتولى الرقابة على العمل الخيري لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها، إذ أن قواعد البيانات التي يتم الاعتماد عليها بالتضافر مع الهيئات الحكومية تجعل من المنصة أكثر شفافية وموثوقية.
وفي ظل وجود الشفافية التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي فإن ذلك يعيد الثقة للمجتمع وتشجعيه على تعزيز سبل العمل الخيري.
اقرأ أيضاً.. «بروغرام إف سي».. باحثون بجامعة محمد بن زايد يطورون طريقة لمواجهة المحتوى المزيف
100 ألف مستفيد من منصة إحسان بالسعودية
ومنصة إحسان بالسعودية تقدم خدماتها إلى أكثر من جهة حكومية وخيرية، وتتيح أكثر من 200 فرصة عطاء متنوعة المجال والمكان ليستفيد منها أكثر من 100 ألف نسمة.
ومن ناحية، تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعرف على المحتاجين بشكل استباقي، مع إمكانية تسجيلهم، ومن ناحية أخرى فإن قدرات الذكاء الاصطناعي سوف تسمح للقائمين على المنصة بالوصول إلى الحالات التي يتم نشر تفاصيلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحقق منها وإدراجها ضمن قائمة المحتاجين.
ويساعد الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الإخفاقات في المشاريع السابقة وأسبابها، مما يسهم في تجنبها لاحقا، أو النجاحات ومن ثم المساعدة في تعزيزها، حيث يشير إلى قدرة الآلات والحواسيب الرقميّة على القيام بمهام مُعينة تُحاكي وتُشابه تلك التي تقوم بها الكائنات الذكيّة؛ كالقدرة على التفكير أو التعلُم من التجارب السابقة أو غيرها من العمليات الأُخرى التي تتطلب عمليات ذهنية.