شهد العصر الرقمي طفرة هائلة في فرص تحقيق الدخل، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي، فبفضل تطبيقاته المتعددة في توليد المحتوى، الترجمة، والتحليل، بات بإمكان أي شخص تقريبًا استغلال هذه التقنيات لتحقيق أرباح مالية. وفي هذا السياق، كشف المليونير العصامي ماسون جونز، عن كيفية إتقان فن استخدام “ChatGPT” لزيادة التدفق النقدي، في تصريحات نقلها موقع “غو بانكيغ رايت”.
تبسيط المهام
كان ماسون جونز، وهو رجل أعمال يدير أكثر من 20 موقعًا إلكترونيًا ناجحا، يواجه تحديًا كبيرًا: كثرة المهام المتكررة التي كانت تستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين. ولكن مع ظهور الذكاء الاصطناعي، وجد جونز الحل الأمثل. لقد استطاع تبسيط عملياته بشكل كبير من خلال استخدام أدوات مثل ChatGPT، مما سمح له بتخصيص المزيد من الوقت للأعمال الاستراتيجية.
توليد أفكار المحتوى
يواجه أصحاب المواقع الإلكترونية، مثل ماسون جونز، تحديًا مستمرًا وهو إنتاج محتوى جديد ومبتكر باستمرار. ولكن مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، أصبح هذا التحدي أقل تعقيدًا. يمكن لهذه الأدوات أن تساعد في توليد أفكار لمقالات جديدة، وتوفير هياكل أساسية للمحتوى، مما يوفر للكاتب الكثير من الوقت والجهد.
اقرأ أيضًا: “الرحالة الرقميون”.. ماذا يعني مصطلح Digital Nomad؟ وكيف تكسب منه المال؟
وقال جونز: “قبل ChatGPT، كان إنشاء محتوى جديد يستغرق وقتًا طويلاً ومجهدًا. أما الآن، فقد أصبح من السهل توليد أفكار لمحتوى عالي الجودة وبسرعة فائقة. هذا يعني أن المسوقين يمكنهم التركيز على الجوانب الإبداعية في عملهم، بدلاً من القلق بشأن البحث عن أفكار جديدة”.
وقال جونز: “أحدث ChatGPT ثورة في طريقة عملي، فباستخدام النسخة المدفوعة، تمكنت من توفير حوالي 20% من وقتي في إنشاء حملات التسويق بالعمولة. توفر لي البيانات والأفكار الدقيقة التي لا يمكن الحصول عليها من النسخة المجانية، مما ساهم بشكل كبير في نجاح استراتيجيتي الشاملة. أصبحت هذه الأداة شريكًا لا غنى عنه في عملي اليومي”.
كتابة محتوى ملائم لمحركات البحث
قال جونز: “لقد غير ChatGPT قواعد اللعبة بالنسبة لي. من خلال توفير بيانات دقيقة وأفكار مبتكرة، ساعدني في تحسين كفاءتي بنسبة 20% وتقليل الوقت والجهد المبذول في إنشاء حملاتي التسويقية. لا أستطيع التخيل كيف كنت سأنجز كل هذا بدون هذه الأداة الرائعة”.
بدلاً من الاعتماد على التخمينات، أصبحت عملية تحسين محركات البحث أكثر دقة وفعالية بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي مثل SurferSEO. هذه الأدوات لا تكتفي بتحليل اتجاهات البحث فحسب، بل تقدم أيضًا رؤى عميقة حول أوجه القصور في محتواي مقارنة بأفضل المقالات في المجال. بفضل هذه التحليلات الدقيقة، أصبحت قادرًا على تحسين تصنيفي على محركات البحث بشكل كبير.
اقرأ أيضًا.. هل تحلم بالتقاعد المبكر؟.. إليك 5 استراتيجيات لتأمين دخلك
محتوى ملائم للسوشيال ميديا
يعتمد جونز على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الزوار إلى موقعه، لكن إنشاء محتوى جذاب ومناسب لكل منصة كان يستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين. ومع ذلك، فقد تمكن من توفير ساعات عمل بفضل الذكاء الاصطناعي. يستخدم جونز ChatGPT لإنشاء محتوى متنوع لوسائل التواصل الاجتماعي، بدءًا من الأفكار وحتى التسميات التوضيحية. هذا الأمر سمح له بالتركيز على جوانب أخرى من عمله، والحفاظ على تواجده الاجتماعي بشكل فعال.
تحليل البيانات
طالما واجه جونز تحديًا في تحليل كميات هائلة من البيانات التي يجمعها من مواقعه على الويب. ولكن بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، أصبح بإمكانه فهم هذه البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة. فبدلاً من الغرق في تفاصيل التقارير التحليلية، يمكن لجونز التركيز على الرؤى الأساسية التي تساعده على اتخاذ قرارات أفضل وتحسين أداء مواقعه.
اقرأ أيضًا: «أسبوع التفكير».. كيف يمكنك تطبيق سر نجاح بيل غيتس؟
عائد مادي سريع
لم يقتصر الأمر على توفير الوقت والجهد، بل ساهم ChatGPT في تحقيق عائد مادي سريع لجونز. فباستثمار مبلغ زهيد نسبيًا في أدوات الذكاء الاصطناعي، تمكن جونز من تحقيق أرباح تجاوزت 1000 دولار أمريكي في غضون أشهر قليلة. هذا يعني أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ليس مجرد استثمار في الوقت، بل هو استثمار في الربح.