أحدث جهاز أبل فيجن برو (Apple Vision Pro)، الجديد من أبل، ضجة كبير في سوق التكنولوجيا، حيث أطلقت الشركة لأول مرة سماعة رأس تجمع بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي، وتمتلك إمكانيات هائلة عن أي سماعة افتراضية أخرى.
لكن بمجرد طرحها في المتاجر وبدأ الجمهور استخدامها على أرض الواقع، وأصبح الحديث عن مقارنتها مع أحدث إصدار من سماعة الرأس التي أنتجتها شركة ميتا (Meta)، والتي تسمى ميتا كويست 3 (Meta Quest 3)، فمن منهم يتفوق؟

مقارنة بين «Apple Vision Pro» و«Meta Quest 3»
من بين الأجهزة التي تجمع بين الواقع الافتراضي والمعزز، تبرز سماعتا أبل فيجن برو (Apple Vision Pro) وميتا كويست 3 (Meta Quest 3)، كخيارين رئيسيين للمستخدمين.
تتميز سماعة أبل فيجن برو بأنها ليست مجرد سماعة رأس، بل جهاز كمبيوتر قابل للارتداء، يوفر تجربة فيديو عالية الجودة وواجهة تتبع العين المبتكرة، التي تتغلب على سماعة ميتا كويست 3 في هذه النواحي. لكن سماعة ميتا لا تقل أهمية، فهي تقدم مزايا أخرى، التي تجعل البعض يفضلها على سماعة أبل الجديدة.
وقبل إطلاق سماعة الرأس من أبل، كان معظم الأشخاص يعتبرون أن ميتا كويست 3 (Meta Quest 3)، هي أفضل سماعة رأس للواقع الافتراضي والمعزز، حيث لديها مميزات عديدة، لكن مع إطلاق أبل فيجن برو (Apple Vision Pro) احتار المستخدمون في أي جهاز منهم هو الأفضل.
وقدم موقع «Tomsguid»، المتخصص في مراجعة الأجهزة التكنولوجية الحديثة، مقارنة فعلية بين «Apple Vision Pro» و«Meta Quest 3»، من حيث بعض الصفات الرئيسية؛ لكي تعرف أي جهاز مناسب لك.
اقرأ أيضًا: أبل فيجن برو.. كل ما تريد معرفته عن سماعة الواقع الافتراضي
مقارنة في السعر
يبدأ سعر أبل فيجن برو (Apple Vision Pro) من 3499 دولارًا أميركيًا مقابل سعة تخزينية تبلغ 256 غيغابايت، وستدفع 3699 دولارًا أميركيًا مقابل 512 غيغابايت و3899 دولارًا أميركيًا مقابل 1 تيرابايت، وذلك بخلاف الملحقات.
بينما تتكلف عدسات «Zeiss» الضوئية ما بين 99 دولارًا إلى 149 دولارًا للقراء والوصفات الطبية، والتي تكون من الملحقات الهامة في سماعة أبل، في حين تبلغ تكلفة حقيبة الحمل 199 دولارًا.
وفي الوقت نفسه، يبدأ سعر ميتا كويست 3 (Meta Quest 3) من 499 دولارًا أميركيًا لسعة تخزين تبلغ 128 غيغابايت، بينما تبلغ تكلفة الإصدار 512 غيغابايت 649 دولارًا أميركيًا.
وتأتي سماعة ميتا، مع لعبة «Asgard’s Wrath 2»، بقيمة 59.99 دولارًا، حتى 30 مارس، بينما يمكن إضافة عدسات «Zeiss» الضوئية إليها أيضًا بالسعر السابق.

الحجم والوزن
يزن جهاز ميتا كويست 3 (Meta Quest 3)، حوالي 1.1 رطلاً، مقارنة بجهاز أبل فيجن برو (Apple Vision Pro) الأثقل نسبيًا، بحوالي من 1.3 إلى 1.4 رطلاً، وقد لا يبدو هذا فرقًا كبيرًا، لكن بالتأكيد سوف تشعر بالفرق عند ارتداء هذين الجهازين.
اقرأ أيضًا: أبل فيجن برو.. تجربة غامرة لمستخدمي تطبيقات الترفيه والتسوّق والبث
ووفقًا للموقع فإنه بناء على تجربة الجهازين، فإن جهاز أبل فيجن برو (Apple Vision Pro)، بعد مرور 30 دقيقة يظهر ثقله على الرأس، ولكن عند استخدام ميتا كويست 3 (Meta Quest 3) في نفس الوقت، لن تشعر بهذا الثقل.
أما بالنسبة للشكل، فعلى الرغم من أنه متقارب، لكن سماعة أبل تتمتع بتصميم عصري أكثر، بالإضافة إلى أنه يكون الأسهل في تشغيله وإيقافه، حيث يوفر فريق الدعم «Apple Dual Loop Band» إمكانية التواصل بطريقة أسهل عبر البريد الإلكتروني من فريق ميتا.
الألعاب والتطبيقات
في الوقت الذي أُعلن فيه إطلاق سماعة أبل فيجن برو (Apple Vision Pro)، بحوالي 600 تطبيق، والتي تعد انطلاقة قوية؛ إلا أن سماعة ميتا تقدم الكثير عندما يتعلق الأمر بالألعاب الغامرة وتطبيقات اللياقة البدنية.
هناك مجموعة واسعة من الألعاب عالية الجودة في جميع الأنواع متوفرة في جهاز ميتا كويست 3 (Meta Quest 3)، مثل: «Assassin’s Creed Nexus» للمغامرة، و«Resident Evil 4» للرعب، و«Beat Sabre» للموسيقى، و«Asgard’s Wrath II» للأكشن، و«Red Matter 2» للألغاز.
اقرأ أيضًا.. أبل فيجن برو.. أكثر من 600 لعبة لعشاق الغايمنغ في الواقع الافتراضي المدهش
بينما في الوقت الحالي، يعد اختيار ألعاب أبل فيجن برو (Apple Vision Pro) محدودًا للغاية فيما يتعلق بالتطبيقات الأصلية.
أيضًا يحتوي جهاز ميتا كويست 3 (Meta Quest 3) على مجموعة رائعة من تطبيقات اللياقة البدنية، مثل: «Hitstream» و«Holofyit» و«Les Mills BodyCombat»، فيما أن تطبيقات اللياقة البدنية المتوفرة في سماعة أبل قليلة جدًا وليس بنفس شهرة تطبيقات سماعة ميتا.
الرؤية
هناك بعض الاختلافات في مجال الرؤية الذي يقدمه كل جهاز. جهاز ميتا كويست 3 (Meta Quest 3) يمتلك مجال رؤية أوسع على الجانبين، بحوالي 110 درجات أفقيًا و96 درجة عموديًا، مما يزيد من الغمر والتفاعل مع العالم الافتراضي.
على الجانب الآخر، جهاز أبل فيجن برو يوفر مجال رؤية أعلى مما يسمح برؤية المزيد من البيئة الافتراضية والتفاعل معها بشكل أفضل.

البطارية
أما في المقارنة من حيث قوة البطارية، يعد أبل فيجين برو (Apple Vision Pro)، سماعة رأس أكثر قوة بفضل شرائحها المزدوجة «M2» و«R1»,
ولكن مع القوة الكبيرة التي تتمتع بها سماعة أبل في البطارية؛ إلا أنها تواجه انتقادًا حادًا في أن البطارية خارجية ويجب أن تكون متصلة دائمًا بالجهاز، بينما في جهاز ميتا كويست 3 (Meta Quest 3)، تم دمج البطارية في سماعة الرأس.
ويوفر ميتا كويست 3 (Meta Quest 3) عمر بطارية يتراوح بين 2 إلى 3 ساعات اعتمادًا على المهمة، بينما تم تصنيف أبل فيجن برو (Apple Vision Pro)، من ساعتين إلى 2.5 ساعة، لكن بقوة أكبر في التشغيل.
الاستخدام
تعتبر أدوات التحكم اليدوية في أبل فيجن برو، بديهية بشكل مذهل، حيث إنها تعمل في أي مكان بفضل الكاميرات الموجهة للأسفل، لكنها تفتقد إلى وحدات التحكم الموجودة في ميتا كويست 3 التي تكون عبارة عن ثلاثة أزرار لكل منها.
اقرأ أيضًا.. هل تمنح أبل قبلة الحياة لمشروع زوكربيرغ عبر الـVision Pro؟
ويوفر ميتا كويست 3 (Meta Quest 3) إمكانية تتبع اليد أيضًا، مما يتيح لك الإشارة والضغط لتحديد شيء ما، والضغط والتمرير والمزيد، ويمكّنك التحديث الأخير من فتح القائمة العامة بإيماءة الضغط والتحرير، بينما يؤدي الضغط مع الاستمرار إلى إعادة عرض سماعة الرأس.
من يفوز بين «Apple Vision Pro» و«Meta Quest 3»؟
وفقًا لما ذكره موقع موقع «Tomsguid»، فإن المقارنة بين أبل فيجن برو (Apple Vision Pro)، وميتا كويست 3 (Meta Quest 3) لا تضع حدًا لأحد في التفوق على الآخر بشكل مطلق، لكن كل جهاز يتميز عن الأخر وفقًا للهدف الذي تريد.
وعلى سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بمشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد الرائجة يكون أبل فيجن برو (Apple Vision Pro)، الأفضل لأنه يوفر لك تعاون مع كبرى المنصات الترفيهية، مثل أبل (Apple) وماكس (Max) وديزني بلس (Disney Plus)، وغيرها.
أيضًا يمكنك التقاط الصور ومقاطع الفيديو المكانية باستخدام سماعة أبل، بينما يعرضها ميتا كويست 3 (Meta Quest 3) فقط من «iPhone 15 Pro» و«iPhone 15 Pro Max».
اقرأ أيضًا: أبل فيجين برو.. هل تصبح معجزة التسوّق الجديدة؟
بالإضافة إلى ذلك، لا يوفر ميتا كويست 3 (Meta Quest 3) إمكانية تتبع العين مثل أبل فيجن برو (Apple Vision Pro) مما يجعل تتبع اليد أقل سهولة، كما أن دقة تمرير الفيديو أقل بكثير؛ إنه يشبه النظر من خلال باب الشاشة مقارنة بسماعات رأس أبل.
وعلى الرغم من أن ميتا كويست 3 (Meta Quest 3) يحتوي على تطبيق تجريبي لسطح المكتب البعيد يتيح لك جلب سطح المكتب الخاص بك إلى الواقع المعزز؛ إلا أنه ليس متعدد الاستخدامات مثل تكامل ماك (Mac) من أبل (Apple)، لكن بشكل عام، تعتبر سماعة الرأس ميتا قيمة جيدة جدًا مقابل سعر وتتحسن مع كل تحديث، في حين سماعة أبل تكون أكثر تكلفة بكثير.