في عام 1992 التحق جوني إيف، المصمم العبقري لمعظم منتجات شركة أبل من iPhone وiPad وAirPods وMacbook، لكنه يرى أفضل سنوات عمله هي التي عرف فيها مؤسس الشركة الراحل ستيف جوبز، وهي الفترة التي بدأت منذ عام 1997، أي بعد 5 سنوات من الالتحاق بالشركة.
وجوني إيف، من مواليد فبراير 1967، لندن، إنجلترا، هو مصمم صناعي بريطاني، أثناء عمله في مناصب مختلفة في أبل في الفترة من 1992 إلى 2019، جعل التصميم جزءًا لا يتجزأ من جاذبية الكمبيوتر الشخصي مثل قوته وسرعته.
درس جوني إيف الفن والتصميم في جامعة نيوكاسل بوليتكنيك، جامعة نورثمبريا الآن. بعد تخرجه في عام 1989، شارك في تأسيس شركة Tangerine، وهي شركة استشارية للتصميم مقرها لندن وكانت شركة أبل من بين عملائها. في عام 1992، عرضت شركة أبل عليه وظيفة بدوام كامل في مقرها الرئيسي في كوبرتينو، كاليفورنيا، فوافق على الفور، لكنه لم يشعر بالتأثير الحقيقي لروح التصميم إلا بعد عودة ستيف جوبز، في عام 1997.
اقرأ أيضًا.. كيف غيّرت نصائح ستيف جوبز حياة خريج جامعة ستانفورد؟
في مقابلة في بودكاست “Life in Seven Songs'” تحدث جوني إيف عن تأثير نشأته في تشكيل عقله الإبداعي، وذلك قبل انضمامه إلى شركة آبل حيث تولّى مسؤولية تصميم أجهزة iPhone و iPad و AirPods و Macbook.
وبالرغم من بدء عمله في آبل عام 1992، أي في الفترة التي غادر فيها ستيف جوبز الشركة، إلا أنه أشار إلى شعوره بشرارة إبداعية فورية عند لقائه بجوبز لأول مرة بعد مرور خمس سنوات.
تأثير ستيف جوبز
كشف جوني إيف، نائب رئيس التصميم السابق في شركة أبل، النقاب عن تفاصيل جديدة حول علاقته بـستيف جوبز وتأثيره على رحلته المهنية في أبل خلال المقابلة.
يقول إيف في المقابلة التي بُثّت يوم الثلاثاء: “في الفترة التي سبقت عودة ستيف إلى أبل، تعلمتُ الكثير، لكنّني لم أكن أدرك حينها أنّني أتعلم. كلّ ما عرفته هو أنّ الأمر كان مؤلمًا”.
انضم إيف إلى أبل عام 1992، أي قبل عودة جوبز بخمس سنوات. وخلال فترة عمله المبكرة، عمل إيف على مشاريع مختلفة، بما في ذلك تصميم iMac و PowerBook.
في عام 1997، عاد جوبز إلى أبل، وشهدت مسيرة إيف المهنية نقلة نوعية. تولى إيف منصب رئيس قسم التصميم، وقاد تطوير العديد من المنتجات المميزة، بما في ذلك iPhone و iPad و iPod.
يصف إيف الفترة التي قضاها في العمل مع جوبز من عام 1997 إلى عام 2011 بأنها “أكثر 15 عامًا بهجة واستثنائية في حياته”.
يقول إيف عن جوبز: “كان يتمتع بقدرة فريدة على وصف مشاعر وتصورات معقدة حقًا للأفكار والفرص، دون عناء وبشكلٍ يجعله يبدو سهلًا”.
اقرأ أيضًا.. ستيف جوبز.. الرحلة الاستثنائية من الفشل إلى النجاح في قيادة أبل
رحيل جوبز وتأثيره على إيف
في عام 2011، واجه المصمم العبقري خسارة فادحة بِرحيل ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، عن عمر يناهز 56 عامًا. وقد وصف جوني إيف، نائب رئيس التصميم السابق في أبل، هذا الحدث بأنه “خسارة شاملة”.
كان جوبز وإيف قد عملا معًا لسنوات عديدة، وشكلّت علاقتهما شراكة إبداعية استثنائية أثمرت عن العديد من المنتجات المميزة التي غيرت وجهة صناعة التكنولوجيا، مثل هاتف iPhone وجهاز iPad.
اقرأ أيضًا.. كيف أصبح تيم كوك رئيسًا تنفيذيًا لأبل بعد ستيف جوبز؟
ذكريات لا تُنسى
على الرغم من حزن إيف على رحيل جوبز، إلا أنه يحرص على تذكر الوقت الذي قضاه معه بامتنان وتقدير كبيرين.
يقول إيف: “لا يمر يوم دون أن أفكر به أو أفكر بخسارته. لا يوجد يوم لا أشعر فيه بالامتنان للوقت الذي اجتمعنا فيه معًا وما تعلمته وما اكتشفناه”.
لقد ترك جوبز بصمة لا تُمحى على عالم التكنولوجيا وعلى حياة إيف بشكل خاص، فقد ألهم جوبز إيف وغيره من المبدعين بالتفكير بشكل مختلف والسعي وراء الإبداع والابتكار. وحتى بعد رحيله، لا تزال أفكاره وتعاليمه حاضرة بقوة في عالم التصميم والتكنولوجيا.