اعتمد مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، إصدار نظام ترخيص وإشراف على العملات الافتراضية المستقرة، بالإضافة إلى إطلاق السياسات الهادفة إلى دعم قطاعي البنوك والتأمين والخدمات المتعلقة بالبنية التحتية المالية.
ويركز مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي اهتمامَه على سوق العملات المستقرة، حيث يكثِّف جهودَه لتعزيز الابتكار والمعاملات المالية الرقمية في البلاد.
اللوائح التنظيمية للعملات المستقرة
واجتمع مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، في قصر الوطـن في أبوظبي بأعضاء المجلس.
واطلع مجلس الإدارة خلال الاجتماع على مسـتجدات خطط المصرف المركزي، والتي تهدف إلى تعريف توطين الاتجاه إلى الاقتصاد الرقمي ودعم الكوادر الوطنية في القطاع المالي، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
وخلال الاجتماع تم استعراض النتائج التي تحققت من خلال برنامج إثراء للتوطين في القطاع المالي، بالإضافة إلى مناقشة الطلبات المقدمة من عدد من البنوك والمؤسسات الماليّة المرخصة الخاصة بالإجراءات التمويل، واتخذ القرارات اللازمة بشأنها، بما يضمن الاستقرار المالي في الدولة.
واستعرض المجلس خلال الاجتماع، الخطط المستقبلية الخاصة بتحول البنية التحتية الماليّة، الهادف إلى تحفيز الابتكار ورقمنة القطاع ودعم تحقيق الاقتصــاد الرقمي لدولة الإمارات، ومنها مشروع العملة الرقميّة للمصرف المركزي (الدرهم الرقمي)، والمنظومة المحليّة لبطاقات الدفع «جي َون»، ومنصة الدفع الفوري آني، ومنظومة التمويل المفتوح.
واعتمد المجلس اللوائح التنظيمية الخاصة بالعملات الرقمية المستقرة من أجل ربطها بالبنية التحتية المالية، واستخدام العملات الرقمية بما يهدف بتسريع إنجاز المعاملات المالية وتسويتها، وتقليل التكلفة على الأطراف المشاركة، وأيضا زيادة الاعتماد على العملات المحلية للبلدين.
اقرأ أيضًا.. نظام جديد لـ العملات المشفرة في دبي.. تعرف عليه
ماهي العملات المستقرة؟
والعملة المستقرة هي عبارة عن عملة مشفرة مرتبطة بأصول مثل الدولار، يعود ابتكارها وتداولها إلى عقد من الزمن، ولكنها حصلت على شعبية كبيرة باعتبارها طريقة جديدة للتمويل الرقمي.
ويتم استخدامها في الغالب من قبل المتداولين لنقل الأصول الرقمية بين البورصات، محققة نجاحات محدودة في مدفوعات المستهلكين.
اقرأ أيضًا.. «باي بال» للمدفوعات الإلكترونية تطلق عملتها المشفرة المستقرة
وهناك ما يقرب من 124 مليار دولار من العملات المستقرة المتداولة، وفقًا لـ كوين جيكو (CoinGecko)، وتعد عملة يو إس دي تي (USDT)، من شركة تيدزر هولدينغ إل تي دي، الأكبر على الإطلاق.
وبالنسبة للمؤيدين، فهي وسيلة ممتازة لتحقيق تحويلات مالية ومدفوعات فورية ورخيصة الثمن.
ومع ذلك فقد واجهت مقاومة من البنوك المركزية المنشغلة بتطوير عملاتها الرقمية الخاصة، لكن مؤخرًا بدأت البنوك المركزية في استخدامها مع إمكانية تطوير العملة الرقمية الوطنية الخاصة بكل بلد.
إطلاق العملة الرقمية المستقرة في أبوظبي
وفي شهر فبراير الماضي، تم إطلاق العملة المشفرة المستقرة درام (DRAM) المدعومة بالدرهم الإماراتي، حيث يتم إتاحة العملة المشفرة المستقرة في البورصات اللامركزية بما في ذلك يونيسواب (Uniswap)، وسوشي سواب (Sushiswap)، وبانكيك سواب (Pancakeswap)، على أن يتم إتاحتها في البورصات المركزية في المستقبل القريب.
من جانبه أعلن أكشاي ناهيتا، المدير التنفيذي السابق لشركة سوفت بنك كورب، إطلاق شركة ديستربيوتيد تكنولوجيز ريسيرش (Distributed Technologies Research) داخل المنطقة المالية الحرة الدولية في إمارة أبوظبي، التي تركز على تكنولوجيا العملات المستقرة، بالشراكة مع درام تراست (DRAM Trust)، ومقرها هونغ كونغ.
وعلى العكس من العملات المشفرة المستقرة المدعومة بالدولار، فإن العملة المشفرة المستقرة درام (DRAM) ستكون مدعومة بالدرهم الإماراتي.
اقرأ أيضًا.. بينانس دبي: الإمارات وجهة رئيسية لشركات التشفير