واجهت بورصة العملات المشفرة Binance، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم، غضباً واسع النطاق بعد أن أبلغ مستخدمون عن «تجميد للحسابات»، وفشل أوامر وقف الخسارة، وانهيارات مفاجئة في الأسعار، أدت إلى هبوط عملات متعددة إلى ما يقارب الصفر.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من يوم الجمعة بعد أن ادعى المتداولون أن أنظمة Binance قد توقفت خلال أكبر موجة تصفية، شهدها العام.
رد Binance: اعتذار والتزام بالتعويض
رداً على الاضطرابات والخسائر الكبيرة التي تعرض لها المستخدمون، أصدر الرئيس التنفيذي لـ Binance، ريتشارد تينغ، بياناً يعتذر فيه. قال تينغ: «كانت الـ 24 ساعة الماضية مضطربة بالنسبة لسوق العملات المشفرة، وأعلم أن الكثيرين منكم واجهوا تحديات على منصتنا. أنا آسف حقاً لكل من تأثر بهذا الأمر.»
في رسالته، أكد تينغ التزام الشركة بالتحسين قائلاً: «نحن لا نختلق الأعذار — بل نستمع بانتباه، ونتعلم مما حدث، وملتزمون بتقديم الأفضل.» وأضاف أن كل حالة غير محلولة «سيتم التعامل معها بالاهتمام والعناية التي تستحقها، وسيتم تقديم التعويض عند الاقتضاء.»
تفاصيل الأزمة وادعاءات التلاعب
كانت Binance قد اعترفت بالخلل في البداية، مشيرة إلى «نشاط سوقي كثيف» تسبب في تأخيرات في النظام ومشاكل في العرض، ومؤكدة أن «الأموال آمنة». ومع ذلك، اتهم المستخدمون البورصة بـالتلاعب بالسوق، زاعمين أن التجميد سمح لـBinance بالاستفادة والربح خلال ما وصفوه بأنه أكبر حدث تصفية في تاريخ العملات المشفرة.
وزعم العديد من المتداولين البارزين أن Binance عطلت وظائف الأوامر المحددة، ووقف الخسارة، في اللحظات الحاسمة. ووصف المستخدمون حالات واسعة النطاق من التحميل الزائد وعدم القدرة على تنفيذ الصفقات لدقائق متواصلة. وتجدر الإشارة إلى أن بورصتي Coinbase و Robinhood أبلغتا عن مشكلات مماثلة أيضاً.
من المرجح أن يكون انقطاع Binance قد ضخم الانهيار الذي أثارته تهديدات ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على الصين، والذي كان قد محا بالفعل 200 مليار دولار من السوق العالمي.




















