في صعود صاروخي من المرتبة رقم 60 في قائمة أثرى أثرياء العالم أصبح الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، في المرتبة الـ17، فهل يستكمل هوانغ، الذي يقود الشركة الأفضل أداءً على وجه الأرض بحسب تعبير بنك غولد مان ساكس، صعوده للتربع على عرش أغنى أغنياء العالم.
من جنسن هوانغ؟
جنسن هوانغ، الملياردير والمؤسس المشارك لشركة إنفيديا بدأ رحلته من تايوان إلى تايلاند ثم إلى الولايات المتحدة في سن الطفولة. يُعرف بأسلوبه المميز والمعروف بسترته الجلدية السوداء، ويقضي وقته بين منازله في كاليفورنيا وهاواي. هوانغ معروف أيضًا بتقديم النصائح للشباب ورواد الأعمال، مؤكدًا أهمية الجهد والعمل الشاق، ويُنقل عنه قوله: «لا يمكن الوصول إلى النجاح إلا من خلال المعاناة والألم».
فيما يتعلق بخبرته، فإن هوانغ يتمتع بخلفية هندسية قوية، حيث حصل على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد. يُعرف أيضًا بعلاقاته القوية مع قادة الصناعة الآخرين مثل مارك زوكربيرغ وساتيا ناديلا، مما يعزز مكانته في مجتمع التكنولوجيا.
اقرأ أيضًا.. «مهمة شاقة».. رئيس شركة إنفيديا يشارك تجربة تأسيس عملاق الرقائق الإلكترونية
يحتل هوانغ حاليًا المركز السابع عشر في قائمة أغنى أشخاص العالم، بعد أن كان في المركز الستين، ويُتوقع أن يتجاوز ثروة إيلون ماسك بحلول عام 2025، مما قد يجعله الأغنى عالميًا وشركته الأكثر قيمة. ومع ذلك، هناك احتمال أن يتباطأ نمو سهم إنفيديا، كما حدث مؤخرًا عندما اعتقد البعض أن قيمته مبالغ فيها، لكن من المتوقع أن يظل من بين أفضل أسهم التكنولوجيا، مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
ما شركة إنفيديا؟
يزداد اعتماد قطاع الأعمال على الذكاء الاصطناعي كعنصر رئيسي للابتكارات المستقبلية، مما يجعله يلجأ إلى شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية، وخاصة إنفيديا لتعزيز هذا التحول.
منذ تأسيسها في سانتا كلارا، كاليفورنيا عام 1993، طورت Nvidia شرائح إلكترونية قابلة للبرمجة تدعم تشغيل العديد من التطبيقات الموجهة للمستهلكين. تتميز الرقائق التي تنتجها إنفيديا المعروفة بوحدات معالجة الرسومات، بقدرتها على الحوسبة، وهي تقنية تسمح بمعالجة مهام متعددة في آن واحد، على عكس وحدات المعالجة المركزية التي تعالج البرامج بشكل خطي. وهذا يجعل وحدات معالجة الرسومات من إنفيديا أكثر فعالية وقيمة من وحدات المعالجة المركزية في بعض الجوانب.
اقرأ أيضًا: جنسن هوانغ يعلن ثورة صناعية جديدة على الأعتاب بقيادة إنفيديا
اكتشف المبرمجون أن وحدات معالجة الرسومات من إنفيديا تتمتع بملاءمة عالية لتطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي. وقد وصفت بلومبرغ نيوز رقائق إنفيديا بأنها الدعامة الأساسية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، بينما أشارت أماندا أغاتي، المحللة في مجموعة الخدمات المالية PNC، إلى تقدم إنفيديا في هذا المجال خلال الخريف الماضي بأنه ‘يقترب من الاحتكار’. وبهذا، تعزى جزء من نجاح إنفيديا إلى تقنياتها الرائدة التي أصبحت الآن أساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
جنسن هوانغ يقود إنفيديا للتفوّق على ميتا وغوغل
تشهد شركة Nvidia، بقيادة مؤسسها جنسن هوانغ، نموًا ملحوظًا في قيمتها السوقية، حيث تجاوزت 2.6 تريليون دولار، متفوقةً على عمالقة التكنولوجيا مثل ميتا وغوغل. يُعتبر سهم Nvidia من قبل بنك غولدمان ساكس كأحد أهم الأسهم عالميًا، نظرًا لدوره المحوري في الصناعة المتنامية للذكاء الاصطناعي.
وفقًا لمجلة (إنتيليجنسر) Intelligencer،، لا تزال إنفيديا تسير على مسار النمو، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمتها شركة أبل خلال الأشهر القادمة، مما قد يضعها ضمن أعلى ثلاث شركات قيمة في العالم إلى جانب مايكروسوفت وأبل. ويُعد جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي والملياردير، من أكبر المستفيدين من هذا الارتفاع، حيث ازدادت ثروته من 38 مليار دولار إلى 91 مليار دولار خلال أربعة أشهر فقط، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
اقرأ أيضًا.. ماذا تقدِّم شركة إنفيديا وما سر تفوّقها؟
تتميز شركة Nvidia في مجال التكنولوجيا بقدرتها الفريدة على تصنيع رقائق ذكية تتطلب استثمارات طاقة كبيرة، وتقف بمفردها في سوق لديها قليل من المنافسين القادرين على إنتاج المعالجات اللازمة لتشغيل الجيل القادم من تطبيقات الذكاء الاصطناعي. هذه القدرة الإنتاجية الاستثنائية تجعل المحللين الماليين يتوقعون استمرار ارتفاع قيمة سهمها وقيمتها السوقية.
هل يصبح جنسن هوانغ الأغنى في العالم؟
لا يولي جنسن هوانغ، اهتمامًا كبيرًا بزيادة ثروته الشخصية، يركز بدلًا من ذلك على تطوير المعالجات الأكثر تقدمًا. يسعى هوانغ إلى إنتاج أنواع جديدة من رقائق الكمبيوتر قادرة على مواكبة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يُنبئ بمستقبل صناعي واعد في مجال وحدات معالجة الرسومات.
هل تواجه إنفيديا منافسة؟
مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تبرز إنفيديا بقيادة جنسن هوانغ، كشركة رائدة في الربحية مقارنةً بغيرها من شركات التكنولوجيا. على الرغم من خطط سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، لإنشاء شركة تنافس Nvidia في إنتاج الرقائق الذكية، إلا أن هذا المشروع يواجه تحديات تمويلية كبيرة، تصل إلى 7 تريليونات دولار، مما يجعل منافسة إنفيديا في الوقت الراهن أمرًا غير محتمل.