ما الهندسة الفورية؟ وكيف تعمل في أنظمة الذكاء الاصطناعي؟

مع الثورة التي يشهدها العالم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وٌلدت مفاهيم ووظائف جديدة من بينها ما يعرف بالهندسة الفورية. وهي الوسيلة المناسبة لتحسين نماذج اللغة في معالجة اللغة الطبيعيةNLP. إذ تعتمد الهندسة الفورية على إنشاء أسئلة أو تعليمات دقيقة وغنية بالمعلومات تسمح للمستخدم بالحصول على المخرجات المرغوبة من نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل النموذج الأكثر شعبية، تشات جي بي تي، فتكون أجوبة مناسبة لأسئلة المستخدم.

وينظر إلى هذه المطالبات كمدخلات دقيقة من شأنها أن توجه سلوك نمذجة اللغة وتوليد النص. ويمكن للمستخدم تعديل ناتج نماذج الذكاء الاصطناعي والتحكم فيه من خلال هيكلة الحوافز بعناية، مما يزيد من فائدتها وموثوقيتها.

إيجابيات الهندسة الفورية: للهندسة الفورية مميزات عديدة تعود بالمنفعة الكبيرة على أنظمة الذكاء الاصطناعي. فما هي إذًا؟
تحسين التحكم: يمكن للمستخدم توجيه نموذج اللغة لتوليد الاستجابات المطلوبة وذلك عن طريق إعطاء تعليمات واضحة من خلال المطالب. يمكن أن تساعد هذه الدرجة من الرقابة في ضمان أن توفر نماذج الذكاء الاصطناعي نتائج تتوافق مع المعايير أو المتطلبات المحددة مسبقًا.

2.تقليل نسبة التحيز في أنظمة الذكاء الاصطناعي: أصبح من الممكن الاعتماد على الهندسة الفورية كأداة لتقليل التحيز في أنظمة الذكاء الاصطناعي. إذ يمكن لمس نسبة من التحيزات في بعض النصوص الصادرة عن الذكاء الاصطناعي، فأتت الهندسة الفورية لقلل هذه النسبة وذلك عن طريق تصميم دقيق للمطالب، مما يؤدي إلى نتائج أكثر عدلاً ومساواة.
3. تعديل سلوك النموذج: يمكن تعديل نماذج اللغة لعرض السلوكيات المطلوبة باستخدام الهندسة الفورية. نتيجة لذلك، يمكن أن يتحول نظام الذكاء الاصطناعي إلى خبير في مهام أو مجالات معينة، مما يعزز دقته ومصداقيته بين المستخدمين.

كيفية عمل الهندسة الفورية

تلجأ الهندسة الفورية إلى الاعتماد على عملية استراتيجية من أجل خلق المطالب الفورية المناسبة. فما هي إذًا خطوات هذه العملية؟

تحديد الهدف: لا بد من تحديد الهدف الدقيق الذي يجب أن يحققه نموذج اللغة. وبالتالي، من الممكن إشراك أي مهمة من مهام البرنامج، بما في ذلك استكمال النصوص وترجمتها وتلخيصها.
تحديد المدخلات والنواتج: لا بد من تحديد المدخلات التي يتطلبها نموذج اللغة والنواتج المرجوة من النظام بكل وضوح.

إنشاء مطالبات إعلامية: من الضروري إنشاء مطالبات تنقل بوضوح السلوك المتوقع إلى النموذج. ولا بد أن تكون هذه الأسئلة واضحة وموجزة وتناسب الغرض والهدف المحدد. قد تتخلل رحلة العثور على أفضل المطالب وقتًا ولا تضحية ووقوعًا في بعض الأخطاء ناهيك عن الخضوع للمراجعة الأساسية.
التكرار والتقييم: يجب وضع الحوافز التي تم إنشاؤها للاختبار عن طريق إدخالها في نموذج اللغة وتقييم النتائج. لذلك، يتوجب على الفرد مراجعة النتائج وبل البحث عن العيوب ورصدها وصولًا إلى تعديل التعليمات لتعزيز الأداء وتحسينه.

المعايرة والضبط الدقيق: على الفرد أن يأخذ بعين الاعتبار خطوة أساسية ألا وهي مراعاة نتائج التقييم عند معايرة وصقل المطالب. يستلزم هذا الإجراء القيام ببعض التعديلات الطفيفة بغية لمس السلوك النموذجي المطلوب، مما يضمن توافقه مع الوظيفة والمتطلبات المقصودة.